١٦

2.7K 73 29
                                    

#الفصل١٦
#عواطف_العطار
#عشقك_جريمة

تقدمت حبيبة و فريدة و معهما سالى و صديقاتها نحو مكتب الأخصائية الاجتماعية...

كانت سالى تصرخ و تبكي كأي فتاه مدلله ، اما حبيبة كانت تسير بهدوء وقوة و قد اكتسبت فريدة منها تلك القوة رغم انها كانت تمسك بيدها بقوة خوفا من العقاب ...

دخل الجميع للمكتب ، قامت الأخصائية الاجتماعية من مكانها توجهت لسالى تمسح دموعها و تقول :متعيطيش يا حبيبتي ، بس...بس متزعليش...حصل اية بس؟؟

سالى وهي تبكي: البنت دي ضربتني بالقلم على وشي ، وقد اشارت نحو حبيبة..

فريدة : يا ميس ناهد لا والله ، حبيبة عملت كدا عشان....

ميس ناهد : هشششش ، انا مطلبتش منك تتكلمي ، اسكتي خالص.

نظرت فريدة للارض بحزن ، ضغطت حبيبة على اسنانها بغضب و قالت : متكلميش اختي كدا ،هي مغلطتش في حاجه ، المفروض تسمعي للكل زي ما سمعتي للبنت دي.

ميس ناهد بغضب : انتي بنت قليلة الادب..

حبيبة : انا مش قليلة الادب ، و اتصلي ب بابا ، انا مش خايفه.

جلست ميس ناهد مكانها على المكتب وقالت : احنا اتصلنا به فعلا وهو جي ، لما يشوف بناته عمله ايه! .

ثم نظرت لفريدة و قالت : عمري ما تخيلت التصرف دا منك يا فريدة ابدا ، كنتي هاديه و مسالمة..

حبيبة بسخرية :اه مهي عشان كدا كانت ديما بتضرب وحضرتك مش بتعملي حاجه ....

احمر وجه ميس ناهد و بتسمت بغيظ ولم تعلق...

مرت نصف ساعه حتى وصل عبد القادر ، دخل للمكتب فوجد والد سالي يصرخ على ابنتيه و سالي لازلت تبكي و تختبأ داخل حضنه...

تنحنح عبد القادر و تقدم ، فاسرعت حبيبةو فريدة له، انحنى أرضا ليعاقنهما و قال : ايه اللي حصل لبناتي ! ، مالكم بس؟؟

كانت فريدة ان تتحدث ولكن قاطعها والد سالي : بناتك ضربوا بنتي ، لو حضرتك مش عارف تربيهم ممكن اقترح انا ليك وسائل للتربية...

ابتسم عبد القادر وقال : شكرا لملاحظتك بس احب اسمع من بناتي مش من حد تاني ، فلو سمحت مش عايز حد في المكتب يتكلم غيرهم و لما يخلصوا هسمع ليكم...

قالت ميس ناهد : يا دكتور....

قاطعها عبد القادر: اظن ان كلامي واضح يا ميس ناهد.

تنحنحت باحراج و هزت راسها بالموافقه و لم تتحدث .

فريدة : يا بابا انا كنت بكلم حبيبة و بعرفها على المدرسة ، جت سالي و اصحابها دول ،وقعدوا بتريقوا عليا و لما حبيلة دافعت عني راحت سالي رمت عليها العصير و بوظت هدومها ، و كانت هتضربني ، فحبيبة دافعت عننا و ضربتها بالقلم ..

نظر عبد القادر لملابس حبيبة ، ونظر لوجهها ، كانت تتجنب النظر لعينه وتشعر بالاحراج الشديد من تصرفها في اول يوم لها...

عانقها عبد القادر و قرب فمه من اذنها و قال هامسا : جدعه .
ابتسمت حبيبة و نظرت له ، ابتسم وعانقهما الاثنتين ثم قام من جلسته ووضع الفتاتين خلفه و قال ببرود : فين المشكله انا مش فاهم؟؟

ميس ناهد بتعجب : افندم؟؟ ، حضرتك سمعت البنت ، ضربت زميلتها...

عبد القادر: انا سمعت كويس ، هو في كذا نقطه حابب اوضحها (ثم نظر لوالد سالي) انا بقالي كام سنه بشتكي لحضرتك من بنت و انها بتتعرض لبنتي فريدة بضرب والسخرية و تنمر هي وصحبتها و حضرتك كنت بتقولي دول اطفال ، هناخد على كلام الاطفال يا دكتور ، فانا مش فاهم انت زعلان ليه من تصرف طفله ؟؟؟ ، ثانيا هو يا ميس ناهد انتوا كنتوا فين و البنات بيضربوا بعض و بيرموا على بعض عصير ، فين المشرفات ؟؟ ، معنى كدا لو في طفل جرح او عور او موت طفل تاني انتوا متعرفوش؟؟

تنحنت ميس ناهد بتوتر و قالت : يا استاذ عبد القادر...

عبد القادر مقاطع لها : انا مش هسمع حاجه من حد ،
انا كلام بناتي شرح كل حاجه ، بناتي هادين و متربيين جدا ، كل اللي عملوا دافعوا عن نفسهم ، معنى كدا ان البنت دي تبعد عن بناتي ، وان المدرسه يكون فيها رقابه اكتر ...

والد سالي: اخر كلام عندك؟؟

عبد القادر: حضرتك بتهددني؟؟ .

لم يعلق والد سالى فاستكمل عبد القادر: لو بناتي حصلهم حاجه ، حضرتك عارف كويس انا ممكن اعمل ايه ، انا افضل نسيب الاطفال يمارسوا حياتهم عادي و احنا الكبار مندخلش...

هز والد سالي رأسه موافقا ، فقال عبد القادر وهو ينظر لفريدة و حبيبة : مش عايزكم تكلموا البنت دي ولا تقربوا منها ولو حصل منها حاجه تبلغوا الميس ،ولو الميس معملتش حاجه تبلغوني...

حبيبة : الميس مرضتش تسمع لينا و قالتلي اني قليله الادب...

نظر عبد القادر لميس ناهد ولكن لم ينتظر منها ردا فقال : خلاص يا بنات المشكله اتحلت ، يلا بينا نروح ، عشان لبسكم مش مناسب للحضور...

امسك عبد القادر بيد الفتاتين و سار بهما مغادرا المدرسة ، خرج من البوابة و فتح باب السيارة ودخلت الاثنتين...

قاد السيارة نحو المنزل واثناء الطريق..

عبد القادر: مشكله في اول يوم ، ضربوا البنت ، لحقتوا تعملوا عصابه ؟

ضحكت فريدة بينما لم تعلق حبيبة باي شيء...

عبد القادر: انا مش بقول انك غلط يا حبيبه ، بس عشان تخدي حقك لازم تفكري ، اخد الحق بالدراع هيخليكي ديما غلط حتى لو انتي صح ، انتي ذكيه ، فكري تلخدي حقك بشكل صح...

تنهدت حبيبة و قالت : حاضر يا بابا...

عبد القادر: محدش يحكي لرقيه على حاجه ، خلاص مشكله و اتحلت ، تطلعوا تغيروا هدمكوا بهدوء..

فريدة : طب لو سألتنا؟

عبد القادر: قوللها اني جبتكم من المدرسه بدري عشان درس الفرنش ، لحد ما ننظم معاد المدرس...

ابتسمت حبيبة ونظرت للنافذه ، كانت حزينه خوفا من تعليق والدتها لما حدث ، لكن عبد القادر قد انقظها...

حبيبة: شكرا يا بابا...

عبد القادر: دا وجبي ...

_______________________

عشقك جريمة (بالعامية المصرية)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن