خرج عبد القادر من غرفته و حملني بين زراعيه و قال بصوت عالي و هو يذهب مسرعا : فريدة خشي اوضتك وانا هاجي بسرعة....
دخلت فريدة الغرفة و جلست على سريرها بقلق ثم ضمت قديمها لصدرها وبدأت في البكاء...
خرج عبد القادر من الفيلا واتجه نحو سيارته ووضعني داخل السيارة ثم جاس بجواري و قاد السيارة بسرعة متوجها للمكان الذي احدده و من خلفه الحرس في سيارات اخرى....
ومع السرعة الكبيرة وصلوا خلال ١٠دقائق...
خرجت حبيبة من السيارة و جرت مسرعة نحو باب العمارة لكن لم يكن هناك احد ابدا...
نظرت لعبد القادر ثم جرت مسرعة نحو شقتهم و من ورائها عبد القادر و حرسه....
كان باب الشقة مفتوح و سمعت صوت نسوة تقول الكثير من الكلام مثل :
لا حول ولا قوه الا بالله
دي ست غلبانه
حسبي الله ونعم الوكيل
احسن خليها تتربى بدل سرمحتها كل يوم
يا ترى بنتها الغلبانه فين؟اسرعت بدخول لاجد امي على السرير لا تصدر اي حركه و جسدها ينزف و وجهها قد اختفت ملامحه من الضرب الشديد و تلك السيدات يحاولن ايقاف الدم بشاش و قطن واشياء من تلك القبيل...
صرخت عندما رأيت امي بتلك الحالة وجريت نحوها باكية بينما دخل عبد القادر بحرسه و ابعد السيدات ، وعندما رأى رقية بتلك الحالة احمر وجهه و قال : انتوا اتجننتوا؟؟ ، يلا نخدها على المستشفى بسرعة....
-وانت مين انت كمان؟
عبد القادر: وانتِ مالك يا ولية انتِ ؟ هو دا وقت اسأله ، قلة ذوق صحيح...
ثم ابعدها باهمال و حمل رقية بين ذراعيه متوجها للمستشفى و اخذ الحرس حبيبة معهم و خرجوا من المنزل و قبل ان يخرج اخر حارس ...اخرج السيدات من المنزل و اغلق الشقه من خلفه...
خرج عبد القادر من العمارة و فتح احد الحراس الباب الخلفي السيارة فادخل عبد القادر رقية بهدوء و دخل هو الاخر و جلس و اسند راسها على قدمه و مدد باقي جسدها على الكرسي...
جلست على الكرسي الامامي بجوار الحارس الذي سيقود متوجها للمستشفى...كان عبد القادر طول الطريق ينظر لامي نظرة غريبة لم افهمها في ذلك الوقت ولكن ربما لاحقا فهمت معناها لربما هو نفسه لا يعرف بماذا يشعر.... ولكنني رأيت الخوف الشديد على وجهه ...
وصلنا للمستشفى ودخلت امي بمساعدة الممرضات لغرفة الطوارئ .
تشخيص الطبيب لحالتها و رغم انه طبيب مشهور في مهنته فضل عدم التدخل في تشخيصها لانه سيخطأ خوفا عليها...بعد اكثر من نص ساعة تقريبا خرج الطبيب وقال : في احتمال يكون في نزيف داخلي و في كسر في ساق اليمنى و شرخ في الرقبة لازم تدخل عمليات..
تنهد عبد القادر في توتر و قال : تمام شوف شغلك يا دكتور وانا هدفع الفلوس في الحسابات وبعد اذنك عايز تقرير طبي عشان هعمل محضر باللي حصل.
- تمام مفيش مشكلة..
عاد الطبيب للغرفة مرة اخرى بينما تقدم عبد القادر نحوي و جلس القرفصاء و قال : بصي يا حبيبة انتي دلوقتي هتروحي و تطلعي تنامي جنب فريدة وانا وماما هنيجي الصبح ...
- بس يا عمو...
- مفيش بس ، اسمعي الكلام يلا و خليكي شاطرة وروحي مع عمو و احنا هنرجع الصبح ان شاء الله ، ماشي.
في الحقيقة استسلمت وذهبت مع احد الحراس ، كنت خائفة على امي وظننت حينها انني اذ اعترضت لن يساعدها لذا التزمت الصمت و فعلت ما امرني به.
وبعد ساعتين كنت انا بجوار فريدة ع السرير التي كانت نائمة ويبدو على وجهها انها كانت تبكي حتى نامت ، استلقيت انا الاخرى و كنت اظن انني لن انام و لكن اليوم كان مرهق جدا ، لذا انا الاخرى نمت...
*****
خرج الطبيب من العمليات و قال : وقفنا النزيف ، كان في نزيف داخلي جنب الكبد باين انها اتعرضت لضربه عنيفه اتسببت في كدا وركبنلها جبيرة...-تمام يا دكتور شكرا لتعبك..
- دا واجبي استأذن حضرتك..
- معلش يا دكتور دقيقة عايز اتكلم في حاجه...
- اتفضل..
-بعد اذنك كنت عايز ممرضات كويسين عشان هنقل المريضة للبيت عشان محدش يتعرضلها مره تانية..
-مفيش مشكله يا دكتور هجهز كل حاجه و بكره الصبح هيتم نقل المريضة..
-تمام شكرا يا دكتور
ذهب الطبيب ودخل عبد القادر لغرفة امي و اغلق الباب من خلفه بهدوء، نزع جاكت البدلة و فتح بعض ازرار القميص واستلقى على الاريكة...
.......