٧

1.1K 49 4
                                    

في الصباح.....

قام عبد القادر من على الاريكة ، لم ينم طوال الليل ظل ينظر الى السقف في شرود حتى ظهرت اشعه الشمس ...

كان عبد القادر شاردفي ردت فعل امي ، لا يعرف ماذا يقول لها عندما تستيقظ؟ ، وماذا ان علمت بانه سينقلها للفيلا حتى تتعافى؟ لن تقبل ابدا....و ستغضب ايضا...و للحق! فهي محقه ...ستجلس في منزل رجل غريب....ماذا سيقول الناس عنها؟

دخل للحمام و غسل وجهه و عدل من هيئته قليلا ثم خرج ،كانت امي لا تزال نائمة ، لذا  اغلق باب الحمام من خلفه و تقدم بهدوء و جلس على الكرسي المقابل لها و ظل ينظر لها فقط ....

سيدة مكافحة ، تحاول ان تعيش هي و ابنتها رغم قسوة الحياة ، لذا لماذا يفعل الناس ؟
يقولون على السيدة المكافحة التي تبحث عن قوت يومها هي و ابنتها انها عاهرة غير شريفه...

الحياة مليئة بالسخرية...

تنهد و قام من مكانه و اتجه للادارة....

-بعد اذنك انا طلبت من الدكتور امبارح ان الإجراءات تخلص عشان انقل المريضه للبيت باجهزه العلاج و الممرضات ، هل الإجراءات خلصت؟؟؟

-ايوة يا دكتور خلصت و كنا منتظرين امضه حضرتك و هننقل المريضة بالاسعاف..

-طب التقرير الطبي؟؟

-جاهز يا دكتور بردوا...

-تمام اتفضلي امضتي و ياريت بسرعة..

ثم امسك الاوراق ووقع بها وتركها و ذهب...

خرج من المستشفى و ركب السيارة و انتظر نقل الممرضين لرقية لسيارة الاسعاف ثم سار و سارت السيارة من خلفه...

قبل وصوله للفيلا اتصل بالخدم ان ينظفوا غرفة نوم كانت مغلقة منذ فترة لعدم حاجتهم لها ، وان يحضروها لرقية...

وصلوا للفيلا خلال نصف ساعه تقريبا  و دخلوا بها للفيلا و طلب منهم عبد القادر بوضعها في الغرفة المطلوبة..
وبالفعل تم نقلها ووضعت لها الاجهزه الازمه و جلست الممرضة بجوارها لتتابع حالتها
حيث اتفق أن يتابع حالتها ممرضتان واحده صباحية وواحده مساءية...

دخلت خادمة لغرفة فريدة ، وتقدمت نحوي و هزتني بلطف و قالت : حبيبة ، اصحي يا حبيبتي ماما جت ..

فتحت عيني بسرعة و قمت اترنح من اثر النعاس و قلت : ماما فين؟ ، عايزة اشوفها..

امسكت يدي و قالت : تعالى ، بس براحه عشان منصحيش فريدة ..

قمت معها و خرجنا من الغرفة ثم دخلنا غرقة مجاورة تقريبا لغرفة فريدة وهناك كانت امي ترقد نائمة على السرير بجوارها اجهزه كثيرة و ممرضة ،

بدأت في البكاء وذهبت لها بسرعة و عانقتها و لكن الخادمة و الممرضة ابعدوني عنها...

-هي ماما مش بتتكلم ليه؟

-لسه تعبانه....محتاجه ترتاح يا حبيبتي...

جلست لجوارها استند على طرف السرير وابكي ، سمعت صوت عبد القادر هو يجلس بجوار و يقول

- متزعليش و الله هتبقه كويسة ، وانا جنبك و بحبك ، اعتبريني زي بابا ماشي يا حبيبتي..

-هزت راسها موافقه وعدت لانظر لامي مره اخرى.

عشقك جريمة (بالعامية المصرية)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن