في الصباح.....
قام عبد القادر من على الاريكة ، لم ينم طوال الليل ظل ينظر الى السقف في شرود حتى ظهرت اشعه الشمس ...
كان عبد القادر شاردفي ردت فعل امي ، لا يعرف ماذا يقول لها عندما تستيقظ؟ ، وماذا ان علمت بانه سينقلها للفيلا حتى تتعافى؟ لن تقبل ابدا....و ستغضب ايضا...و للحق! فهي محقه ...ستجلس في منزل رجل غريب....ماذا سيقول الناس عنها؟
دخل للحمام و غسل وجهه و عدل من هيئته قليلا ثم خرج ،كانت امي لا تزال نائمة ، لذا اغلق باب الحمام من خلفه و تقدم بهدوء و جلس على الكرسي المقابل لها و ظل ينظر لها فقط ....
سيدة مكافحة ، تحاول ان تعيش هي و ابنتها رغم قسوة الحياة ، لذا لماذا يفعل الناس ؟
يقولون على السيدة المكافحة التي تبحث عن قوت يومها هي و ابنتها انها عاهرة غير شريفه...الحياة مليئة بالسخرية...
تنهد و قام من مكانه و اتجه للادارة....
-بعد اذنك انا طلبت من الدكتور امبارح ان الإجراءات تخلص عشان انقل المريضه للبيت باجهزه العلاج و الممرضات ، هل الإجراءات خلصت؟؟؟
-ايوة يا دكتور خلصت و كنا منتظرين امضه حضرتك و هننقل المريضة بالاسعاف..
-طب التقرير الطبي؟؟
-جاهز يا دكتور بردوا...
-تمام اتفضلي امضتي و ياريت بسرعة..
ثم امسك الاوراق ووقع بها وتركها و ذهب...
خرج من المستشفى و ركب السيارة و انتظر نقل الممرضين لرقية لسيارة الاسعاف ثم سار و سارت السيارة من خلفه...
قبل وصوله للفيلا اتصل بالخدم ان ينظفوا غرفة نوم كانت مغلقة منذ فترة لعدم حاجتهم لها ، وان يحضروها لرقية...
وصلوا للفيلا خلال نصف ساعه تقريبا و دخلوا بها للفيلا و طلب منهم عبد القادر بوضعها في الغرفة المطلوبة..
وبالفعل تم نقلها ووضعت لها الاجهزه الازمه و جلست الممرضة بجوارها لتتابع حالتها
حيث اتفق أن يتابع حالتها ممرضتان واحده صباحية وواحده مساءية...دخلت خادمة لغرفة فريدة ، وتقدمت نحوي و هزتني بلطف و قالت : حبيبة ، اصحي يا حبيبتي ماما جت ..
فتحت عيني بسرعة و قمت اترنح من اثر النعاس و قلت : ماما فين؟ ، عايزة اشوفها..
امسكت يدي و قالت : تعالى ، بس براحه عشان منصحيش فريدة ..
قمت معها و خرجنا من الغرفة ثم دخلنا غرقة مجاورة تقريبا لغرفة فريدة وهناك كانت امي ترقد نائمة على السرير بجوارها اجهزه كثيرة و ممرضة ،
بدأت في البكاء وذهبت لها بسرعة و عانقتها و لكن الخادمة و الممرضة ابعدوني عنها...
-هي ماما مش بتتكلم ليه؟
-لسه تعبانه....محتاجه ترتاح يا حبيبتي...
جلست لجوارها استند على طرف السرير وابكي ، سمعت صوت عبد القادر هو يجلس بجوار و يقول
- متزعليش و الله هتبقه كويسة ، وانا جنبك و بحبك ، اعتبريني زي بابا ماشي يا حبيبتي..
-هزت راسها موافقه وعدت لانظر لامي مره اخرى.