|تعالوا ننشر الفرح، تعالوا. تعالوا نضغط النجمة، تعالوا. ★|
تثاءبت إيفانجلين وتمططت قليلا ثم صبت الشاي في فنجانها. لقد غادر ماثيو منذ ثلث ساعة بعد أن تناولا الفطور في السرير وقال أنه سيسبقها لصالون الحلاقة ثم سيصحبها لتناول العشاء لاحقا.
شردت في البخار الذي يتصاعد من فنجانها وبدأ فكرها يسرح. لقد أمضت الأمس مع ماثيو وهي المرة الوحيدة التي حدث فيها هذا منذ زمن طويل جدا. ورغم أنهما حظيا بوقت ممتع إلا أنها شعرت بوجود نقص ما. شيء كان موجودا سابقا ولكنه اختفى في مهب الريح، وتكاد تجن في محاولة اكتشاف ماذا رحل.
هي لازالت تحبه، وهي متأكدة من هذا، وهو مازال يحبها أيضا. أليس من المفترض أن تشعر بأن كل شيء عاد لنصابه بعد أن أخذ ماثيو استراحته القصيرة؟
أرجعت شعرها البني بكلتا يديها. ربما السبب ليس ماثيو بل هي. ربما كان عليها أن تأخذ استراحة أيضا بدلا من انتظاره والتمرغ في ثيابه.
لا...لا، هذا ليس الحل. عليها أن تقضي المزيد من الوقت معه حتى تكتشف المشكلة وتحلها. هذا هو الفعل الصواب.
أخذت رشفة من فنجانها ثم ابتلعت حبة من دواء الصداع الذي أعطاها إياه دكتور ريك. خشخشت الحاوية البلاستيكية ووجدت أنها مازالت نصف ممتلئة.
حدقت في خاتم خطوبتها ولفته حول إصبعها عدة مرات. ما هو الصواب؟
من ناحية هي حقا تريد أن تكون معه وأن تتزوجه، تريد أن تبني عائلة وأن تعيش حياة نصف طبيعية، لكن من ناحية أخرى--
صدر طرق من الباب ونظرت إيفانجلين خارج نافذة المطبخ. الوقت أبكر بكثير من الوقت الذي يعتاد فيه جيرانها على الاستيقاظ، فالشمس لم تشرق بعد. هذا هو أحد الأسباب الرئيسية التي جعلتها تستغل الفترة ما قبل الشروق في الركض. شوارع خالية ولا جيران لينفروا من رائحة تعرقها.
نهضت وفتحت الباب ليقابلها جارها رايموند مرتديا ملابس للرياضة. جفلت بذنب ونظرت لكتفه بدلا من عينيه. لقد نسيت تماما أنه رآها مع ماثيو بالأمس.
"صباح الخير أنجل." قال رايموند "أرجو أنني لم أقاطع شيئا."
احمر وجهها من الإحراج وأبعدت خصلاتها القصيرة عن وجهها "صباح الخير لك أيضا."
وقفا بصمت لبعض الوقت وتفاديا النظر لبعضهما البعض. لعبت إيفانجلين بسلسلة قلادة الدلفين التي تخفي حجر اللازورد حول رقبتها وتحت ثيابها. كم كرهت فترات الصمت هذه، وكم كرهت إحراج نفسها أمام شاب جذاب يعجبها.
نفضت الفكرة السخيفة من رأسها.
حمحم رايموند وأعاد نظره لها "أنصحك أن تكوني أكثر حذرا ووعيا بما يحدث حولك عندما تقومين بدعوة خطيبك للمبيت في المرة القادمة. قد تقعين في المتاعب."
أنت تقرأ
إيفانجلين والشوكة 2 ✔
Acción"هل خنتِ ثقة أحد من قبل يا أنجل؟" كان سؤاله هامسًا وجفناه مرتخيان. نظرتْ له بشرود. ما الذي يريده الآن؟ "لا. لستُ من النوع الخائن." أجابتْ بصرامة ثم بدأت تلعب بالسكين. "ماذا عنك؟" "لستُ من النوع الخائن." أجابها بابتسامة مريرة. -- إيفانجلين رانر، عميل...