البارت 6

641 41 1
                                    

أشارت جميلة لسليم ليذهب خلفها وذهب خلفها سليم حتى ذهبوا إلى منزلها التي لم تأتي إليه منذ فترة لهذا بيت والدتها ويوجد فوق السوبر ماركت قالت له 
جميلة : بص يا استاذ دلوقتى انت هتدخل هديك لبس تدخل تغير همومك جوا بس من غير ما تطلع اى صوت وياريت تسمع كلامى اتفضل وسليم  كان ساكت متكلمش
اتت جميلة له بسروال وتيشيرت ولادى فهى تجلس بمثل هذة الملابس الرجالية فى بيتها فهي من رائحة ابيها وحنيته قبل أن يعرف تلك الحربااء وبعد أن ابدل سليم  ثيابه
خرج الصالة ليجدها جالسة ومعها ادوات الاسعافات الاوليه لتضمد له جرحه جلس بجانبها ليحاول تضميد جرحه بنفسه ولكنه لا يستطيع فحاول مرارا ولكنه لا يستطيع لتحاول جميلة مترددة أن تسمك منه الشاش بدافع الإنسانية ولكنها خجلة منه جداا وقد توردت وجنتيها بحمرة الخجل مع عينيها الملونة فكانت حقا جذابة فهذه المرة الأول التي تمسك بها بيد ولد او بمعني آخر شاب أما سليم فسرح بعينيها الاتى تشبه قطرات البحر ولم يفق من شروده الا على تالمه بشكل بسيط أثناء ربط الجرح فكان يسرح في بحور عينيها ووجنتها فإنها حقا ملاك
جميلة : اسفة والله مش قصدى بس جت جامد شوية معلش
سليم وهو ينظر لها : لا عادى مفيش حاجة يا ريت كل
الوجع كده هو انا ممكن اسال سؤال !!؟
‏جميلة : اتفضل
‏سليم : هو ازاى الوقت متاخر كده ومفيش حد فى البيت انا اسف يعني لو بدخل في خصوصياتك 
‏جميلة وقد لمعت عينيها بحزن : لان فعلا مفيش حد فى البيت
‏سليم : ازاى ده واحده زيك عائشة لوحدها  !!؟
‏جميلة  : اصل اهلى ثم تذكرت أنهم متخانقين  ولا يجب أن يعلم الغريب لما فمن هوا ليعرف فقالت له وأنا مالك اصلا انت هتصاحبنى !!؟
سليم اتفاجئ من تحولها المفاجئ : يا بنتى انتى مريضة فى دماغك مش كنتي بتاكلني اتحولتي كده ليه
‏جميلة : مريضة مريضة اي انت اخدت عليا اووى على فكرة ويلا اتفضل بقى من غير مطرود اصلى بنام بدرى وانت أخبرتني وصدعتني كمان بكلامك وانا متحولتش انا كده
‏سليم  وقد ضحك على طريقتها الطفولية وذهب ناحية الباب فتحه وهى ورائه ولكنه التف فجأة وهو أمام الباب وهى أمام الباب من جوة لتتقابل أعينهم فجأة وتسرى رعشة خفيفة فى جسديهما ويظلا هكذا بضع ثوانى أو أكثر لتظهر ملامح الخجل على وجهها فيجب أن تتحدث فماذا يحدث
‏جميلة : احم كنت عاوز حاجة ولا اي
‏سليم وهو مثبت نظره عليها : أيوة كنت عايز اشكرك على كل ده شكرا جداا انك وقفتي جمبي
‏جميلة : لا شكر على واجب انت ساعدتنى وانا ساعدتك خلصانين وهى مثبتة نظرها لاسفل من خجلها كم رغب سليم فى تذوق هاتين الشفتين الكرزتين فى هذة اللحظة ولكنها حتما ستيقظ العمارة بأكملها وتسبب له عاهة مستديمة فهي مجنونة
‏فنزل سليم لأصدقائه وما أن دلف من باب العمارة حتى خرجت جميلة من البلكونة التابعة لشقتها لتقول له
جميلة  : انت يا استاذ نسيت موبايلك هنا
‏سليم  وعاد مرة أخرى ليدلف العمارة وصعد وكانت هى واقفة على السلم أمام بابها منتظراه يصعد وما أن صعد وأخذ موبايله حتى كاد يسقط فهو كان يقف على طرف السلالم لتجذبه من تيشيرته لتجذبه إليها حتى لا يهوى من اعلى السلالم وسرعان ما التصقا ببعضهما وكاد لا يفصلهم غير مسافات بسيطة وتقابلت أعينهم للمرة الثانية وظلا هكذا مدة استغرقت بضع ثوانى أيضا
حتى عادوا إلى رشديهما وذهب كلا منهم إلى منزله
فرجعت هيا إلي بيت أبيها وفتحت الباب ودخلت
مرات ابوها : اهلا بالهانم اللي اتاخرت وراحت الفرح وكمان جبلي شاب في بيتها لا ياختي فلحه
جميلة : اللهم طولك ياروح
مرات ابوها : اسمعي بقي انتي معنتيش تيجي بيتي وتنسي ابوكي ده خالص
انظرت إلي ابيها لم يتحدث
اخذت جميلة كل متلازمتها ونزلت إلي بيت والدتها حيث تعيش وحدها وعزمت أمرها أن والديها قد توفوا الاثنين اليوم
في صباح يوم جديد
استيقظ سليم وهو يفكر فيما حدث أمس بعد أن صعد ليأخذ موبايله من تلك الملاك التي تدعي جميلة ولحظتهم التى تقطع الأنفاس بمجرد التفكير بها ولكنه عاد بذاكرته ليتذكر ما حدث من مشاكل بسبب هذه السيدة التى لا تعرف اى شئ عن الطيبة
Flash back...
قبل أن يهوى حمزة من السلالم جذبته جميلة  ليستقروا بأحضان بعضهم لا يفرق بينهم إلا بضعة خطوات ولكن خرجت من المقابلة لشقة جميلة سيدة فى الخامس والأربعين من عمرها ولكن لا يبشر وجهها بالطيبة فهى من تضايق جميلة  دائما لأنها وحيدة ولكن دائما ما توقفها جميلة عند حدها هى وبنتها أسماء وهى فتاة فى كلية التجارة واصغر من جميلة وتغار منها فكيف لتلك الفتاة التي تقف في سوبر ماركت تكون في صيدلة وهي الفتاة المظللة تكون في تجارة ولكنها مثل والدتها شكلها لا يبشر بالخير أيضا وسرعان ما راتهم هذه السيدة الا وقامت بالصراخ وهى تريد فضيحه هذه الجميلة
سميحة : الحقوا يا اهل المنطقة الهانم اللى منجسة العمارة وعاملة فيها الخضرة الشريفة ومنيمانا على ودانا ودايرة على حل شعرها وراسمة الطيبة على وشها البرئ
جميلة : بس يا ست انتى اي اللى انتى بتقوليه ده ازاى تقولى كده أصلا انتي كل يوم مفيش ورايا غيرك
سليم : أهدى يا مدام حضرتك فاهمة غلط ميصحش كده خالص لازم نتفاهم
سميحة : كمان وصلت بيهم البجاحة بيردوا كمان اشهدوا يا ناس حتى اجتمعت كل الجيران على صوتها ولكنها ليست على حق بذلك
كان جميع الجيران مستغرب ومندهش اهى جميلة  حقا ام حدث سوء تفاهم
لتعود تلك المرأة للتحدث مرة أخرى وهى تقول
سميحة : خرجت لقيتهم فى حضن بعض فى وضع استغفر الله العظيم انا مقدرش اتكلم اكتر من كده
عم حسن (واحد من الجيران ) : صحيح الكلام ده يا جميلة يا بنتى
جميلة وقد ترقرقت الدموع فى عينيها : والله يا عم حسن
ليقاطعها سليم فجأة
سليم : أيوة صح اي اول مره تشوفوا واحد بيحضن مراته والا اي
دهش الجميع بما فيهم جميلة التى نظرت له بصدمة. اندهاش اكبر
سميحة : مراتك !!؟ اه يا اخويا عرفى بقى والا اي اصل اشكالكوا معروفة جبتلنا الشبهه
سليبحدة : انتى يا ست انتى مسمعش صوتك تانى ولولا انك ست كبيرة انا كنت شوفت شغلى معاكى وعلمتك ازاى تتكلمى مع أسيادك
سميحة : انت كمان بتهددنى يا بجاحتك اه صحيح ما اللى اختشوا ماتوا هستنى اي من اتنين زيكوا
رمقها سليم بنظرة جعلتها ترتبك ولا تكمل كلمتها
عم حسن : صحيح الكلام ده يا جميلة يا بنتى انتى اتجوزتى طب وامتى ومقولتيش لي ي بنتي
سليم  : اه اتجوزنا لسة كاتبين كتابنا امبارح ولسة الفرح وحضرتك محصلش حاجه غلط انا كنت ناسى حاجة هنا وجيت اخدها وكنت هقع وهى حاولت تمسكنى بس مش اكتر يعنى محصلش حاجه لكل اللي المدام عملته كان لازم تنده علي الجيران
وبدأوا يتلقوا التهنئات والمباركات ولكن ظلت جميلة مصدومة مما طرق على مسامعها وايضا لم يخلوا من كيد وهمس بعض الجيران ولكن لا يوجد احد لديه بعض الجرأة ليبوح بكلمة زيادة بعد كلام زوجها سليم
واضاف سليم : اسفين ازعجناكم بس المدام مديتش حد فرصة يفهمها وصمت دام لثوانى حتى تحدث احد الجيران معلش يا ابنى احنا اللى اسفين والف مبروك مرة تانية يلا ي جماعة كل واحد علي شقته
سليم  : الله يبارك فى حضرتك واكيد هنعزمكوا على الفرح وعاد كل واحد إلى منزله وذهب سليم الى منزله ويترك جميلة وراءة التى مازالت مصدمة من كلامه ولكنه قال هذا الكلام كى لا يضايقها أحد فهو لم يكن يتحمل أن تتأذى وهو قريب منها أو حتى وهو بعيد ولا يعلم لماذا فعل هذا ولكنه لم يستطع تحمل رؤية دموعها فى احلى عيون رآها ولذلك ذهب قبل أن تنهال عليه جميلة بالأسئلة يكفي عنده أنه حماها من كلم تلك الناس
دخلت جميلة شقتها وظلت تفكر فيما قاله سليم وهى مازالت مصدومة فهى لم تكن تتوقع أن يفعل ذلك مطلقا ولكنها لا تعلم لماذا كانت تشعر بالفرحة من كلامه ولكنها قررت أن تنفض رأسها من هذه الأفكار وتدخل في سبات عميق بعد هذا اليوم الطويل المتعب وما حصل فيه من متاعب  ومناقشات
وفى الصباح ..
ذهبت الى كليتها وذهب سليم ليوصل شقيقته إلى كليتها وهو يعلم أنه سوف يراها ولهذا السبب أصر على النزول لرؤية صديقه لكي يري محبوبته
فارس : ازيك يا سليم اخبارك اي
سليم : تمام الحمد لله انت عامل اي ي صحبي
فارس : كويس لحقت اوحشك ده انا سايبك من كام ساعة بس وغمز باحدي عينيه
سليم : اي ده انت بتطردنى بالزوق يعنى والا اي كان بيتكلم وهو ينظر لباب الكليه ففهم فارس نظراته ولكنه أراد أن يضايقه فسأله فارس انت مستنى حد والا اي ي سمسم انت
سليم : هاا لا حد مين بس يا فارس بس انا كنت جاي اوصل اختي وقولت اشوفك
فارس : مش عارف اصل شايفك مركز على الباب من ساعة ما دخلت فقولت ممكن تكون مستنى حد مثلا واضاف بخبث جميلة مثلا او اي حد كده ولا كده ي حب
سليم بتوتر : هاا مين جميلة لا طبعا انا مش بستني حد
فارس بضحك : جميلة مين اللى كنت هتتجوزها امبارح يا اخينا
سليم  : اسكت بقى يا فارس انت رغاى لي ده انت رخم اوى يا اخى وقد لمح جميلة داخلة من باب الكلية وقد أنهى حديثه مع فارس وذهب إليها وفارس ضحك على منظر صديقه الذى يهرول ليستطع اللحاق بها قبل أن تدلف إلى المدرج وراها تطلب ينسون من الكافتيريا وقد ذهب ووقف وراءها وطلب ينسون أيضا شعرت جميلة أن هذا الصوت مألوف لها ولكنها لم تستدر لتنظر ورائها أما سليم  فقد احس انها لم تعرفه لذلك أخذ الينسون وذهب وذهبت جميلة أيضا دون أن تراه وقبل أن تدلف إلى المدرج وإذ بها تلقى شابين معها بالكلية ولكن معروف عنهم السمعة السيئة وقال إحد الشابين
خالد : اي مالك مستعجلة كده لي براحة شوية لسة شوية على المحاضرة تيجى نقعد فى الكافتيريا شوية لم تعيره اى انتباه وهمت لتذهب ولكنه أوقفها ووقف أمامها ليمنعها من الذهاب فهذا شاب غير محترم بالمرة
خالد : اي شكل كلامى معجبكيش وهمت لتذهب مرة أخرى ليمسك بها الشاب الآخر من يدها وقبل أن ينطق بحرف ليلقى كم هائل من الضربات التى لا يستطيع اللحاق بها ولا تسديدها فى حال صدمة جميلة التى كانت خائفة منهم ولكنها لا تبدى ذلك مطلقا وحاول الشاب الآخر الامساك بسليم  ولكن سرعان ما كان بجانب صديقه وظلا ينضربا وسليم يقول لهم انا هعلمكوا ازاى تمسكوا حاجة ملك حد تانى ولم يستطع الطلبة التحجيز بينهم لياتى الامن وهو يتجه بهم الى عميد الكلية وذهبت جميلة وسليم وخالد وفؤاد إلى العميد .....
Mona Abo Elezz

حلم حياتي (للكاتبه منى أبو العز )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن