البارت 7

560 40 1
                                    

فى مكتب العميد كان مكتب فخم ومرتب

العميد : اي يا أساتذة احنا هنا فى كلية والا فى شارع ازاى تسمحوا لنفسكوا ده يحصل هنا دي فوضي خالد : يا دكتور حضرتك البت دى اخلاقها مش كويسة وانا بحاول ابعد عنها وهيا مش بتبعد نظرت له جميلة بصدمه والدموع فى عينيها ولم تتحدث وقبل أن تنطق بحرف  سليم :...

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

العميد : اي يا أساتذة احنا هنا فى كلية والا فى شارع ازاى تسمحوا لنفسكوا ده يحصل هنا دي فوضي
خالد : يا دكتور حضرتك البت دى اخلاقها مش كويسة وانا بحاول ابعد عنها وهيا مش بتبعد
نظرت له جميلة بصدمه والدموع فى عينيها ولم تتحدث وقبل أن تنطق بحرف 
سليم : أما انت بنى ادم معندكش دم وكان يتجه إليه ليضربه ولكن أوقفه صوت العميد وهو يقول والله عال يا أساتذة هتضربوا بعض قدامى كمان كل واحد فيكوا فصل اسبوع واكتبوا اساميكوا هنا كتبوا كلهم اساميهم ماعدا سليم سأله العميد اي مش حافظ اسمك والا اي ي أستاذ ولا مبتسمعش
سليم : لا انا مش طالب هنا انا متخرج من هنا
وده صعب موقف سليم وجميلة اكتر قدام العميد لان مش من طلاب الكليه
العميد : والله عال يعنى جاى الكلية تسبل وتعمل فيها روميو وتتخانق برة انت والانسة اللى معاك وليها فصل اسبوعين كمان عشان تتربي وتتعلم الادب ومتصحبش
خرج سليم وجميلة من مكتب العميد وجميبة دموعها مغرقة وشها وقد اعتقد سليم أنها ستصرخ به وسوف تهينه  وتوبخه على ما فعل فهو السبب فى فصلها من الجامعة اسبوعين فخاف من تلك البركان الذي سوف ينفجر منها  عندما خرجوا من مكتب العميد
سليم  : جميلة انا اسف مكانش قصدى والله كل اللي حصل ده انا كنت بدافع عنك
قاطعته جميلة وسط شهقاتها ودموعها : لا لا مفيش داعى تعتذر بالعكس انت ساعدتنى وانا المفروض اشكرك لولاك مكنتش اعرف هيحصلي اي
سليم اتفجا جداا واستغرب من ردها  كان متوقع أن هتهينه : عارف انى السبب فى اللى حصل بس انا مقدرتش اشوف حد بيضايقك واسكت انا بجد اسف
جميلة مقاطعة له مرة أخرى : شكرا ي أستاذ سليم
وهمت لتذهب خارج الكلية ولكنها اصطدمت بشاب فى منتصف التلاتينات من عمره تعرفه جيدا وكانت تحاول الهرب منهم وكيف وجدوها
الشاب : اسف يا آنسة وسرعان ما رآها حتى عرفها فهو آت
الى هنا ليبحث عنها ولكنه لم يكن يعرف سهولة مهمته لهذه الدرجة
(محمود ابن خال جميلة   وعندما توفيت والدتها و يعلم انا والدها لا يسأل عنها  كانت عائلتها اكبر أعداء لها وكان يريد خالها أن يزوجها لابنه محمود ليأخذ كل ما تملك بعد وفاة والدتها وفى يوم كتب الكتاب هربت منهم جميلة وذهبت إلى القاهرة على أمل الا يصلوا لها وتركت ورائها كل أملاكها لا تستطيع أن تملكها لتتركها معلقة ولم تستفاد بها ولا هم أيضا  لذلك بدء بالبحث عنها لكي يأخذ منها أملاكها لأن جدها كتب كل شئ لوالدتها لانه يعلم أن ابنه لا يحافظ علي ثروته)
محمود : اخيرا يا بنت خالي ده انا دورت عليكى كتير اووى أخيرا لقيتك بعد التعب ده كله
جميلة : ابعد عنى يا محمود وابعد عن طريقى ومالكش دعوة بيا احسن لك وإنساني خالص
محمود : يعنى انا بدور عليكى بقالى تلات سنين عشان اسيبك ده بجد ده انتى خلاص وقعتى فى ايدى ومحدش سمي عليكي ي بنت عمتي
وهو يمسك يدها وجميلة تحاول أن تفلت يدها منه حتى جاء إليها منقذها طبعا كلنا عرفناه الأستاذ سليم
سليم  مسك ايد ابن خالها اللى طابقة على ايديها وفلتها منه
سليم  بعنين بتطلع شرار : اي ده انت ازاى تمسكها كده وانا واقف
محمود : انت مالك اصلا حد داسلك على طرف متسبب القرايب يكلموا مع بعض ومتدخلش بنهم مش عارفه اي الحشرة دي
جميلة وقفت خلف حمزة فور رؤيتها له وقالت ده جوزى يا محمود ومش غريب وانت مش من المفروض انك تمسكني كده انا واحده مجوزه  وقد سعد سليم لسبب لا يعرفه ( عشان هوا غبي مفهمش)
محمود و الصدمة تعتلى ملامح وجهه الجامدة :  جوزك انتي بتقولي اي  !؟
وأكمل بغضب ونبرة عالية إلى حد ما : ازاى تتجوزى من ورانا يا بنت خالي انتي ازاي تعملي كده
سليم : اهو اللى حصل بقى يا حلو وامشى من هنا بكرامتك بدل ما امشيك من غيرها ولا انت رايك اي
محمود وهو يمشى : والله يا جميلة مش هسيبك والله ما هسيبك انتي تعبتيني وانا دورت عليكي كتير وانتي من حقي انا بس مش من حق حد تاني
وما فات ثوانى عندما ذهب حتى سقطت جميلة مغشيا عليها ارتعب حمزة من منظرها وحملها وذهب بها إلى المستشفى
فى احدى القرى فى محافظات الصعيد...
محمود يهاتف والده
محمود : أيوة يا ابوى
جابر : أيوة يا ولدى هاا وصلت لحاجة ولا لسه زي ما احنا
محمود : أيوة يا ابوى وصلت لجيتها بس تخيل يا ابوى اتجوزت لجيتها مع جوزها
جابر وقد وصل الغضب لديه إلى ذروته : بتجول ا ي جابت العار بت مصطفى أنا هسافرلك مصر يا ولدى متخليهاش تغيب عن عينيك واصل لازم نمنع العار ده
محمود : حاضر يا ابوى وقفلوا الخط وجابر خالها  يقرر نزول القاهره
_______________________________
في الحي الشعبي كان يوجد صوت عالي يخرج من شقة مصطفى والد جميلة
مرات ابوها : يالهوي مكنش يومك ي مصطفي ليا مين بعدك ي مصطفي ( كل ده بتمثيل طبعا )
جارتها وحدي الله بس  كده ي حبيبتي كلنا هنروح 
طبعا كلنا فهمنا أن والدها اتوفي
بس قبل ما يتوفي بدقائق
Flash back...
كانت مرات ابوها محضرة ورق تنازل عن كل أملاكه و اخدت صباعه و بصمته علي كل حاجه وكده بقي كل حاجه باسمها وبعدها أعلنت أن توفي وطبعا كده معتش ورث لجميلة لانها اخدت كل حاجه هيا ينكرها جدا
مرات ابوها : لا اله الا الله وظلت تمثل البكاء
_________________________
فى المستشفى ..
كانت جميلة مستلقاة على السرير وسليم على كرسى بجانبها وقد طمانته الدكتورة أنها بخير فقط نزل ضغط الدم لديها بدرجة كبيرة لذلك فقدت وعيها استيقظت جميلة لتجد سليم على كرسى بجانبها وقد غفى مر وقت طويل وهي ليست بوعيها
جميلة بصوت متقطع : انا فين اه يا راسي !!؟
سليم وقد استيقظ مفزوع : جميلة انتى كويسة
جميلة : حاسة ان دماغى مصدعة اووى انا فين اي جبني هنا
سليم  : اهدى بس انتى اغم عليكى وانا جبتك المستشفى عشان نزل ضغط دمك  وفجأة اتفتح باب الاوضة عليهم ودخل منه محمود ابن خال جميلة  ومعاه اتنين كمان والاتنين كتفوا سليم بس سليم  كان أقوى منهم ومكانوش قادرين عليه بس طلعوا مخدر وخدروا سليم  وأخذوا جميلة وهى تصرخ
سليييييم ......
هتعرف بكرا حصل اي .......
Mona Abo Elezz

حلم حياتي (للكاتبه منى أبو العز )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن