البارت 8

494 41 2
                                    

صحى سليم من الكابوس الفظيع ده مفزوع ولقى جميلة لسة نايمة شرب مية وهدى ضربات قلبه التى كانت أن تفيق عليها تلك التى ملكت مشاعره بطريقة هو لا يستطيع فهمها والسيطرة على هذا الشعور الذى ينمو بداخله وحمد ربنه أنها ماذات هنا وان ذالك كابوس
ابتدت جميلة تفوق وعرفت انها فى المستشفى وبالفعل تحقق جزء من كابوس سليم ودخل عليهم الغرفة فجأة محمود ومعه والده مما أفزع جميلة وهى تقول خالي جابر
سليم : انت ازاى تفتح الباب كده يا بنى ادم انت مش تخبط علي الباب
جابر : اي يا بت اختي بجى انتى اللى تجيبى العار لعيلة الدسوجى ده لا كان ولا هيكون يا بت مصطفى وهجتلك بيدى واغسل عارك على عملتيه ديه
سليم بحدة : اطلع برة يا راجل انت ومشوفش وشك تانى قريب من مراتى والا عقابك هيكون شديد اووى وحسك عينك تتعرضلها
وخرجه سليم من الغرفة هو وابنه وقفل الباب ليجد جميلة تبكى ليحس بنغزه بقلبه لرؤيتها بهذا الشكل ولا يعرف السبب (عشان غبي وقرفني شكله مش بيفهم   )
سليم : بس أهدى خدى اشربى قوليلى مين دول وليه بتعيطى ولي كل ده اصلا اهدي بس كده 
جميلة وهى تحاول النهوض : شكرا على المساعده بس انا لازم امشى حالا قبل ما يعرفوا انا فين وأن دي كدبه انا اسفة أن بتعبك معايا انا لازم امشي
سليم : اقعدى بس كده تمشى فين انتى فاكرة انى هسيبك تمشى  انتي لو مشيتي لوحدك ممكن يعملوا ليكي حاجه لتتلاقى أعينهم فى نظرة طويلة يذهب كل منهما إلى عالم يغرق بتفكيرهم لا يعلموا ما هذا الشعور الذى يداهمهم كلما كانوا مع بعضهم البعض أو بالقرب فقط
سليم وهو يبعد نظره عنها قبل أن يفقد السيطرة على نفسه ويفعل شئ يندم عليه : احم يلا قوليلى مين دول بقي وعاوزين منك اي واي هيا الحكاية اصلا
جميلة وهى تحاول مجاهدة منع الدموع من التلألأ فى عينيها لتروى له قصتها وقد أبت بعض العبرات أن تظل فى عينيها ونزلت لتملأ وجهها اما سليم فكان حزين لما مرت به صغيرته نعم فهى صغيرته التى احس انه مسئول عنها والتى تمنى أن يأخذها بين ضلوعه فى هذه اللحظة ليعوضها عن كل ما مرت به من كل هذا الالم وما أن أنهت جميلة كلامها حتى مسك يدها يطمئنها أنه بجانبها ولكن قبل أن يلمس يدها تبعدها جميلة مسرعة وتنظر له بسرعة وبصدمة ليتدارك سليم نفسه ليتحدث ويقول
سليم : بصى يا جميلة انا هقولك حاجة بس متفهمنيش غلط احنا لازم نتجوز
جميلة بصدمة : انت بتقول اي
سليم : أيوة لازم نتجوز وفى اسرع وقت ممكن
جميلة : اي التخريف اللى انت بتقوله ده
سليم  : اسمعينى بس دي مش تخاريف واللهي جميلة مقاطعة له : اسمع اي وهباب اي انا مش محتاجة شفقة من حد وهمت لتذهب ليذهب ورائها سليم وقبل أن تفتح الباب يضع سليم يده على الباب ليحاصرها بين يديه
جميلة بتوتر :. ا انت بتعمل اي ابعد عني شوية لو سمحت ميصحش كده
سليم : اسمعينى الاول وبعدين هبعد انا بقولك لازم نتجوز عشان دلوقتى خالك عرف انك متجوزة ولو اكتشف أننا بنكدب هياخدك ويجوزك لابنه وياخد فلوسك وبعدين هى شوية مشاكل تهدى و6 شهور واطلقك وتعيش حياتك ولا كأئن اي حاجه خالص
Flash back....
النهاردة الصبح قبل ان يغادر سليم المنزل لتحدثه والدته أنها أتت له بفتاة جميلة ليتزوجها ولكنه رفض هذا الموضوع مما أدى إلى توتر العلاقة بينه وبين والدته التي أصرت على أن يتم زواج سليم فى فترة قصيرة
Back ....
ليفق حمزة من شروده : هاا قولتى اي ي جميلة
جميلة ظلت تنظر له فهى تعلم أن كلامه صحيح وخالها لن يتركها وشأنها ابدا الا بهذه الطريقة
سليم مكملا كلامه : ها تتجوزيني انا والا ابن خالك وأكمل بغرور مصطنع وهو يعدل ياقة قميصه اظن طبعا أنا احلى منه والا اي مش هتلاقي في حلاوتي ولا شيكتي انا متثبش انا عارف حد جميلة ظلت صامته
سليم  : خلاص تعالى نروح نقعد فى اى مكان ونتكلم بدل ما انتي واقفه كده ومش راضيه تقعدي ومش بتردي واهوا اقنعك
جميلة: لا انا عايزة اروح
سليم بضحك : خلاص تعالى هروحك انتى اصلا مش وش نعمة أوصلها سليم إلى منزلها نزلت جميلة من العربية
سليم: هستنى ردك
جميلة  هزت راسها بمعنى حاضر ولم تتكلم وصعدت جميلة إلى شقتها وذهب سليم و جميلة طلعت شقتها فتحت الباب والقت نفسها على الكنبة فى الصالة وما دلف دقائق حتى أتاها صوت تخبيط على الباب همت لتفتح الباب لتجد جارها عم حسن
عم حسن : ازيك ي بنتي
أدخلته جميلة الصالة : اتفضل ي عم حسن الله يسلمك
عم حسن : اسمعيني ي بنتي ربنا مش بينسي حد وانا جمبك وزي والدك ربنا ادانا حاجه واخدها مننا من حقنا نزعل بس قدر ربنا
جميلة وقد أحست وفهمت ما يقوله لها عم حسن ولكن لا تتوقع هذا : قصدك اي ي عم حسن
عم حسن : البقاء لله ي بنتي
جميلة : ونعم بالله بس في مين ي عن حسن امي ميته بقالها سنين
عم حسن : ابوكي ي بنتي
جميلة وقد أحست أن انسكب عليها جردل من الماء  المثلج و جرت علي الباب
عم حسن : استني ي بنتي ابوكي مات الصبح واندفن وانتي في كليتك
جميلة ظلت تبكي : ياربي لي كده مشفتوش ي عم حسن
عم حسن : انا جمبك ي بنتي ربنا ادانا حاجه واخدها استاذن انا
جلست جميلة تبكي بعض دقائق حتى أتاها صوت تخبيط على الباب ذهبت لتفتح
لتجد محمود فتنصدم جميلة كيف عرف منزلها هذا ولكنها لم تكن تعلم أنه يراقبها منذ خروجها من المستشفى وفجأة يزقها محمود ويدخل الشقة وهى تقع فترتطم بالأرض بقوة
محمود : امال فين حبيب القلب ي خاينة
سلبم اكتشف أن جميلة سابت شنطتها فى عربيته فعاد لكى يعيدها لها وقد رأى ما حدث وقبل أن ينطق محمود بكلمة أخرى الى أن رأى لكمة مدوية من سليم فى أنفه بقوة
سليم : حبيب القلب هنا بتسال عليا وحشتك ولا اي
وقد ضرب محمود عدة ضربات وأخرجه من المنزل واغلق الباب يلتفت وينظر لجميلة الملقاة على الأرض والتى قالت بصوت يكاد يكون مسموع موافقة
ذهب سليم لها ليساعدها فى النهوض ولكنها أبعدته عنها فهو لا يصح أن يلمسها فهى فتاة تعرف دينها
ونهضت جميلة وقالت له انا محتاجة ارتاح لو سمحت اتفضل وهي تبكي ولكن لا يعرف سليم سبب بكائها فهو يعلم أن هذا من خالها وابنه
سليم : انتى فاكرانى هسيبك لوحدك وامشى ده بجد انتى اتجننتى ولا اي يلا روحى البسى عشان نروح نكتب الكتاب وبسرعة كمان
جميلة بقلة حيلة : حاضر
سلبم كان ينتظرها في الصالة ثم نزلا ليكتبوا الكتاب ذهب سليم وجميلة إلى المأذون وهاتف سليم صديقيه يوسف وفارس ليشهدوا عقد زواجهم وبالفعل تم كتب الكتاب وسط صمت جميلة وبعد أن أصبحت زوجته ذهب فارس ويوسف واخذ سليم جميلة  وذهبا الى بيته الذى لا يعرف ما ينتظره هناك ....
هيحصل اي هتعرف بكرا .....
Mona Abo Elezz

حلم حياتي (للكاتبه منى أبو العز )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن