الفصل الرابع

238 18 1
                                    

ليقطع صوت ميرنا الصمت الذى حل على الجميع الذى ينتظروا اجابه سراج: هى هتحاول تتحرك على طول عشان تلحق توصول قبل العشا انشاء الله
ليقول سراج : وانا عندى كام تلفون هقوم اعملهم انا شبعت الحمد لله
لتقوم ايضا رنيم وليال ويذهب احمد ايضا لمهاتفه صفا او محاوله لتصليح شده وقاحة امس

________________________________________
فى منزل عائلة الحريرى بالقاهره تقول مريم : انا اسفه جدا يا مدام داليا مش هقدر اروح عشان جدتي
مدام داليا: هترجعى يوم السبت وبتخدى زياده فى المرتب لو روحتى يعنى انتى اولى بذياده دى ولو على جدتك شوفى حد من الجيران
مريم : خلاص هكلم ام وليد جارتنا تبعت هيام بنتها تبات معها اليومين دول
مدام داليا: كده احسن بردوا عشان الدكتور ميرنا طابتك انتى وهى ست طيبه بس بتحب النظام مووت
لتنزل خادمه من الاعلى وتقول : اتفضلي يامدام داليا
مدام داليا: روحى يلا يامريم جيبى الهدوم الاحتياطى الى عندك هنا من جوه ويلا عشان متتاخريش
لتذهب مريم ولكن كان شى اخر يشغل تفكيرها وهو الدكتور سراج وهو الاخ الكبير لهذه العائلة ولماذا كان ينظر لها هكذا ايمن هو الاخر سيحاول التحرش بها هو الاخر و ستترك العمل مره اخرى ولاكن هو غنى ووسيم ويمكن الحصول على اى فتاه جميله وهى فقيره وليست على قدر عالى من الجمال مثل الفتايات ذو الطبقه المخمله لتاتى بحقبتها الصغيره وتركب فى الخلف لينطلق السائق وهى تقوم بهاتفه جارتها لترسل بنتها للمبيت مع جدتها لمده يومان

________________________________________
ليقول مصعب بغضب: وانا مالى يا مراد تنزل مصر ولا لا
مراد على الجانب الاخر : اصل سمعت انها نازله مع الكلب الخاين
مصعب بصوت عالى : مراااد مش هنسيب شغلنا ومصالحنا ونركز مع الخيانه بنت *****
مراد : خلاص ولا تعصب نفسك انا على بكره هكون خلصت وهجى انشاء الله على الخطوبة
مصعب: تمام وخلى شاهى تشوف فستان ينفع خطوبه وتبعتوا هنا
مراد: اهاا ياعم الرومنسي
مصعب : لا شكلها مش بتعرف تلبس وانت تعارف الصور الخطوبه هتعمل ضجه ومن ش عاوزه تفاهات البنات تظهر
مراد: تفاهات بنات بردوا ولا انت الى شكلك
لم يكمل الجمله ليقول مصعب : انا بعمل مشروع سيده مجتمع ومش عاوز اى غلطه
مراد: بلاش تكلم كده دى بنى ادمه مهما كان
مصعب : انا بعرف ادير حياتى كويس ومش مستنى من حد يجى يقولى اعمل ايه ولا معملش ايه ويغلق الهاتف دون ان يسمتع الى رد مراد

________________________________________

ليمضى الوقت عند مريم بعد نامت طول الطريق لتفيق على صوت الحارس الزى قام باصالها : انسه مريم وصالنا
مريم : فين
الحارس : بيت البلد
لتنظر الى ساعه يدها لترى ان الوقت قد مر سريعا وهى نائمه لتحمل الحقيبه الخاصه بها والحارس يحمل الخاصه بملابس ليال
لتنظر حولها لتنيهر بعراقه المنزل الاشجار الكثيفه وتقول بصوت مرتفع الى حارس دون ان تنتبه الى من انضم اليهم : الجو هنا لطيف جدا يا استاذ حماده
ليرد سراج بصوت حاد : روح انت يا حماده وسيب الشنطه معيا
لتنظر بدهشه الى صاحب الصوت الحاد لتجد سراج والذى تحدث بهذا الصوت الحاد غير نبره صوته فى اول لقاء كانت لطيفه
ليذهب الحارس لينظر لها وياخذ حقيبه ظهرها الذى يبدوا علها انها وضعت الملابس الخاصه بها بداخلاها
لتقول بتوتر: دى شنطتي
لتقول : عارف هطلعها الاوضه الى هتقعدى فيها
لتقول : ميصحش وبعدين هى خفيفه لينظر لها بحده لتقول سريعه : شكرا
لدخلوا الى داخل المنزل ليده احد الخدم ليصعد بشنطه ليال الى غرفتها لتذهب الخادمه لينظر الى مريم ليجدها تنظر الى الارض ليقف بالقرب منها ويحاول النظر فى البقعه التى تنظر اليها لتنظر له بتوتر ويقول فى حاجه فى الارض لتنفئ برسها ليقول: الاوضه الى هتقعدى فيها اوضه الضيوف جمب اوضتى انا خلتهم ينظفوا عشان تنامى شويه الطريق كان طول عيلكى ليصلوا هما الاثنان الى باب الغرفه ليفتح الباب ويشير لها لتدخل وهى تقول : مش عاوزه انام انا نمت طول الطريق
حسنا كانت تكلم مع الحارس عن كم كان الجو لطيف بالخارج ولان لقد نامت وهى معه ماذا لو استغل انها نائمه وقام بإذيها ماذا لو احد اخر ولهذه الدرجه هى مهمله لم يتعدى الامر الثلاث ثوانى لتجد انه قد اغلق الباب وهى تستند عليه ويضع يده على خصرها وعلى مقربه كبيره منها لتنظر له بتوتر وتقول: ممكن لوسمحت تبعد
سراج بحده : اولا انتى ازاى تكلمى مع الحرس كده
مريم بعدم فهم: اتكلمت ازاى
سراج : مش مسموح تكلمى حد باى طريقه خارج موضوع الشغل ودى اخر و اول مره تكلمى حد من الحرس حتى دا بره حدود شغلك الى متحدد ليكى
لتشعر بشى من الاهانه : انا اسفه
سراج : وهنا بردوا اليومين الى هنا شغلك اوضتى وبس
لتقول : حاضر
سراج يقترب من من وجها كأنه سوف يقبلها لتتوتر وتغلق عينها بحد لينظر لها ويبتسم و ليقوم بلمس اسفل عينها واصابعه لتسرى رعشه جفيفه فى جسدها لبعد عنها وليقول : رمش واقع لتفتح عينها بصدمه
ليرج الى خلف خطوتان مبتعد عنها ويكمل : هو انتى كنتى بتفكر حاجه تانيه لتؤمى براسها برفض وقد تحول وجهها الى الاحمر
ليقول لها : خدي دش من تعب الطريق وبلاش تخرجى من الاوضه النهارده
لتقول بصوت هادئ : حاضر
سراج: ممكن اخرج لتجد نفسها تقف امام الباب
لتبتعد : اسفه اتفضل
ليفتح الباب ويخرج ليجد ميرنا لتقول : انا عاوزه افهم كل حاجه
سراج : مفيش حاجه تتفهم
ميرنا : كان ممكن تبعت الشنطه مع الحارس بس انت خلتها تجى ليه
سراج عادي احنا كترنا هنا فجاه والخدم هنا ممكن يتعب وا
ميرنا : بس دى لسه جديده مش حرام تجى هنا وتتعب كمان
سراج: انا نفسي مش عارف حاجه
ميرنا وقد اتسم ابتسامه واسعه على وجهها:سراج انت بتحب
سراج: حب ايه وهبل ايه هو انا لحقت اعرفها ودى تانى مره اشوفها اصلا وانت عارفه ان انا مليش فى الاكلام دا
ميرنا بدهشه : يعنى حبتها من اول نظره والكلام دا
سراج بحده: انت بتقولي ايه وعلى فكره انت مش يتروحى خالص  المستشفى وكده مينفعش يا دكتوره ميرنا
ميرنا: خلاص يعنى مكنتش من مشكله حلتها ليا وبعدين لو حصل اى تطورات عرفنى عقبال ما شيل ولادك
لتذهب وتتركه وليذهب الى غرفته ويفكر هل من الممكن ان يقع فى الحب او يكون لديه اطفال من امراءه مثل مريم جميله وخجوله وهادئه ولكن يوجد داوخل عينا لمحه من الحزن ولكن ما سره ليتذكر كم كان قريب منها و يتذكر رايحه الفانيلا التى تنبعث منها ولتكون هى ليست اقل تفكير عنه لتفكر بصوت عالى : ممكن الناس الأغنية دول يكونوعندهم عادى انهم يلمسوا الناس
لتكمل بحده كانها توبخ نفسها : عيب انتى مش كده حتى لو هما كده والمره الجايه ابعديه
لتكمل بحزن : يعنى ممكن بيكلم كل البنات كده وبيقرب منه كده
لتكمل بعضب : وانتى زعلانه ليه
لتكمل بحزن : انا مش زعلانه دا اولا ثانيا انا جعانه جدا وهو قالى مخرجش بره الاوضه اتصرف ازاى دلوقتى لتدخل وتاخذ حمام دافئ لعلها تريح راسها من التفكير وتنسي جوعها

ليالى مصعب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن