السابع عشر
لتسمع صوت مألوف لها من البارحه لتفتح عينيها مع هزهزات من متوصله لتنظر حولها لتجد
جملات: صباح الخير يا ليال هانم
لترد ليال وهى تبتسم لها:صباح النور
لتخفض صوتها : ايه الى منايمك هنا يا هانم
لتنظر لتجد شابه بجانبها بعيون عسليه ناعسه وحجاب بلون النفسج مهمل وترتدى بنطال اسمر واسع وقميص اسمر اللون
لتقول ليال: مين
لترد جملات:دى بنتى قالت تجي بس تساعدنى
ليسمعوا صوت خلفهم: اعملى ليا قهوه ساده بره فى الجنينه
لتتركهم ليال وتذهب خلف مصعب للخارج ليجلس على اريكه لتجلس بجوار
وتسأل : لسه كتفك بيوجعك
ليرد دون النظر اليها: احسن
ليال: احنا جينا هنا ليه
لا رد
لتكمل انا سمعت وانت بتتخانق مع عمو قبل ما نيجى هنا
ليرد بحده: بلاش تتدخلي فى ملكيش فيه
لترد تراجع : تمام ..انت بتعمل ايه دلوقتي
لينظر لها مصعب: بحاول استمتع بالجو الهادىء
ليال: هات تلفونك كده
لينظر لها بسأل لتكمل : ثانيه
ليعطي لها هاتفه من جيبه لتفتح الكاميرا لتلتقط صوره للمنظر الذى امامهم
ثم تعطيه الهاتف وهى تقول : دى طريقه حلوه ممكن نحتفظ بيها بجزء ولو بسيط من المواقف واللحظات الحلوه عشان اللحظات الوحشه بتتخزن تلقائى فى عقلنا وعشان تتمسح عاوزه مجهود كبير جدا
لتشعر بأنه ينظر لها لترد له نظره مع إبتسامه وعيون منكسره لتنظر امامها سريعا
وتكمل : هو ليه شخص يموت اكتر من مره .....مره لما سألت وانا صغيره انا ليه معنديش ماما ومره لما كبرت وبقيت اشوف الشفقه يوم عيد الام فى عيون المدرسين وامهات زمايلى ومره وانا داخله الجامعه وان محتاجه ام تعرفنى ان بقيت كبيره خلاص ومره يوم كتب كتابى ومره يوم فرحى وكل مره يقرر موتها يكون بطل كوابيسى
لتتنهد لتقول: ومره لما عرفت انها انتحرت اصلا وكل الناس عارفه الا انا ليه ماتت اكتر من مره مع انها مامت مره بس
لينظر لها وهو يحاول ان يلمس وجهها بانامله
ليسمعوا صوت ابنته جملات وهى تتضع القهوه على الطاوله الصغيره الذى امامهم ليبعد يده
لتنظر ليال لها وتسألها : اسمك ايه
لترد بشبه تلعثم وصوت هادئ: فرح
ثم تنظر لمصعب: هطلع ابدل هدومى
ثم تذهب لينظر لفرح ابنته جملات التى تقف امامه
ليقول : فى حاجه
لترد بتلعثم: اها..فى امم فى حد حط الصندوق دا قدام بيتنا وانا لقيتوا
لتضع صندوق امامه ليفتحه ليجد مبلغ مالى وزجاجه صغيره ورساله مكتوب بها " حطى السم فى اكل ليال هانم وليكى اضغاف المبلغ بعد موتها "
ليظهر الغضب على واجهه
لتقول فرح بسرعه وخوف : والله يا بيه ما حطيت حاجه الحاج زى ماهى ولا اخدت جنيه من الفلوس
لتكمل بترجى : بس حياة النبى وحياة ليال هانم متقول لامى
ليسأل بحد وقد اسودت عيناه وظهر الغضب وجهه: مين الى اداكى الصندوق
لتقول بخوف : والله ماحد ادانى حاجه انا لقيتوا قدام الباب
لتقول : نادى امك ممكن تعرف
لتنزل الدموع لتغرق عينها ووجهها : انا بحب واحد من مدرستى وهو.....
لتحاول ان تجمع شتات نفسها وتمسح دموعها : هو كان واعدنى انه يجيب ليا هديه وهو بعد نص الليل بيحطها قدام الباب وبعد مايمشي افتح واخدها بس انا لقيت الهديه وجمبها الصندوق دا ولما سألته قال انه جاب هديه بس وان ماكنش فى حاجه قدام الباب ولا كان فى حد فى الشارع وحياة ليال هانم متقولش لامى
ليقول لها: امشى انتى
لتقول فرح ببكاء:هتقولها
ليقف ويبتسم لها : لا مش مش هقولها روحى انتى
تذهب ليمسك فنجان قهوة بيده وفى يده الاخرى الصندوق ليذهب الى الغرفه
ليجد ليال تخرج من الحمام الخاص الغرفه ترتدى فستان ابيض صيفي شبه عارى وشعر اشقر مبلل وبشره رطبه