الفصل الثانى عشر
فى الصباح تستيقظ صفا لتفتح عينها لتجد راسها تتوسد صدر احمد ووتلف زراعها حوله لتحرك راسها كالقطط وهى تشد بزراعها لها
لتسمع صوت احمد بمرح : متقلقيش مش هرب منك
لترفع براسها له بصدمه لتجده مستيقظ وينظر لها بمرح
لتقول صفا: انت صحيت
احمد: صباح الخير
صفا: من امتى
احمد : من ساعه وانتى بتتمسحى فيا زى القطط وبتحضنينى كأنى هرب منك
صفا: مقولتش ليه انك صحيت
احمد: عشان كده ليقلب الوضع وتصبح اسفله وهو فوقها
لتقول بتوتر وخجل : احمد ممكن مينفعش يعنى
ليقطع كلامها : صباح الخير
لتقول: صباح النور
ليقرب وجه منها ليقبلها قبله عميقه بعض الشيء تحت صدمتها لتشعر وانعدام الهواء لتبعده بيدها
ليبتعد وهو ينظر لها وهو يحاول انتظام انفاسه هو الاخر وقد ظهر لمعه جديده فى عينه لاول مره صفا تجدها به ليقول لها: انا لو موت دلوقتى هكون اكتر انسان محظوظ لانه عاش اجمل لحظه في حياته قبل ما يموت ان اصحى من النوم على وش اكتر انسانه حبيتها فى حياتى
تلف زراعها حول رقبته ويلف وهو زراعه حول خصرها ويضمها اليه لبعض دقايق لتبتعد عنه قليلا وتنظر الى عينه: عاوزك تكون انانى زي و وتحب تعيش اطول وقت ممكن معيا
ليرد عليها: بحبك
لترد صفا : وانا كمان بحبك
ليقول لها : تحبى نفطر هنا ولا تحت
صفا :تحت
احمد: قومى خدى دش وننزل
لتقف لتدخل الحمام ويجلس على السرير وينظر لها______________________________________
ليركب سراج السياره وتركب مريم بجانبه وهى تملى عليه جدول اعماله دون حتى النظر لها ليقيف بجانب الطريق وينظر لها
لتقول: وقفت ليه
سراج: عاوز اتكلم معاكى شويه
مريم: نعم
سراج: عمليه جدتك بكره
لتنظر الى البعيد وقد بدى الخوف عليها فهى منذ معرفتها بعمليه جدتها واحتماليه نجاحها وهى تشغل نفسها بدل العمل بدل التفكير : انا عارفه انت حالتها متأخره ونسبه نجاحها ضغيفه
سراج وهو ينظر لها: لما تخرج منها مش هترجع زى الاول هيبقى فى عرض جانبى ومش هنقدر نحدده غير بعد العمليه
لتؤمى له وقد امتلئت عينها بالدموع
سراج: انا جمبك على طول عاوزك تعرفى دا واى كان الى هيحصل دا قضاء ربنا
مريم بدموع: انا عارفه وعامله حسابي ان اكون لوحدي وما انا لوحدي من سنتين وبس كان كل مره بحاول بحط امل وبعدين يروح واقول المره مش هتعشم تانى وارجع احاول وتتعب اكتر وانا متكتفه ومش قادره اعمل حاجه
ليقول سراج: انت عملتى الى عليكى
لتقول: هى الباقيه ليا من عليتى هى الوحيده الى بتفكرنى بأهلى حاسه ان من غيره انا ممكن انسي انا مين
لتكمل بحزن: بس انا عاوزه اساعدها بقالها سنتين سنتين وانا مش عارفه اكلمها ولا هى عارفه تقولى حاسه ايه
لمسك سراج يدها وقد تحولت الى بكاء شديد وهى تلوم نفسها
ليقول لها محاول تهدأها: هو امتحان
لينظر داخل عينها:ربنا مش بيحطنا فى امتحان غير وهو عارف ان احنا قدوا وانت قويه واد الامتحان صدقينى وربنا هيكتب احسن
لتسحب يدها وتقول: ونعم بالله
سراج: تعالى نفطر سوا قبل منروح الشركه
ترد وهى تمسح دموعها: مش هينفع فى معاد كما نص ساعه
سراج :اجليه بعد بكره
مريم : عادى ممنكن نلحق
سراج: اجليه
لينطلق مره اخرى
