الفصل الخامس وعشرون
داخل مكتب سراج بالمشفى
لتبتعد مريم عنه وكان مسها جن ما
ليسرع سراج : خدى وقتك وفكرى برحتك
لتنظر له باحباط: مش هينفع انا لازم اسيب الشغل
لينتفض سراج من مكانه : ليه تسيبى الشغل وليه ترفضى
مريم وهى تحاول الابتعاد عنه: عشان انت مستر سراج
ليقول سراج: وممكن اكون حبيبك وجوزك كمان و اى حاجه انتى عاوزنى اكونها بس انا مش حابب اكون ليكى مستر سراج
لترد وقد تجمع بعض الدوموع فى عينها : مش هينفع
ليمسك سراج يدها لينظر داخل عينها: بس انت بتحبينى وانا بحبك من اول مره شوفتك فيها
لتسحب يدها من داخل يده ورجع بعض خطوات للخلف وهى تمسح دموعها لتحول اخراج الكلام من حلقها الحقيقه التى فشلت فى منعها من الوقوع فى حبه اكثر : عشان انت هتفضل مستر سراج وانا السيكرتيره انت الرجل الغنى وانا البنت الفقيره
لتحول ان تصتنع ابتسامه لتكمل : قصه سندريلا الى تتجوز الامير مش مقبوله فى الحقيقه زى الرويات
ليقول بنبره اشبه بترجى :لالا محدش هيقدر يقول حاجه وانا معاكى وبحبك ومش خلى حد يقول حتى كلمه واحده تضايقك
لتمسح دموعها وهى تحاول تماسك نفسها : هيتقال ان ضحكت عليك عشان فلوسك ولو استحملت كلام الناس عيلتك عمرها ما هى هتقبل بواحده زى
ليحاول اقناعها : هيحبوكى عشان انا بحبك ليه بتقولى كده
لتقول بحده : وانا مش موافقه اسفه واستقالتى هتكون بكره
لتقف لتحاول الخروج ليمسك يدها : بلاش تستقيلى لو سمحتى
لتسحب يدها : هفكر
____________________________________
لم يقوى مصعب على الدخول اى غرفه ليال احس بالذنب انه لم يقدر على حمايتها ليشعر بعدها بيد تخبط بلطف على كتفه لينظر ليجد والدته يريد ان يكون داخل حضنها يبكى ولكن لا يستطيع المغفره لها وهى تريد ان تحتضن ابنا لمره حتى لو لثوانى ولكن تخشي ان يبعدها للابد تكتفى بتقرب منه شئ بشئ
هدى: متزعلش نفسك هتبقى كويسه انشاء الله محدش بيقدر يغير المكتوب ليه
ليقول مصعب بحزن : انا لوحدي ابويا مات وجدى مش عارف اى حاجه حوليه واختى اتشغلت بحياتها مفيش غير ليال باقيه ليه وكان ممكن تضيع فى لحظه او على وشك شكلها يخوف اووى ساكته بس كانت بتعيط وعينها خايفه اووى انا السبب كان مفروض احط ليها حرس اكتر واكون جمبها
رغم تشكل تلك الكتله داخل قلبها لم ذكره لها وانها بجانبه تغاضت عن ذالك الالم لتقول : بكره تقوم بالسلامه وتبقى زى الفل وهى خايفه بس عشان لسه فى الصدمه وبعد كده هتكون كويسه
لينظر لها مصعب مطولا لتقول له : ادخل شوفها وابقى جمبها عشان لما تفوق تلقيك
ليقف ليدخل بعد والدته الغرفه ليقول محمود عند دخوله : اطلع بره
ليحاول مصعب الدفاع عن وجوده بجانب زوجته : ليال مراتى يا عمى
ليرد محمود: هطلقها انا عاوز بنتى معيا اكبر غلط انى جوزتها
لتقول ميرنا: محمود انت بتقول ايه خلاص كلها ساعتين وتفوق وتبقى كويسه
لتمسك هدى يد ابنها ليتوقف عن الكلام : يا استاذ محمود كل البنات بتتجوز وبعدين محدش بياخد اكتر من المكتوب ليه وليال هتفوف وتبقى زى الفل
ليرد عليها محمود: انتى اكتر واحده عارفه ليال كانت ازاى بعد وفاه امها ومش مستعد تدخل فى الحاله دى تانى
لترد هدى: عارفه ومقدره خوفك بس بس ليال دلوقتى كبرت وتقدر تعدى اى حاجه وهتقوم هتبقى كويسه
بعد ساعتين تبدوا ملامح وجهها انها على وشك ان تصحوا ليلتف حولها الجميع ماعدا مصعب يرسد ان يحضنها ولكن وجود الكثر حوله ومشاذره الندم فى التقصير فى حمايتها تمنعه عند فتح عينها لتنظر حولها لتجد الجميع حولها منهم من يحمد الله على سلامتها ولتجد اخيها سراج يسالها : ليال انتى كويسه
لتهز راسها موافقه
ليسألها مره اخرى بخوف ان تفقد النطق مره اخرىط ليرفع يده اليمنى بثلاث اصابع : دول كام
لترد بصوت ضغيف: تلاته
ليحمد ربه بعدها
لتسأل ودموع اجتمعت بعينها : ماتوا
ليرد عليها: لا كويس فى غرفه تانيه
لترد : بتكدب عليا
ليرد ولدها بلهفه: كويسين يا حببتى محدش بيكدب عليكى
لترد ببكاء: بس هما ماتوا قدامى
ليقترب مصعب بخطوات بطيئه لينظر لها بأسف
لتسأله: ماتوا بسببى
ليرفع المحلول الموصل ليدها من الحامل ويضعه على جسدها ليضع بعدها يزراعه اسفل ضهرها واخرى اسفل ركبتها ليرفعها ويخرح بها من الغرفه تحت غضب ولدها وتسال البلقى عن ماهيه افعاله
ليذهب بها الى غرفه اخرى تحتوي على سريرن لينزلها على كرسي ليحولوا الجلوس من كانوا على السرير لتبتسم لهم انهم مازالوا على قيد الحياه
ليقول: اسفيز يا مدام ليال على التقصير بهما كانوا كتى والموضع شكلوا كان متخطط
لترد بضعف: يعنوا انتوا عيشين
ليضحكوا : وميت فل كمان
لتقول ليال بهدوء: انا السبب انأذيتوا وانتوا بتحمونى
ليقول السائق حسين : احنا منعمل شغلنا
ليقول الاخر : هو حد يطول ياخد اجازه بمرتب
لتبتسم على مزحه
ليرفعها مصعب مره اخرى من على الكرسي لتقول له بهمس: نزلنى انا هعرف امشي
ولكن لم يسمع لها ليقول : اسف ان مقدرتش احميكى
لتقول له : انا بقيت كويسه لتكمل بخجل : كنت خايفه لموت من غير ماقول ليك ان انا بحبك
ليقف مكانه عند نطقها لهذه الكلمه لينظر لها بذهول اهى حقا قالت ذالك له
لتدفن راسها فى صدره من شده خجلها من نظراته ولكن يقطعهم صون اخيها احمد :ليال حببتى انتى كويسه دلوقتي اتأكدتى بنفسك
لتهز رأسها له ليتحرك مصعب مره اخرى ليدخل غرفتها وضعها عل السرير مع نظره عيونه الذى لا تفراقها لتشعرها بالخجل
_______________________________________
فى المقهى الذى امام العماره التى يسكونوا بها بجوار الزجاج لتتفرج احدهم على الشارع وهى بشرب احدى سجائرها ذات رائحه الفاكهه
لترمى الاخرى هاتفها على الطاوله الذى امامها
رنيم: ليال مش بترد
منار وهى منغمسه فى السجاره التى تشربها : هتلقيها مع جوزها
رنيم بملل: بس هى قالت انها تتعشي معانا
لتقاطعها وهى تقف سريعا لتخرج من المقهى لتقول وهى تخرج : عربيه مراد هنادى عليه يتعشى معنا
لتنظر الى تهورها فى من كثره سماعها من منار ان مراد يحبها فأصبحت تفكر به دائما لتقول بسرها يارب يرفض يارب يرفض
لتنظر لهم من الزجاج وهم قادمين: هو جاى معاها ليه ما ياكل فى بيتهم
عمد دخولهم لتقول منار : ليال فى المستشفى عملت حادثه بس هى كويسه
ليخرجوا سريعا لذهاب لها
__________
عند دخول غرفتها لتبكى رنيم وهى تحضنها : ليال انتى كويسه من الى عمل كده
لتسلم منار على عائله ليال وهى تبتسم بأدب
لتقول ليال لرنيم :ابعدى عندى هتكسرى عضمى
لتبتعد هى تمسح دموعها ليتنظر الجميع الى العدد الهائل دا خل الغرفه
ليقول مراد بمزح : دى زياره مريض يا بخت من زار وخفف ولا ايه
ليشعر الجميع بالحراج ليخرج الكل ما عدا منار ورنيم
لتقول ميرنا لزوجها : ها يا محمود سيب البنت تقعد مع صحابها
ليقف على مضض ليذهب ليفبل جبينها ويخرج
لتقول منار : حادثه ايه وانتى زى القرده
لتحكى لهم ماحدث
لتقول منار عند معرفه ما حدث لسائق : انا هاجي تانى
لتخرج بعدها لتمشي لتسأل اى غرفه ولكن تلمحه داخل غرفه لتدخل لن تلتفت للثانى الذى يوجد بالغرفه
لتقول سريعا: حسين انت كويس لتنظر الى جسده سريعا : انت عامل كده ليه
ليقول بتوتر : انسه منار
لتفيق عند قوله انسه لها
لتقول بتوتر: انا بس كنت عاوزه اتطمن عليك وخلاص اتطمنت
لتخرج ليقول لها : ممكن اخد رقمك
لتلتف له تنظر بتعجب من طلبه
ليكمل بثقه : ممكن اعزمك على قهوه بعد ما اخرج
لتقترب منه ليعطيها الهاتف بيده الحره من الجبس
لتسجل رقمها لترن على نفسها
__________________________________
![](https://img.wattpad.com/cover/268961620-288-k671060.jpg)