10.

119 17 10
                                    

صُدم هو في بادئ الامر بل تجمد عقله عندما وقعت تلك الكلمه على مسامعه
كادت هي ان تحقق مبتغاها و لكنه ابتعد عنها بسرعه و لم تلبث ثواني حتى فقدت وعيها تدارك هو ان جسدها سيقع لذا حملها و تبددت نظره التشوش التي كانت على وجهه ليحل مكانها ابتسامه ..بماذا اوصفها..حالمه؟!
"سيحدث و لكن عندما تكونين في كامل وعيك و بأرادتك ايضاً"
توجه الي اصدقائه ليعلمهم برحيله مع الشبه الميته التي في يداه
هُم في الاونه الاخيره يشعرون بتغير تصرفاته نظراته و حتى كلماته اتجاهها لذا لا ضرر عليها معه

ذهب الي سيارته وضعها في المقعد الخلقي ليدير السياره و يتجه نحو المنزل وصل الي المنزل ليحملها مره اخرى و يصعد بها غرفتها ليضعها على سريرها و يذهب

استيقظت في الظهيرة بمزاجٍ معكر تنظر حولها بنظره مبهمه مغفله
"اللهي ما هذا الالم اشعر ان عقلي ينبض!"
قالت هي ضاغطه على رأسها بقوه و ذهبت لتأخذ حماماً بطئً جداً


"الديك اقراص مسكنه هنا؟!"
وجهت كلامها اليه و هي تفتحه الثلاجه بيد و بالايد الاخرى منشفه تجفف بها شعرها
رفع انظاره من الهاتف إليها
"لا .. هناك وعاءٌ ازرق عندكِ بهِ حساء خُذي منه طبق و ستتحسنين"
القت هي نظره نحو الوعاء
ثم التفتت له
"هل انت من صنعته؟!"
لم ينظر لها و اكتفى بالايماء
"لقد اصبحت لطيف و مراعي بشكلٍ مخيف هل تخطط لشئٍ ما!"
"ربما"
نظرت له بملل لتسكب لنفسها الحساء و تتجه نحو الاريكه
"هذا الشئ الذي تناولته البارحه حقاً مقزز غريب و حُر لكن بعدها تشعران هناك حدادً يلعب في عقلك بمطارقه انا حتى لا اتذكر اي شئ "
قالت هي بتنهد لينظر لها
"لا تتذكري اي شيء؟!"
"اجل لقد قلت مسبقاً"
"مؤسف .. فلقد كنتِ جامحه ليله امس"
قال هو ليغيظها قليلاً ولكن
"لا يهم"
هذا كان ردها
"انتِ ممله"
"شكراً"
نظرت اليه بتردد لتحمحم وتبادر بسؤاله
"هل و بالصدفه لديك كُتب هنا؟!"
اغلق هاتفه و وجه نظره إليها
"كُتب ك .. اي نوع؟!
ثقافيه ام كُتب مدرسيه حددي عن اي كُتب تتحدثين؟!"
"روايات هل لديك روايات؟!"
نظر لها ثم ابتسم ابتسامه جانبيه و علت عيناه نظره استمتاع
"اتبعيني"
كمشت هي حاجبيها تُحلل الموقف الان هل يا ترى لديه عددٌ لا يحصي منها في غرفته؟!
هو نظر نظره ثقه..؟
ظلت ورآه حتى توجه بها الى غرفه اسفل الدرج لفتت نظرها منذ ثاني يوم لها في منزله لكنها لم تسأل عنها و لم تتطفل
اخرج هو مفتاح من تحت المزهريه و فتح بهِ الباب لتتبعه
"اتمزح معي!!!"
كانت مكتبه كبيره ليست عاليه ولكن عميقه تسود رائحه الكُتب المكان و رائحه اخرى مريحه حتى ان هناك اضاءه خافته لونها اصفر في المكان
"لا اظن انني كذلك"
قالها بنبره مرحه
"اللهي انا لن اخرج من هنا لبقيه حياتي!!
انسى امر ايجاد شقه اخرى لايجارها انا سأستأجر مكتبك كم تريد؟!"
قالت بحماس قابله هو لاول مره حتى ان ابتسامتها الان لم يشاهدها منذ...ابداً
ابتسامه هل نقول عنها صادقه؟!
اهذا ما يحدث للمرء عندما يرى شيئاً يُحبه يصبح
مُضيئاً؟!
تراكمت الافكار داخل عقله ليجذبه سؤالها من قوقعته
"منذ متى و انت تُحب القرأه؟!"
"منذ فتره طويله اظن من المراهقه.."
قال و هو يحك مؤخره عنقه
"لا يبدو من مظهرك انك ذلك النوع من الاشخاص تعلم تقرأ روايات و الي ذلك حتى ان لديك مكتبه سريه اسفل درجك!"
"اجل انا اُخفي هذا الامر"
هل قال للتو يُخفيه؟!
ليس لا يتحدث عنه او لم يتسنى له الفُرصه بل يُخفيه بأرادته!
"لماذا؟!"
"فقط هكذا"
فهمت هي انه لا يريد التحدث عن الموضوع لذا غيرت مجرى الحديث
"إذا بماذا تنصحني بأول كتاب اقرأه بمكتبك؟!"
ابتسم ثم توجه لاحد الرفوف ليسحب منها كتاباً عتيقاً و لكن نظيف تظن لوهله انه طبعه اولى لم يتم مساسها ولا مره
"لا اعلم اذا كنتِ تحبين هذا النوع ولكنها الروايه المفضله لى هنا هي ملكيه و خياليه "
"احب ذلك النوع سأقرآها و اُعطيك تقيمي"
قاطع حديثهم الصغير صوت جرس الباب لذا اخذ هو منها الكتاب و وضعه على المنضده
"انتِ تعرفين مكان المِفتاح لذا عودي متى شئتي ولكن حافظي على الكُتب!"
"حسناً"
جذبها من يدها ليأخذها لخارج الغرفه اغلقها ثم وضع المفتاح مكانه تفاجئت هي من حركته تلك قد تبدو حركه روتينية بالنسبه له لكن هي
... لقد تجمدت اوصالها!
ظلت في مكانها لفتره بعد ان ذهب هو ليتفقد الطارق لذا فاقت من ذهولها عند سماعها ضجيج من الخارج لذا تقدمت للخارج و رأت سام بيلا و الجميع في الخارج و لكن معهم شخص اخر ..
"اوه استيل كيف حالك"
"بخير بيلا و انتِ؟"
"بخير تماماً هيا تعالي معي فلقد احضرنا البيتزا و قررنا مشاهده فيلم و لعب بعض الالعاب"
"في الصباح؟"
" اوه اجل فلاي لا يدعنا نبيت هنا لذا قررنا المجئ مبكراً"
توجهوا نحو الارائك و القوا جميعهم التحيه على بعضهم و عرفت ان الشخص الجديد يُدعى كاي و هو صديقهم و لكنه ذهب الي موطنه لبعض الوقت و رجع البارحه
"اذاً لدي ثلاث انواع رعب وغموض و خيال علمي و رومانسي مدرسي
ماذا سنشاهد؟!"
قال تشان و جعلوا الفتيات يصوتون اولاً وقع اختيار بيلا و سام على الرومانسي المدرسي لذا انتقل الدور الي ..
"لا اعلم سأصوت للاثنان رعب و خيال"
"يا فتاه يجب ان تصوتي لواحد فقط"
وجهت هي نظرها للجديد
"انا لا اعلم قصتهم"
قالت هي بنبره جامده اعتادوا عليها لكنها فاجئته قليلاً بل و ربما كثيراً
همست استيل في اذن بيلا
"الا يمكنني الذهاب فقط"
"لا سأربطك في رجلاي لقد تناقشنا في هذا الامر و انتهى"
"انتِ تعلمين انني اذا وددت الرحيل سأفعل صحيح؟! لذا لن يفيد اسلوبك هذا معي .. اممم بل ربما تجعليني اُصمم اكثر"
"انتِ بغيضه"
"شكراً"

"𝑊ℎ𝑦"  :'lay zhang'حيث تعيش القصص. اكتشف الآن