14.

121 16 42
                                    

ظلت صامته طول الطريق و دموعها تأبي التوقف لا تعلم كيف وثقت بهِ و متي لكي يعرف كل تلك السودويات عن حياتها و يري دموعها و ضعفها كيف وثقت بهِ و هي تم خذلانها من اقرب البشر لها .. والدتها.

وصلوا للمنزل اتجهت هي لغرفتها مباشرتاً بدون اي كلمه ملأت حوض الاستحمام بمياه دافئه و و دخلت بهِ بملابسها حبست انفاسها تحت المياه و سمحت لدموعها بالهبوط بدون توقف

شعورها بالخزي من عائلتها و التخبط الداخلي التي هي به الشعور بالانكسار الغدر عدم الاستيعاب جعلها لا تستطيع التحكم بنفسها جعلها كالمضطربين

اخذت تصرخ بجنون و هي تتخبط في حوض الاستحمام و تلقي بكل ما عليه في الارض

هرع هو إليها عندما سمع صراخها و تفاجئ بحاله الهيجان التي كانت بها حاول تهدئتها و لكن لم تهدأ كان كل ما تفعله هو انها تردد كلمه واحده
"لماذا" و هي تتتخبط بين ذراعيه كالثور الهائج

"حسناً حسناً استيل فقط اهدائي الان لم يحدث اي شئ اهدائي حسناً"
ظل يردد كلماتٍ لتهدأتها و هو يحتضنها و يربت علي رأسها حتي شعر بهدؤها بين يديه نظر لوجهها و ملامحها المتألمه بقله حيله شعور العجز تمكن منه امام الفتاه التي يحبها

ضاق ما بين اضلعه علي حالتها يتمني لو يستطيع مساعدتها ولكن لا يعلم اذا كان الامر سينقلب ضده او لا ربما يزيد حالتها سوءاً في محاولته للتخفيف عنها

حاله الانكسار و الاضطراب التي اصبحت بها توتره  يريد تقديم كل الحلول من اجلها و امتصاص المها
ولكن الجهل تمكن منه..

نزع عنها ملابسها و وضعها علي سريرها و وضع عليها الغطاء امسك بيدها و بيده الاخري ظل يمسد علي شعرها بنظره متألمه في عيناه

"انا اسف.. اسف حقاً لكل ما تمرين بهِ .. و لكنني اعدك سأقوم بأخراجك من حالتك تلك"

ترقرقت الدموع في عيناه و هي يتذكر كل ما شاهده من حياتها خلال فتره مكوثها معه الموقف الذي رآه اليوم جعله يتأكد انها فقدت اخر مكانٍ فارغ داخل روحها و ان القادم سيصبح اسواء ان لم يتعامل معه بحذر

بزغ الصباح لتتقلب هي في فراشها و لكن استيقظت فزعه عندما شعرت بأحدٍ بجوارها

" اهدائي انه انا فقط "
" هل تظن ان هذا سيهدائني حقاً! "
"لما انتي سليطه اللسان هكذا من الصباح!"
"لما تظن ان هذا يخصك"

تأفف هو بضجر لينهض من وضعيته التي بقي بها طوال الليل و يتوجه نحو الاسفل بعد ان القي بكلامته عليها
"انزلي الي الاسفل بعد ان ترتدي شيئاً"

"𝑊ℎ𝑦"  :'lay zhang'حيث تعيش القصص. اكتشف الآن