خبايا الماضي ومفاجآت الحاضر

60 3 0
                                    


الجزء # التاسع عشر # قمر #

كنا أنا وعمر في زيارة لمنزل والدته وأخته .. فهم يقيمون في الحي نفسه .. لقد انتقلوا للعيش في هذه المدينة ليكونوا قريبين لنا ..

ابتسمت على مائدة الطعام وأنا أقول : هل فعلتوا كل هذا الطعام لأجلنا ..
أم عمر : لقد كنت أحلم أن تأتي كنة وأطهو لها الطعام .. ثم نحن ليس لدينا سوى قمر واحدة في عائلتنا ..
ابتسمت بخجل وأنا أقول  : شكرا لك ..
قاطع عمر حديثي : ألا تخافي أن تتكبر علينا .. انظري ستصدق نفسها ..
ضحكت جوليا بينما عبست وجهي بشكل طفولي فدافعت عني أمه تقول : هذه ليست عمر لتتكبر  ..

سرعان ما تحولت نظرتي أرفع له حاجبا وأنا أغيظه  : أرأيت .. هذا كلام أمك ..
هز عمر رأسه : أجل أجل .. فأنا بين النساء .. سأغلب بالتأكيد   ..

كان جوا عائليا ممتعا ..

عدنا لمنزلنا .. في المساء ..
كان عمر يساعدني في بعض التمارين ..
عمر : متى ستزورين الطبيب ..
قمر : ألم نزوره بداية زواجي ..
أعتقد نهاية هذا الشهر ..
حملني بين ذراعيه وهو يقول : هل تأخذي  الحَب بانتظام ..
هززت رأسي : أجل ..كل يوم ..
عمر : هذا جيد .. لتذهب الأميرة إلى فراشها الآن ..
ضحكت وأنا أحاول إخفائها فقال وهو يرفع حاجبا: ما المضحك !!

قمر : ألن تخبرني قصة الأميرة تلك ( ثم غمزته )

نفخ بضيق ثم قال : أقسم أن أمي من أخبرتك أليس كذلك .

وضعت يداي حول رقبته أحضنه ثم اقتربت من أذنه وأنا أهمس بإغراء:  لما لا تكون أنت أميري أيضا ..

قلّب عينيه بارتخاء : أيتها المشاكسة..
ليضعني على السرير بهدوء ..

(  حياتي كانت رائعة كما تتمناها كل فتاة .. لكن ما كان يضايقني سفر عمر الكثير .. ما يجعلني أنام إما في بيت عائلتي أو بيت عائلته ..

في اليوم التالي ودعته ليسافر للمدينة

عمر وهو يمسح على شعري : لا أحب هذه النظرة الحزينة ..
قمر : ستغيب أسبوعان وربما شهر لما كل هذا ..
عمر : لتشتاقي إلي ..
قمر : إني أشتاق لك دائما .... .
حضنني ثم قبّل رأسي : سأراسلك دائما ..
ذهب وأنا  بقيت عند عائلتي ..

كنت منهكة في الدراسة حين نادتني والدتي : قمر حبيبتي .. لقد استدعيت صديقاتك ..
رفعت نظري نحوها : أمي .. لكني لا أريد رؤية أحد ..
رجاء : لماذا  .. هل أنتن متخاصمات..

تذكرت ما حدث آخر مرة بشأن الصور فقلت : لاا.. لكني أريد الدراسة..
رجاء : أنت تدرسين بجد .. قلت لربما تشعرين بالملل ..

حاولت نسيان الأمر وابتسمت : شكرا لك أمي .. حسنا سأبدل ملابسي لأستقبلهم ..
طبعت قبلة على خدها..
وأدرت الكرسي  وذهبت لغرفتي .. بدلت ثيابي وجهزت نفسي .. .

أشعر بالانقباض لأجل مريم .. لكن تحاملت على نفسي وأنا أبتسم لها ..

حضنتني مريم وهي تبتسم : آسفةلما حدث آخر مرة قمر .. لقد كنت حمقاء فعلا ..
ابتسمت لها : لا بأس حبيبتي ..

اختطاف حيث تعيش القصص. اكتشف الآن