المصائب !

74 4 0
                                    


الجزء # الرابع عشر # قمر #

كنت غاضب بشدة وأنا أقود السيارة ..
جآئني اتصال من أختي ..
أوقفت السيارة ثم أجبتها: نعم جوليا  ..
جوليا : لا شيء أردت أن أطمئنك أننا بخير .. وأخبرت أمي بسفرك.. لا تقلق ..
عمر : حسنا جوليا .. أستطيع التحدث لاحقا إنني متضايق الآن ..

خرجت من سيارتي اتكأت عليها .. كنت غاضب .. رن هاتفي مجددا ..
: ليس الآن جوليا .... لكن لم تكن جوليا .. كان شخصا آخر ...

&&&&&&&&&

كان رأسي يؤلمني حين استيقظت ..
بقيت طوال الليل أبكي ..
نهضت أجلس .. ثم قربت الكرسي وجلست عليه ..
كانت أمي جالسة مع الخالة راما ..
قمر : صباح الخير ..
راما : صباح النور..
رجاء : جهزي نفسك بسرعة سنغادر خلال ساعة .. يجب أن نذهب للمطار .
هززت رأسي بنعم ..
ثم ذهبت للحمام .. انتهيت من الوضوء .. صليت.. ثم ارتديت ثيابي .. كانت الخالة قد جهزت الفطور.
رجاء : لقد أتعبتي نفسك .. كنا نشتري شيئا في الطريق ..
راما:  ما الذي تقولينه.. أتخرجون من منزلي من دون طعام هيا ..
قمر : شكرا لك .. أنا آسفة لأجل البارحة ..
   &&&&&&&&&&

جوليا:  أنا لم أعد أفهمك مرة تقول أنك لا تستحقها ولا أعلم لما ..
والآن غاضب لأنها رفضتك ؟ !
عمر : أهذا الذي فهمتيه..
جوليا  : لا لم أقصد هذا .. لكن يحرقني الفضول لأعرف كيف تعرفتما على بعضكما وماذا حدث معكما ..
عمر : فيما بعد .. الآن .. سأنهي الاتصال ..  وصلت للمطار .. سأغادر بعد قليل .. اعتني بأمي يا جوليا ..

جوليا  : لا تقلق هي بالحفظ والصون
عمر : آلى اللقاء ..
سلمت السيارة للأمانات ..
دخلت المطار ..
كنت سأتأخر .. صعدت الطائرة .. تنفست الصعداء .. آخر لحظة...
أرجعت رأسي للخلف .. أغمض عيناي .. أريح نفسي قليلا ..

لم أشعر إلا وأنا غارق في النوم

&&&&&&&&&&&&&

رجاء : هل أنهيتي طعامك لا أريد التحدث بهذا الموضوع .. فلتنسيه..
بعد ساعة كنا في المطار .. هذه أول مرة أغادر مدينتي .. لبلد غريب .. لا أعرف أهله .. وتركت خلفي قلبي الذي مزقته بيدي .. وأمي يبدو أنها غاضبة مني .. لا تحدثني كالمعتاد ..
بقينا صامتين طوال الوقت حتى صعدنا الطائرة ..
جلست عند النافذة .. أنظر للأرض وهي تبتعد .. ليتني لم أقل له هذا الكلام .. أيعقل أن أرد له الجميل هكذا ..
نزلنا في فندق أول ما دخلنا هذه المدينة الغريبة ..
استحممت.. صليت العشاء .. ثم غرقت بالنوم كان يوما شاقا..  عندما استيقظت في اليوم التالي كانت أمي خارج الغرفة .. إنها  لم تحدثني إلى الآن .. كنت جالسة أمام النافذة أنظر للبحر .. إنني منذ سنوات لم آتي للبحر .. لكن نحن في نهاية الشتاء ..
قطعت شرودي دخول أمي الغرفة ..
قمر : صباح الخير ..
رجاء : صباح النور .. لدينا أعمال كثيرة .. لكن هناك خبرا جيد ..
قمر : ما هو ؟
رجاء : لقد وجدت عملا .. وأيضا منزلا .. سأعمل وأدفع آجاره..
قمر : بهذه السرعة !!!!
رجاء بتوتر : ااا لقد فتح الله علينا من فضله ..
قمر : الحمدلله .. إذا تصالحنا..
رجاء : ومن قال أني أخاصمك
قمر : لا تحدثيني.. وأعرفك عندما تكون منزعجة مني ..
رجاء : الحمدلله أنك تعرفين ..
قمر : من أجل ما حدث في الجبل ..
رجاء : ما رأيك .. أهو جيدا أن تتحدثي معه بهذا الشكل .. أهكذا تدرسين العلوم الشرعية ..؟ ما هذه التصرفات .. مرة لا أريد الزواج .. مرة أريده .. مرة أجرحه.. مرة أذهب بنفسي له وأنا أبكي وأتوسل له من أجل أبي .. ما هذاااا
أنزلت رأسي بحرج .. بل لأني أعترف بأخطائي : أنا أعتذر حقا .. لا أعرف ماذا أقول .. أنا آسفة خيبت أملك فيني ..
رجاء :  لنرى ماذا سنفعل الآن ..
قمر : أرجوك ألم تصالحيني..
نظرت لي بجفاء : أعمالنا كثيرة هذا اليوم ..
قمر : هل بإمكاني المساعدة ..
رجاء : بالطبع .. هل ستجلسين وتراقبيني .. ستكتبين ما أقوله لك .. وتسجلين كم بقي من نقود .. ثم ستحسبين اجرة المنزل .. والعمل ..
وأيضا سترتبين  أغراضنا لأننا سنبقى في الفندق لآخر الأسبوع ..
قمر : أنت تأمرين ..
خرجت أمي من الغرفة بعد ما كتبت لها ورقة طويلة ..
إنها تعاملني بتجاهل .. أنهيت ترتيب الأغراض .. فنحن لم نحضر سوى حقيبة صغيرة .. لم يأتي الفطور إلى الآن .. أشعر بالجوع ..
لكن ما يدهشني كيف وجدت أمي منزلا وعملا في هذه السرعة .. !
هل تخفي عني شيء ما ..

اختطاف حيث تعيش القصص. اكتشف الآن