# قمر # اختطاف #
الجزء الرابع ....
كنت أحتسي القهوة مع أخي حتى طرق الباب ..
أوه ندى أهلا بك ..
ابتسمت : خالتي لقد تأخرت آسفة جدا هل ناديتي على قمر ..
نخزني قلبي تجاهلته وقلت : ألم تتفقوا أن تلتقوا بآخر الشارع ..
: إعتقدت أنها ملّت وصعدت لم أراها لا في هذا الشارع ولا الذي بعده .. أليست هنا ؟
إلى الآن مرت ساعةً كاملة .. أين اختفت قمر .. هاتفها مغلق .. ولا تعلم شيء عن المدينة ..
جلست على حافة الرصيف بتعب أنهكني .. أمسك بكتفي أخي ثم أوقفني : هل ذهبت إلى القرية ..
هززت رأسي برفض هذه الفكرة : إن قمر ليست بهذه الأفعال ..
أسندني واقفا يقول :
إذاً إما أنها ضاعت .. او ..
سكت ثم أكملت عنه وأنا أتقطع ألما : خطفت ..
قال : هل لها أعداء أو لزوجك ..؟ تذكري ..
لا أعلم لما خطر عمر أول اسمٍ .. ثم لماذا سيطلقها لو كان سيخطفها بعد ذلك ..!!
صعدت الدرج وأنا أدخل مع أخي المنزل
جلست على الأريكة : هل تعتقد عمر ..
حك ذقنه يفكر : لما نتهمه هكذا .. فقط .. اسمعي .. سأذهب وأرى الكاميرات وأنتِ لا تخرجي لأي مكان ..
خرج أخي وأنا لا أستطيع المكوث أكثر .. الأمر ليس أنها ضائعة هذا واضح لقد بحثوا عنها في كل الحي ..
وقفت وأنا آخذ حقيبتي على عجل .. وخرجت من المنزل .. أقصده .. لا يخطر لي سواه ..
ترددت قليلا في الطرق لكن تذكر ابنتي لربما هي في الداخل ..
فطرقت الباب بشدة ...
...............
جهزت أغراض أمي .. يبدو أنها ستبدأ رحلتها مع المشفى .. سرعان ما خرجت من الغرفة حتى طرق الباب بشدة ..
اندهشت كثيرا .. ما آتى بها : أهل...
لم أكمل جملتي حتى دفعتني بقوة : أين قمر ..؟
تراجعت لبضع خطوات إلى الخلف وأنا أقطب جبيني متسآئلا : قمر !! كيف أين قمر ..
هدأت قليلا ملامحها : ألم تأخذها أنت ؟
كنت أحاول فهم ما تقوله لكن يعجز عقلي على الاستيعاب : لم أفهم شيء أين قمرر ..
ماذا تقصدين بأني أخذتها ؟! ..
هل قمر اختفت .. ؟!
جلست على الأرض يبدو عليها ملامح الحزن : منذ أكثر من ساعة لا نعلم أين هي لقد بحثنا عنها في الحي كله وحتى أن هاتفها مغلق ..
سقط من يدي حقيبة أغراض أمي ..
وأنا أتخيلها وهي ضائعة ..
ثم رن هاتفها .. اجابت مسرعة كان أخاها .
قالت بتعب : ماذااا .. هل رأيتموها تدخل تلك المنطقة !! كيف لها ..ألم ترى اللوحة ..!! حسنا أنا آتية على الفور ..
استقامت واقفة مسرعة تريد الخروج
فقلت : سأوصلك .. وأريد الاطمئنان عليها ..
......
ما إن وصلنا حتى اقترب العم براء ( خال قمر ) قال معاتبا : لما خرجت ؟
تجاهلت كل شيء وقلت : على أي منطقة دخلت ..
