بداية الصدمات !!

1.4K 22 4
                                    

طرقات خفيفة على باب نافذتها جعلها تندفع مسرعة لفتحها ..
ابتسامتها الساحرة تعلو ثغرها . 

: حبيبتي لقد اشتقت لكِ ..

قالتها بعد ما دخلت غرفتها ترفرف بجناحها وتغريدها العذب أشعل الدفء في قلبها ..

ضربات قوية على باب غرفتها جعلها تفزع مسرعة لتهريب حمامتها ..
قال بصوته الأجش الخشن : هل فتحتِ النافذة ؟

وضعت يدها على قلبها تهدئ من ضرباته الخافقة .. ثم قالت بتلعثم : بالطبع لا ..

أمسك بوجهها يحرقها بنظراته النارية ثم قال بتحذير : لا تدعيني أغلق عليكِ مصدر آخر هواء تتنفسيه ..

كتمت شهقاتها بداخلها وهي تعصر عينيها لئلا تسمح لدموعها بالعبور .. 

ثم أكمل : ما إن أمسكت بتلك الحمامة الغبية حتى أقتلها .. وتظنيني غبياَ .. !
سرعان ما خرج من غرفتها حتى أقفلتها وهي تمسك قلبها وجلست على أرضية الغرفة تأن بوجع يحرق صدرها ..

تردد وتقول : أين أنتَ يا أبي !!؟ لماذا لم تنقذني إلى الآن !؟ ..
حتى لوزتي( الحمامة )  وجدتني وأنت لم تفعل بعد !!؟ ..
قمر :

ثم أخرجت من بين ملابسها ورقةً مجعدة بشدة

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

ثم أخرجت من بين ملابسها ورقةً مجعدة بشدة .. ازداد بكائها بعد ما تذكرت كلمات أمها التي كتبت لها هذه الرسالة قبل اختطافها بمدة قصيرة ..
ثم استقامت تتوضأ وتصلي .. قلبها يرتاح ونفسها تتطمئن ..
ترفع يديها تدعي بقلب حزين تشكو إلى الله سوء حالها والذل الذي تعيشه عند هؤلاء الأشخاص المجرمين ..

نامت في تلك الليلة وقلبها مرتاح بشدة لم تنم بعمق و راحة منذ اختطافها كما تلك الليلة .. !

فتحت عينيها وإذ بها ترى وجه أمها تتبسم لها وتقول : حبيبتي لا تحزني لن يضيعك الله فأنا أدعو لكِ بشدة ..
كانت تبتسم لأمها إلى أن اختفت ابتسامتها بعد ما رأت وجه أبيها ينظر لها كالذليل ولكن ما جعلها تجحظ عينيها بعد ما رأت يداه ملطختان بالدماء وهو يذبح بيديه شخص ما !!!!!

شهقت بشدة وهي تنهض من نومها متعرقة قلبها يخفق بشدة يكاد يخرج من مكانه ..

ماذا حدث ! ؟ هل حدث مكروه لأبي !؟

وقبل خروجها من السرير طرق باب غرفتها بشدة ما إن فتحته حتى رماها في أرض غرفتها ملطخة بالدماء .. !
قال لها بانتصار : والآن تخلصت من هذه الحمامة الغبية .. ما رأيك الآن .. ؟

ابتعدت عنه بخطوات ثقيلة وبجسد أثقل .. رأسها بدأ يدور من حولها ..

حملتها  بين يديها وريشها الأبيض أصبح أحمراً ..

اقترب منها يقول : هل تألمت فقط لأن حمامتك ماتت .. تخيلي لو أنك فقدت أعز شخصا لديك هل كنتِ ستموتين من الحزن .. ؟؟
غادر الغرفة وهو يطبق الباب خلفه بشدة ..

ماذا يقصد بكلامه .. وما شأني بموت شخصاً عزيزاً عليه .. هل سيحاسب الناس لموت المقربين إليه .. !!

( بعد عدة أيام ) ..

كالعادة وضعوا لها الطعام .. ولكن شعرت بشيء غريب في هذا اليوم .. لم يأتوا إليها  ويقولوا نشرتهم كالعادة  ..!!
هل ملّوا من تكرار الحديث كل يوم !!

أم أنهم وضعوا السمّ في الطعام ؟!!
لم تستطع أن تأكل .. إنها لا تثق بهم لربما ملّوا منها وقرروا قتلها .. وأن أباها لم يعطهم ديّة أبيهم الذي قتله كما يزعمون ... !

طرق خفيف على باب غرفتها .. ما إن فتحت الباب حتى شهقت بصراخ  : أبييي .. !
لقد اشتقت لك شيء لماذا لم تنقذني من قبل .. وتعطهم المال .. أرجوك .. كدت اموت هنا !
أنزلها من حضنه يطبطب عليها .. يقول .. لا تخافي ستصبحين بأمان ..

قالت من بين دموعها : أبي أريد أن أقول لك شيئا أخاف أن يحدث شيء ..
أجل يا حبيبتي قولي ..
: أبي أرجوك صلّ .. ما حدث وما سيحدث هو عقاب لك من الله .. صلِ قبل فوات الأوان .. ولنبدا صفحة جديدة .. دع عنك الأعمال وأشغال الدنيا فنحن ذاهبون من هنا .. لماذا لا تسعى لبناء آخرتك كما بنيت دنياك !!!!
حضن طفلته التي يحبها كثيرا ..

أرجوكِ لا تحزني .. لكن أباكِ لن يطهرهُ الصلا فقط    ..
أنا مجرم  .. أنا قتلت أبيهم  .. لقد ذبحته منذ عشر سنوات .. وسرقت أمواله .. لقد كان شريكا لي .. ولكني طمعت أردت أن يكون المال لي وحدي ..

اندفعت تخرج من حضن أبيها  وهي منصدمة ..
هل هذا هو أباها الذي كان يتقطع قلبه إذا جرح أصبعها الصغير .. هل هذا أباها الذي كان يبكي عندما يراها سعيدة .. !!!
أمسكت الشرطة تعتقله وهي لا تتحرك ولا تتكلم .. أصبحت كالذي يتنفس ولا يشعر بالهواء في صدره .. وتمشي ولا تشعر بقدميها تتحرك .. !!

حضنتها أمها تبكي بشدة  هي تقول لها : سامحيني .. سامحيني .. هذا سبب طلاقي من أبيكِ..
لم أرد أن أجعلك تكرهيه .. أنا آسفة لم أعتقد أن تكوني أنتِ الضحية !!

وقبل أن تصعد بالسيارة مع أمها أمسك بيدها ذاك الرجل الذي أسمته ذا القلب الحجري .. يقول :
هل ستذهبين وتتركين زوجك ؟!!!

ضربت كلمته أجهزة الدماغ عندها جميعا .. نظرت لعينيه بجحوظ وكأنها تستفسر من كلمته ..

أجابها بابتسامة جانبية : لقد زوجك أبيكِ لي وقد كتبنا عقد الزواج .. وهو مثبت عند المحكمة أيضا  ..
سرعان ما نظرت بسرعة إلى أمها التي كانت تبكي وهي تكتم شهقاتها ..
صدمتين في نفس اليوم !!!! ..

عمر :

#قمر # انتظروا الجزء الثاني ❤️

اختطاف حيث تعيش القصص. اكتشف الآن