الجزء # الثامن عشر # قمر # ..
كانت صديقات الجامعة مجتمعين عندي ..
كنت أحتفل بصديقتاي اللتان حفظتا القران : مبارك منتهى وجميلة أنتما تستحقان حقا ..
جميلة : شكرا حبيبتي .. ان شاء الله نفرح بتخرجك وحفظك القرآن .
ثم غمزت منتهى تكمل : وزواجها..
ابتسمت بخجل : لا تبدآن ..
مريم : متى تقرر حفل الزواج ..
قمر : لقد حضرت أمه منذ عدة أيام لذلك .. وقد أتت لزيارتنا .. وقد تقرر بعد شهر من الآن .. أي حين عطلة انتصاف العام ..
صفقت جميلة بفرح : ياااه شيء رائع .. سنراك عروسا أخيرا .. بارك الله لكما حبيبتي
منتهى : أتمّ الله عليكم بالخير ..
مريم بابتسامة مصطنعة : مبارك حبيبتي .. لكن نحن إلى الآن لم نرى زوجك المستقبلي ..ابتسمت لهم بحب : لقد أخجلتموني .. حقا شكرا لكم ..
وكما تريدين انسة مريم ..
( كنت أقلب بهاتفي على صورة له .. وأبتسم لكل واحدة آراها .. إلى أن سحبت مريم الهاتف مني في البداية كانت تنظر للصورة وهي فاتحة لعينيها وكأنها منصدمة .. سرعان ما ابتسمت تغير ملامحها )مريم: أوووه إن له شخصية رجولية ... ( ثم غمزت ) كيف جعلتيه يحبك بهذا القدر ..
ضربت منتهى على رأسها وقالت : أنت يا مريم يحتاج لسانك إلى إعادة تأهيل .. لقد أحبها وانتهى ..
( ثم أخذت الهاتف من يدها تكمل : بارك الله لكما .. الشكل ليس مهما قمر .. المهم أن أخلاقه ودينه..قلت : الحمدلله ..
جميلة : ادعي لنا يا قمر .. لنتزوج من بعدك .. لقد تجاوزت ٢٦ عاما ..
أجبتها بأدعية .. لها وللجميع ...ودعت صديقاتي كان يخطر في عقلي ردة فعل مريم لرؤية عمر لكنني تناسيت ذلك .. وبدأت دراستي سنقدم امتحانات منتصف العام .. الطقس بارد جدا .. والأمطار تهطل بغزارة في الخارج ..
أبي مسافر اليوم وسيعود بالغد ..
اتصلت بي جوليا .. تحدثت معها قليلا .. ثم أغلقت الهاتف .. كان يجب علي الدراسة بوقت أكثر ..
بينما أمي كل حين .. تأتي لتسألني عن الثياب التي أحتاجها كعروس ..
كنت أتهرب من إبداء رأيى خاصة بشأن قمصان النوم .. هذا محرج حقا .. كيف لي ارتداء شيء كهذا ..قدمت امتحاني والحمدلله كنت دارسة بجد ..
واليوم تم حجز صالة للفرح .. واشترينا فستان الزفاف .. لقد اخترته بنفسي .. كما أحب .. ذو حمالات عريضة يظهر نصف فتحة الصدر..
ويكشف نص الظهر ..لكن سينزل الشال ليغطي ظهري .. لقد اخترته طويلا ..
وأسفل الفستان له انثناءات يجعله يبدو مذهل .. ولا يخلو بقليل من الألماس الناعم حيث يزين الخصر إلى أن ينتشر في الفستان بشكل أنيق متناسق ..كانت آخر مكالمة لي مع عمر قبل زواجنا .. فلم نتحدث كثيرا هذه المدة فقد كنا نخرج للتسوق .. وأعود متعبة ..
بعد يومان سيكون الزفاف .. في اليوم التالي حضرت صديقتي مريم .. وجوليا تأتي إلي باستمرار .. تقف بجانبي ..