بداية سعادتي 💞

74 4 0
                                    

الجزء السادس عشر  # قمر #
المباني الجميلة في هذه المحافظة رائعة  .. كنت أنظر لها وأنا أودعها ..
جالسة في الطائرة .. ستقلع بعد دقائق .. كانت أمي بقربي .. تحضني بيد واحدة ثم ملت عليها ووضعت رأسي في حجرها ..
رجاء : ستعودين لهذه المحافظة .. فلديك جامعة ستكمليها  ..  لكن تعلمين يجب أن نقيم لك حفل  خطوبة وهناك أقربائنا..
قمر : من يكترث لحضوره .. لم يكن أحد يسأل عني ..
رجاء : لا تقلقي حبيبتي فأغلب البشر هكذا يندفعون لأجل معرفة ما يحدث في حياة الآخرين ..  سيحضروه اطمئني..
غفيت في حضن أمي .. كان يجلس أمامنا أبي فقط .. أما عمر فسوف يحضرون في الغد .. قال أن لديه بعض الأعمال ..
استيقظت حين هبطت الطائرة أننا وصلنا ..
حملني أبي ينزلني : لماذا وزنك خفيف ألا تأكلي ..
رجاء : لا إنها تأكل كالطيور..
أخرجت أمي الكرسي ثم وضعني أبي عليه فقلت له : هذا كي لا اجهدك بحملي ..
أبي :  أنت كُلي ولا تفكري بشيء ولا تقلقي علي أحملك كل العمر ..
قمر :  حماك الله يا والدي ..
خرجنا من المطار كان خالي ينتظرنا ..
رحب بنا بحرارة .. ثم ذهبنا لمنزله .. هذا الحي لي فيه ذكريات كثيرة ..
لم تكن زوجته في المنزل  .. كان هناك ابنه الصغير فقط ..
خالي : استريحوا الآن وسوف أخذكم إلى المنزل الجديد

رجاء : متى سنذهب ..؟
براء : أختي .. ألن تبقي هنا ؟
رجاء : أجل سأبقى بالطبع .. لكن أسأل من أجل قمر ..
براء : زوجك أصر أن يقطن في فندق .. معكم مال ؟
رجاء : لا تقلق معنا.. لكن متى ستنتقل قمر ووالدها ..
براء :  غدا أو بعده .. ووفقكم الله وييسرلكم أمركم .. أين هي العروس ..
رجاء : ذهبت للحمام ..لكن ما حدث للمنزل وما حدث من بعد ذهابي ..
براء : لا تسألي  .. لقد هاج أخاك كثيرا ووضع اللوم علي ..
رجاء : هل علم أن قمر كانت مطلقة حقا ..
براء : أجل علم .. وهدد وتوعد أنكم ضحكتم عليه ..
رجاء : الآن ليهدد ويتوعد لقد ارتحت .. قمر بين أيدي أمينة ..
براء : أخشى أنكم استعجلتم لتزويجها لعمر مجددا ..
رجاء : على العكس .. كان يجب أن يكون قبل هذا الوقت .. ومع ذلك لن يتم الزواج حتى تشفى قمر .. أي لا نعلم المدة التي سينتظرها ولكنه وافق .. إنه يلحق بها ويريدها بصدق .. لن أرى شاب يقدرها مثله ..
براء : أتمنى لهما السعادة والتوفيق ..
لقد ذهبت زوجتي إلى بيت أهلها حتى تأخذوا راحتكم ..
رجاء : جزاها الله خيرا .. لم يكن داع ..
براء : أنتم ارتاحوا الآن .. لقد جهزنا لكم غرفة ابنتي ريم ..
رجاء : لقد عذبتم أنفسكم .. جزاكم الله خيرا.. سأذهب أبدل ثيابي ..
براء : خذي راحتك أختي .. أنا ذاهب لأحضر لكم طعام .. لا بد أنكم جائعين .. 
بدلنا ثيابنا أنا وقمر .. ثم أحضر أخي الطعام .. كان يوما متعبا.. فنمنا أول المساء .. نزيح أعباء السفر المتعبة ..
في صباح اليوم التالي ..
كان وصل عمر للمدينة مع أمه وأخته .لقد اتصل وأخبرنا..

في اليوم ذاته ذهبنا انا وابي للمنزل الجديد الذي سنستأجره .. كان نظيف ومرتب .. جاهز للسكن.. أمي كانت بجانبي وساعدتني في ترتيب ثيابي ..
كان يجب تحضير كل شيء بسرعة.. من أجل حفل الخطوبة الذي سيقام خلال يومين .
لا أعلم كيف انتهى اليوم لقد كان علينا ترتيب أمور خطبتي وأغراضنا جميعها .. غادرت أمي المنزل .. بقيت مع أبي بمفردي ..
كان هو من قام بتحضير العشاء وغسل الأواني .. هل سيفعل كل شيء بنفسه
يومان متعبان كان لا بد لي من الاستيقاظ متأخرة ..
كنت أسمع صوتا فوق رأسي .. كانت تبتسم وهي تمسح على رأسي : هيا لقد صار الوقت ظهرا .. غدا حفل خطوبتك.. يجب عليك تجهيز نفسك ..
أعدت لها الابتسامة وقلت  : اااه أرجوك أمي .. إني متعبة .. لا تقلقي سأنهض سواء الآن أم بعد ساعة .. لن يتأخر شيء ..
رجاء : لقد حضرت لك الفطور .. هيا انهضي .. أعدك أن تنامي اليوم باكرا .. ونامي بقدر ما تشائين ..
جلست أفرك عيناي : حسنا .. لقد وعدتني لن أتأخر دقيقة واحدة في النوم إذا ..
دخلت الحمام غسلت وجهي وأسناني.. بدلت ثياب النوم ..

اختطاف حيث تعيش القصص. اكتشف الآن