الجزء # الثامن #
قمر # اختطاف ...
.....لقد غاب ليلة كاملة .. أين ذهب .. هه وترك طفلته أيضا .. لقد استيقظت كثيرا .. قطع شرودي دخول تلك المرأة لغرفتي حتي دون أن تطرق ..
نهضت متضايقة : لما لم تطرقي الباب .
: لقد قلقت على الطفلة جئت لأراها ..
قمر : ههه لا تدعيني أضحك من يراك بالأمس كيف بكائها يملي المكان وأنت لا تفكرين سوا بملئ معدتك التي لا تشبع ..
: أهكذا علّمك زوجك التحدث مع كبار السن .. قليلة الأدب ..
قمر : لم أقصد ذلك .. لكن تضايقت من دخولك لغرفتي هكذا .. ثم عمر ليس بزوجي كفاكِ قول هذه الكلمة ..
: ااا إذا من تكونين ..
قمر : أرجوك .. اطمئني على الطفلة وغادري هي نائمة وقد عذبتني كثيرا حتى غفت ..
: اا اجل بالطبع اعلم كم هي طفلة مزعجة .. لكن بما أنه ليس بزوجك .. سمعت البارحة يقول لك أنها ابنته هل هذا صحيح ؟
قمر : هذا ما قال ..
: يا إلهي على هذا الزمن .. لقد فسد الناس ..
قمر : ما بك .. ماذا تقصدين .
: أقصد ذاك عمر .. أتعلمين ابنة من هذه ..
قمر : لا ..
: ربما لا تعرفينها .. لقد كان يسألني عنها كثيرا .. لم أتوقع منها فعل كهذا ..
قمر : أرجوك أنا لا علاقة لي بالأمر طفلته او ليس كذلك لا يهمني .. وأريد أن أرتاح قليلا أشعر بالإرهاق والتعب ..
: حسنا حسنا .. لا أعلم لما كلكن تغضبون بسرعة .. لكن سامحك الله يا جوليا .. كيف لك أن تفعلي ذلك .. كيف أمكنها أن تنجب هكذا .. يا إلهي لقد فسد الناس ..
بعد ما خرجت من غرفتي .. جلست على سريري مصدومة .. هل هذه ابنة جوليا .. هل عمر وجوليا .. لااا يستحيل .. إن جوليا لها سنتين متزوجة .. هذا يدل أن ..لااالااا .. يستحيل التفكير به حتى عمر لا يفعل هذا بإمرأة متزوجة .. لا أصدق يبدو أن هذه المرأة تخرف ..
تكلمت مع عمر وفاجئني أنه يريد مقابلتي وهو في البلدة الآن .. كيف يخاطر وينزل .. هل جنّ .. ركضت إليه مسرعاً كان متكئ على سيارة .. ما إن رأيته حتى بادرت : هل أنت مجنون ؟ ما أتى بك إلى هنا ؟!!
كان أكثر هياجا مني : لا يهمني شيء الآن .. لكن أين جوليا ..؟
عدنان : لماذا تسأل عنها .. لقد حاولت معها كثيرا لن تفيدنا في شيء دعها وشأنها .
عمر : ولا تقول أي شيء .. لا أريد منها شيء .. أين مكانها فقط ..منزلها ..
عدنان : حسنا .. لكن اهدئ .. ما الذي حدث ..؟ لماذا أنت بهذه الحال ؟!!
عمر : سأقل لك في الطريق أوصلني إليها ..
عدنان : حسنا .. تفضل .......................
بعد يوم متعب جدا باءت محاولاتي بالفشل .. لم أجدها ..ولا أعرف أي أمل عنها .. قلبي يؤلمني لدرجة يحرق صدري .. أتوق لقتلك بيدي يا نذير .. لماذا فعلت هذا بي .. لماذا .
لو تركتني أحترق ذاك اليوم .. لما كنت في حرقة لأجد عائلتي .. ولما شعرت بغصة لمعاملة أبي لي بهذه المعاملة .. ولما تزوجتني ولما كنت رأيتك حتى .. ليتك تركتني .. سأحترق وسيشعر الناس كلهن بمآساة هذه الطفلة .
لكن الآن نار توقد في قلبي .. لا أحد يشعر بها لا أحد ..
أغمضت عيني .. مجددا ذاك اليوم يأتي لمخيلتي ..
الليلة التي قضيتها مع قمر .. إنها فتاة لطيفة وودودة
أشعر بالدفء حين أتذكرها .. الشيء الذي فرحت به كثيرا حين ساعدتك .. لقد شعرت بإنجاز شيء أفتخر به ..
حينما أتى نذير ذاك اليوم .. وأخذني إلى غرفته لقد .....