بداية المشكلات ..

200 5 0
                                    

# قمر # اختطاف #

الجزء الخامس # قمر # ..

كنت في حالة شبه منهارة .. سيارات الشرطة توقفت .. ماذا أفعل ..

: اركض خلفها ..

التفت إلى مصدر الصوت وإذ بها فتاة شابة في غاية الجمال يبدو عليها الحزن والشحوب : أين .. أين .. زوجتي ..
 
: لقد هربت  .. باتجاه الغابة ..
جحظت عيناي : ماذا تقولين .. الغابة !!
قبل أن أركض أمسكت طرف سترتي من الخلف .. استدرت لها .. كانت نظراتها شاحبة جدا .. جامدة جدا تتكلم ببطئ شديد كان الخوف ظاهراً جدا في كلامها ..
: ماذا ..
: أردت إخبارك أنها مصابة وتنزف ..
: لما لم تقولي .. يا إلهي ..

ركضت مسرعاً خارج الفيلا من الباب الخلفي حيث السور الذي يطل على الغابة مباشرة ..
كانت الشرطة تدخل الفيلا .. في الوقت الذي عبرت به الغابة ..
لقد كنت قلقاً جدا عليها هذه الغابة مليئة بالذئاب والدببة والحيوانات المفترسة الأخرى .. إن هذه الغابة كبيرة جدا .. وتمتد حيث مدينتنا بأكملها وتعبر الجبال حيث قريتنا .. إذا كانت الشرطة ستبحث عني ستحتاج ليومين للبحث .. فكيف لي أن أجدك يا قمر .. وما يكمله أنك مصابة أخشى أم يشموا رائحة دمائها ..
ذهب ذهني قليلا إلى تلك الفتاة لم أراها قط في فيلا نذير .. هل هي قريبته .. لما كانت تبدو بهذا الشكل الملفت للسؤال .وهو. ما الذي حدث لها ..
على ما أعتقد أن الليل انتصف ..
إنها ليلة حالكة مظلمة ..
هل بدأت الرؤية تتشوش عندي أم الظلام ازداد ..
إنني أنزف بشدة .. ليتني أستطيع العودة حيث الشارع .. لقد ضعت في هذه الغابة .. صوت عواء الذئاب إنه قريب ..
شعرت بالإرهاق .. جلست عند أول شجرة أمسكتها  .. يدي إنها مصابة بشدة بسبب تلك الطلقة .. شققت بعض القماش من ثيابي .. وربطت بها يدي  بصعوبة بالغة ..
ماذا حدث لكٍ يا جوليا .. أشكرك من أعماق قلبي ..
قالت كلمتها الأخيرة وسقطت على الأرض غائبة عن وعيها .. تتذكر وجه تلك .......

( قبل يوم من الحادثة )

كان قلبي يطرق بشدة من الخوف .. إنني أشعر بشيء سيء ..

وقفت لثواني أنصت لذلك الصوت الصاخب من الأسفل .. يبدو أنه صوت ذلك القذر نذير ..
لكن ..  ماذا حدث .. لقد قتلني الفضول لأعرف ما الذي يحدث .. صوت ضجيج وصراخ يبدو أنه يضرب أحدا ما .. هل عمر ؟ لا مستحيل هذا الصراخ لامرأة ..
لم أحتمل سماع ذاك الصراخ الموجع .. لم أكترث لنفسي حتى أنني نسيت لما أنا هنا .. الباب مقفل .. إنني في الطابق الثاني ومع ذلك صوتها كأنه يطرق بإذني ..
ما جعلني أتخبط لأنقذها ..

هذا الحارس الذي يقف عند باب غرفتي كالأبلة ..
لقد تحايلت عليه حتى وافق ليحضر الماء ..
لم أفعل ذلك في حياتي .. أمسكت الكرسي بيدي عندما فتح لي الباب انقضضت عليه وضربته على رأسه وقع الكأس منه ولكنه لم يفقد الوعي .. خرجت من الغرفة غير مبالية بشيء .. بدأ صراخ تلك الفتاة يخف قليلا .. هل هذا منزل أم سجن للتعذيب ما هذه الهمجية لديه ..

اختطاف حيث تعيش القصص. اكتشف الآن