part3 اختيار صعب

0 0 0
                                    

*الفصل الثالث"اختيار صعب"*

أقف امام الخمس ابواب بكل حيره وقلق
ويملئ عقلي التشتت اين انا؟ من فعل بي ذلك؟
ماذا لو اخترت احد الابواب وكانت النهايه؟
وفجاه يقطع تفكيري نفس الصوت ايزوووتوبيااا بصوت غليظ يحفزني علي سرعة الاختيار...
فأبدا بتفحص شكل الابواب ولاحظت ان لكل باب تصميم ولون خاص.

-فالباب الاول.
من الخشب العتيق وعليه زخارف باشكال ورموز لم تفهمها كتب عليه اسم (چومار) بشكل بارز علي الخشب.

-الباب الثاني.
من الحديد القاصي به بعض الصدء كانه منذ مئات السنين كتب عليه بلون ابيض( كورات).

-الباب الثالث.
من النحاس الاحمر الغامق به شئ يميزه وهو شكل منحوت كما لو كان هجين بين الكلب والاسد له شكل مخيف وفي فمه مقبض الباب
كتب عليه (هوريش) بشكل عشوائي ومخيف.

-الباب الرابع.
كان من الذهب له بريق دون سابق الابواب مزين بالاحجار الكريمه له مقبض من الفضه ذات البريق الامع وعليه من النحت المحترف ما يلفت النظر
كتب عليه (نيراف) بالاحجار الحمراء الصغيره.

-اما الباب الخامس.
فكان مختلف عن كل الابواب...
كان عباره عن باب منحوت بكل احترافيه من الحجر
كابواب المقابر الفرعونيه القديمه مما يجعله صعب الفتح ويحتاج لمجهود كبير لفتحه
كان منقوش عليه بخط واضح (دامور) وبجانبه نقش لمفتاح وقلب وسكين.

بعد تفحص تلك الابواب زادت حيرتي اي واحد أختار.
واثناء وجودي في حيرة شديدة وتوتر اسمع صوتًا هامس منخفض.

لا، هذه المره لا يهمس بايزوتوبيا.
+انه ينادي باسمي...ليزااا...ليزااا انتي سمعاني؟
-مين..انت مين.
+انا ديچاڤو.
-ديچاڤو؟؟ ديچاڤو مين انا مش شيفاك انت بتتكلم منين!!
+انا موجود هنا بصي تحت رجلك.

فنظر تحت قدمي لأجد كائن قصير القامة له شارب وعينان بارزتان يرتدي بنطالًا وقميص لونهما بني وشاربه يشبه قرون استشعار الصرصور وانف كبير نسبيًا وقبعه سوداء وله قدم نحيفه جدًا فتعلو ضحكاتي ماحية خوفي.

-انت مين
تحدث بغضب انا مرشدك الروحي في العالم ده مر وقت وانا بظهر لفتيات بجمالك ويبتسم متغزلًا بي
لاضحك  مرة ثانيه.

-مش المفروض انك تكون عجوز وصاحب لحية بيضاء طويله وعصا.
+لا الكلام ده في افلام عالم الارض ودلوقتي لازم توقفي السخرية مني لاني هاختفي بعد 5 دقايق.

-اي !!! هتختفي ليه!!! لاء ارجوك انت املي انا مش عارفه هعمل اي.

+علشان كده  انا جتلك علشان اساعدك ف اختيار
الابواب اللي قدامك دي وراء كل واحد منها عالم مختلف تمام ومغامرة مختلفة عن التانية فلازم تكوني حذرة، وانصحك انك تبدأي  بالترتيب الاول وبعدين الثاني؛ لان الاول اقل باب خطوره فيهم .

في هذا الوقت كنت خائفه جدًاا
-خطوره!! خطورة اي!!!
+بمجرد دخولك الباب هيبقي معاكي يومين بس
واحذري ربما يبقوا دقيقه واحده بمجرد دخولك هناك هيبقي في اشخاص سارقون الوقت فلازم تكوني حذره
ويمكن انك تزوديهم  بانك تشتري الوقت بمساعدة الاشخاص اللي جوه الباب.
-ازاي ده!!؟
+هتعرفي كل حاجه بمجرد دخولك من الباب ودلوقتي وقتك خلص معايا، نصيحتي ليكي دلوقتي انك تحترمي الوقت.

ويبدأ ذالك المُدعي ديچاڤو في التلاشي
ويتركني في حيرة افكر في كل كلمه قالها.

- طب اختار زي ما قال ولا اختار الباب الذهبي مش ممكن تكون خدعه من الكائن ده !!، وممكن برضو يكون الباب خدعه؛ انا معنديش حل دلوقتي غير اني اثق في كلامه وافتح اول باب.

وتوجهت ناحية الباب بكل حذر
وعلي عكس ما توقعت لم اجد شمس او اشخاص او اي شئ مثير، فقط جزيرة مليئة بالاشجار ويزين سمائها قمرًا مكتمل ولكن مهلا لماذا لونه احمر!!

ظلت أمضي في حذر لاستمع صوتًا لاناس يتحدثون فأختبئ بسرعه،لكن لم ياتي احد.

حاولت التسلل لمعرفة ماهيتهم
لأجد اشخاص يمارسون طقس لا أعرف ماهو
لكني ارى اشخاص تلتف حول نيران لونها ازرق ويرتدون ملابس سوداء ويرفعون ايديهم ويهبطون بها متمتممين بكلمات غير مفهومة ولم أعرف ماهية هذه الاشخاص لانهم كانو يغطون رؤسهم وفجأة صمتت تلك الاشخاص في نفس الوقت والتفو بسرعه تجاهي بنظرة حادة جدًا لأجد اعين بيضاء تُشبه السحب الصافية؛ فأركض مسرعة ولكن الاشجار تشكل حائطًا وتعيق ركضي فيأتي إليّ احدهم وحينما اقترب مني صعقت مما رايت انه شخص طويل جدًا بشرته باللون الابيض الشاحب ذو جلد سميك.

فترجيتُ ان يتركني ولكنه صامت يتفحصني
وفجأة صاح بصرخة لم أستطع تحملها وفقدت وعيّ

وبعد فترة من الوقت لم أعلم هل هي ثواني ام دقائق ام ساعات إستفقت علي صوت همهمات، لأجد نفسي في شئ اشبه بالكوخ ولكنه ابيض ظننت انه مصنوع من الثلج لكن الجو لم يكن باردًا، بدأت أنظر حولي لأجد اثنين من تلك الاشخاص يراقبوني ولكن يبدو انهم إناث فهم طوال الشعر ويبدون اجمل من ذاك الكريه الذي رايته

ثم يقتربو مني محاولين التحدث معي بصياح ولكن بطريقة اهدي من ذاك الكائن الذي رايته قبل ذلك
فأنزعج من ذالك الاصوات وأضع يدي علي اذني
فيبدأون بالسكوت.

_هو انا فين ؟ومين دول!؟

فبدأتُ بالاتجاه نحو احدهم لأستفسر عن المكان الذي اتواجد فيه فيصيحو مرة اخري.

_انتوا بتصرخوا ليه انا مش فاهمه حاجه
فيصيحوا هذه المره بصوت اكثر ارتفاعًا كأنهم يريدوا ان يخبروني شئ
وضعت يدي علي اذاني مره اخري لأنني لم استطيع تحمل تلك الاصوات.

_ اسكتواا انا تعبت من الصوت ده.
وعندما كُنت اتحدث رأيتُ امامي إمراءةٍ من تلك الأشخاص  ولكن عندما رأيتها اصابتني قشعريره لأصيح بأعلي صوتي

_ إنتِ مين!!

ايزوتوبيا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن