8/ المطاردة

445 46 2
                                    


أسرع رجال ( فان كول ) يصوبون مسدساتهم الي ( مني ) وزميلها
ولكنها إستدارت إلي ( فان ) وسألته بغضب:
ما الذي يحدث هنا يا هر ( فان ) ؟؟
تجاهل ( فان ) سؤالها وصاح في الرجل الذي يرافقها :
إستدر أيها الرجل إنك حتي لا تشبه الهر ( صالح ) هل ظننت انك تستطيع خداع ( فان كول )
إستدار الرجل ببطئ وما إن أصبح وجهه في مواجهة ( فان ) حتي تراجع هذا الأخير بدهشة واختنقت الكلمات في حلقه عندما شاهد وجه ( أدهم )
الذي إبتسم بسخريته اللاذعة وقال : من العجيب يا هر ( فان ) أنني لا أشبه ( إبراهيم صالح ) .. من أنا إذن في رأيك ؟
ارتسمت ابتسامات التهكم على وجه رجال
( فان کول )، على حين احتقن وجهه ، وقال :
- لقد تعمدت ذلك يا هر ( صالح ) .. لقد
تعمدت أن تسخر مني أمام رجالی
ابتسم ( أدهم ) بخبث ، وقال :
كان من المفروض ألا يحدث هذا یا هر
( فان )
ثم استدار وغادر المكان بصحبة ( منی ) قبل أن
يترك له فرصة للاعتراض ، وما أن انطلقا بالسيارة حتى
التفت ( أدهم ) إلى (منی ) ، وقال :
الخطة تسير حتي الآن بنجاح .. أرجو أن تستمر
هكذا
ابتسمت (منی )، وقالت وهي تنظر في مراة
السيارة الجانبية
- أرجو ألا تنهار أعصابي قبل نهاية الخطة .. تصور
أن القلق قد تملكني حتى أني بت أشك في كل
شيء .. حتى
هذه الدراجات البخارية التي تتبعنا أثارت
في نفس القلق
قطب ( أدهم) حاجبيه ، وألقي نظرة سريعة على
مرآة السيارة ، ثم قال بهدوء وهو يحرك ذراع السرعة إلى
المرحلة الرابعة :
يبدو أن عدوى القلق قد انتقلت إلى أنا الآخر
أيتها الملازم
ثم ضغط دواسة البنزين بقوة ، فانطلقت السيارة
بسرعة فائقة ، مطلقة صريرا قويا .. ولدهشة ( مني )
انطلقت الدراجات البخارية الست هي الأخرى ،
مطاردة المرسيدس وسط ذهول المارة
صاحت ( منی ) بقلق :
- يا إلهي !! إنها تطاردنا بالفعل
قال ( أدهم ) وهو يقود السيارة بسرعة ومهارة ،
مركزا بصره على الطريق : - نعم ... لقد كانوا يحاولون فصل سيارتنا عن باقي
السيارات ، عن طريق إغلاق الطريق .. والله يعلم ماذا
كانوا ينوون بعد ذلك
وهذا ما دفعني للانطلاق
بهذه السرعة ، وأرجو
وقبل أن يكمل ( أدهم ) عبارته ، مرقت رصاصة
من الزجاج الخلفي للمرسيدس ، مخترقة الزجاج الأمامي
في المسافة التي تفصل ( أدهم ) عن ( مني ) ..
صرخت ( مني ) من أثر المفاجأة ، على حين ابتسم
( أدهم ) ساخرا ، وقال :
- أنتم محترفون إذن .. حسنا ، فلنختبر مهارتكم .
ثم ضغط ( فرامل ) سيارته بقوة ، ودارت السيارة
حول نفسها ، وعجلاتها تصرخ مع احتكاكها بأسفلت
الطريق ، ولم ينجح اثنان من سائقي الدراجات البخارية
في التوقف ، فاصطدما بالمرسيدس ، وطار جسداهما
بعيدا ،
على حين انطلق ( أدهم ) مرة ثانية بين  الدراجات الأربع الباقية ، واصطدم متعمدا بإحداها
محطما إياها ، ثم عاد إلى الخلف مرتطما بأخرى
فأخرج أحد الرجلين الباقيين مسدسه ، وأخذ يطلق
النار على المرسيدس .. اخترقت ثلاث رصاصات زجاج
السيارة الأمامي ، فقال ( أدهم ) بهدوء وهو يقطب
حاجبیه :
- أيها الوغد
وضغط دواسة البنزين بقوة ، وهو يندفع بسرعة
بالغة نحو الرجل الذي يطلق النار .. صرخ الرجل
برعب ، وحاول الانطلاق بدراجته البخارية ، ولكن
المرسيدس صدمت دراجته بقوة رهيبة




 صرخ الرجلبرعب ، وحاول الانطلاق بدراجته البخارية ، ولكنالمرسيدس صدمت دراجته بقوة رهيبة

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.


حطمتها تماما
ارتبك الرجل الباق حينما وجد نفسه وحيدا ، فانطلق
بدراجته هاربا
أوقف ( أدهم ) السيارة ، وجلس هادئا ينتظر
وصول سيارة الشرطة التي ارتفع صوتها ، على حين
غطت ( مني ) وجهها بكفيها ، مدارية الانفعال
الشديد الذي ارتسم على ملامحها .
خبط ( شامير ) على مكتبه بقوة ، وصاح غاضبا
- أنتم أغبياء .. كيف فشلتم هذه المرة أيضا ؟.
هل نجح رجل واحد في التغلب على ست دراجات بخارية
يقودها محترفون ؟.. هل هذا معقول ؟
أجابه الرجل الذي يقف أمامه مرتعدا :
- لو أنك رأيت ما فعله يا سيدي لما سألت هذا
السؤال .. إنه يمتلك أعصابا فولاذية ، وجرأة لم أري لها
مثيلا من قبل .. إنه شیطان یا سیدی
صرخ ( شامير ) وجسده يرتعد من
الغضب
- لا تذكر هذا مرة ثانية .. لا تذكره مطلقا
هز الرجل كتفيه بيأس ، وقال :
- ولكنها الحقيقة يا سيدی
ضرب ( شامير ) جبهته البارزة بقبضته وهو يصيح :
- هذا وهم .. وهم .. من المستحيل وجود رجل
كهذا
ثم قال وهو يكشر عن أنيابه بشراسة :
. سأقتله بيدی .. هل سمعتم ؟ سأقتله بيدي

صائد الجواسيس الرواية 4 من سلسلة رجل المستحيل حيث تعيش القصص. اكتشف الآن