13 / ختام المعركة

562 79 10
                                    


وقف ( شميت ) بجوار ( أدهم ) ، وهو يتم
إجراءات مغادرة مطار برلين ، ثم سار بجواره وهو يقول :
- لقد أدلى ذلك القصير باعتراف مفصل یا هر
( صالح ) ، لقد كان مخططا انتقاميا بشعا .. ما زال
هؤلاء القوم يحملون في قلوبهم أحقاد الحرب العالمية
الثانية ما زالوا يكرهون الألمان ، إلى الدرجة التي
تدفعهم لوضع خطة لإشعال حرب ، قد تنقلب ببساطة
إلى حرب عالمية ثالثة .. ولكن ( شامير ) يصر على أن
الرجل الذي ألقينا القبض عليه تحت اسم ( حازم
عبد الله ) لا ينتمي إلى ( الموساد ) ، بل إلى المخابرات
المصرية ، ولكنه لا يمتلك دليلا يؤيد ذلك
ابتسم ( أدهم ) ، وقال
- وهل من المعقول أن تدبر المخابرات المصرية هذا
الأمر يا هر ( شميت ) ؟
هز ( شميت ) رأسه ، وقال :
- هذا غير معقول منطقيا يا هر (صالح ) ..
فالمعروف عن مصر أنها ليست من الدول المعتدية أو
الإرهابية ، وأنا أميل إلى الاعتقاد بأن هذا الرجل
( حازم عبد الله ) من ( الموساد ) فعلا
ابتسم ( أدهم ) في قرارة نفسه ، وتوقف عندها سمع
صوت المضيفة الأرضية تعلن عن قيام الطائرة المتجهة إلى
القاهرة ، وتطلب من الركاب التوجه إليها .. استدار
( أدهم ) وصافح ( شميت ) بحرارة ، وقال :
لا تستطيع أن تتصور كم أنا سعيد بمعرفتك يا هر
( شميت ) ! فقليلا ما يقابل المرء رجلا مثلك ، وكم أتمني
أن أراك قريا في ( مصر )
ابتسم (شميت ) وهو يصافحه بحرارة بدوره ،
ويقول
وأنا أيضا يا هر ( أدهم )... سعيد جدا
معرفتك
رفع ( أدهم ) حاجبیه دهشة ، ثم ابتسم ، وقال :
- إذن فأنت تعلم اسمي الحقيقي ؟
مال ( شميت ) على أذنه ، وقال بابتسامة :
- ألم أقل لك إن ( شامير ) قد أدلى باعتراف
مفصل
ثم اعتدل ، وقال :
والآن عليك بالإسراع ، وإلا رحلت الطائرة
بدونك
استدار. ( أدهم ) متوجها إلى طائرته ، ولكن
( شميت ) ناداه قبل أن يبتعد .. فلما التفت إليه وجده
مبتسما وهو يقول :
- بلغ تحياتي وشكري للمخابرات المصرية يا هر
( صبري )
ابتسم ( أدهم ) ولوح بيده محييا ، ثم أسرع إلى
طائرته .
استقبل مدير المخابرات ( أدهم صبري ) في غرفة
مكتبه بحرارة ، ثم قال وهو يمسك بخطاب مطبوع بلغة
ألمانية :
- لقد كنت رائعا هذه المرة يا ( أدهم ) .. عندما
أرسلتك في هذه المهمة ، لم أتصور أنك ستستطيع
تحقيق كل هذه النتائج
لقد أوقعت ب ( الموساد )
وأنقذت ( حازم ) ، وكشفت المؤامرة كلها .. هل تعلم
ما الذي كنت أقرؤه قبل دخولك ؟ لن تتصور أبدا
فنظر إليه ( أدهم ) بتساؤل ، فتابع مدير المخابرات
قائلا :
- خطاب شكر من المخابرات الألمانية إلى المخابرات
المصرية ، وتهنئة لنا على حسن اختيارنا لرجال المخابرات
ثم التفت إلى ( حازم ) ، وقال :
- هذا لأنهم لا يعلمون حتى الان ان رجل
المخابرات الآخر الذي سقط في الفخ هو أيضا
ضباط المخابرات المصرية
-
. أطرق ( حازم ) حرجا ، وقد احمر وجهه
فأسرعت ( منی ) تقول مدافعة عنه :
وعندما يعلمون یا سیدی سيزداد احترامهم
للمخابرات المصرية ، التي نجح رجلها في خداعهم ،
وإيهامهم بأنه ضابط من ( الموساد )
ابتسم مدير المخابرات ، وقال :
- أنت على حق أيتها الملازم ، لقد أثبت رجالنا۔
تفوقهم هذه المرة أيضا
ثم عاد ينظر إلى ( أدهم ) ، ويقول :
لقد اعتبرتك ( الموساد ) عدوها رقم واحد
یا ( أدهم ) ، ووزعت وصفا دقيقا لك على كل
رجالها
ضحك ( أدهم ) ، وقال :
- هذا طريف يا سيدي .. إذن فأنا أحمل هنا الرمز
(ن - 1)، وأحمل في ( الموساد ) الرمز (ع - 1)
ضحك الجميع لدعابته ، وقال المدير برنة إعجاب
وفخر
لو أنني مكانهم لفعلت أكثر من هذا أيها المقدم
.. لا تنس أنك قد هزمت حتى الآن أربعة من
أقوى رجالهم .. وأفسدت مخططاتهم في ( باريس)
و ( لندن ) و ( أمریکا ) و ( ألمانيا ) .. وأنت أول
من يفعل هذا في تاريخ المخابرات
ابتسم المقدم ( حازم ) ، وقال :
هذا ليس بعجيب بالنسبة ل ( أدهم صبري )
يا سيدي ، فيوما ما سيتصدر اسمه ملف عظماء
المخابرات ، ولا يجب ألا تنسوا في هذا اليوم ، أنتي أول من أطلق على ( أدهم صبري ) اسم
                ( رجل المستحيل )

                     تمت بحمد الله

انتظروني في العدد القادم الجليد الدامي ✌🏼✌🏼
انني انتظر رأيكم علي أحر من الجمر ، وهل استمر في كتابة السلسلة ام اتوقف عن كتابتها ؟
قم بالضغط علي النجمة اسفل الصفحة لكي يوصل دعمكم لي 🤩🤩
واجعل اصدقائك الذين يحبون هذا النوع من الروايات بقراءة سلسلة رجل المستحيل لانها بالتأكيد ستنال اعجباهم 😍😍
جزيل الشكر لكم مع اطيب تمنياتي لكم بالنجاح والتوفيق في حياتكم جميعا 💙💙

🎉 لقد انتهيت من قراءة صائد الجواسيس الرواية 4 من سلسلة رجل المستحيل 🎉
صائد الجواسيس الرواية 4 من سلسلة رجل المستحيل حيث تعيش القصص. اكتشف الآن