الفصل الثّاني؛ إستمتعوا✨️
أستغفر الله العظِيم من كُل ذَنبٍ عَظيّم.
..
مرّت الأيامِ على تواجِد نانامي في تلك المدرسة الّتي حتى هذهِ اللحظات بدأ هو يعلم بالضِبط لماذا العديد من الأهلِ يضعونّ أولادهم هنا ويرحلونّ بسرعة
في الواقع، كان نانامي يرى بأن بعضهم لا يُطاق حقًا حتى وإن كنتَ لطيفًا معَهم وبشدة، والآخريين يرفضوا الإستماعَ إليه بشَتى الوسائل والطّرق وإن وصل الحد بأن يحاولوا تدبير مكائِد للمعلم فسوف يفعلوا ذلك
كان ذلك ما يسمعهُ نانامي في غرفة المعلمين تلك، لكن بالنّسبة لهُ، هو لم يرى أيّ شيءٍ من هذا ربما لأنهُ جديدٌ هنا وسيحاوِل التأقلم مع الوضع قريبًا
جلسَ هو بجانب غانجي عندما رأى بأنهُ يحاول تصحيح بعضِ الدّفاتِر لعدة طلابٍ لذا أرادَ أن يتسلى قليلاً معهُ كونهُ شعر بمللٍ قد سَرى في جسدهِ وأحبَ أن يقضي الوقتَ
"ألآ تحتاجُ مُساعدة؟!" سأل نانامي عندما أخذَ بِضعة دَفاترٍ كانت بالقرب من الآخر وبدأ بِفتحها ليحاول أن يستَمدَ نظرةً خاطِفة عن هؤلاء الأطفالِ
إستقى دَفترًا ليفتحهُ مُحاولة رؤية ما يحدث بالدّاخل، لكنهُ رأى حربَ أحرفٍ وأرقامٍ بينهم معركة عَويّصة، إن خط صاحب الدّفتر هذا كان مُخيفًا بالفعلِ، الأرقام كانت مقلوبة والآحرف مَعكوسة وكأنهُ يكتب من الجهة الخاطئة أيضًا
"أحقًا تفهم ما يُكتَب هُنا؟!" سأل نانامي مجددًا موجِهًا كلامهُ إلى الآخر الّذي ألقى نظرةً على ما كان يقصدهُ
"أنتَ ألم تَجد سوى هذا الدّفتر لتأخذهُ؟ حَتما كلآ، هذا الدّفتر الوحيد الّذي لا أستطيعُ قراءتهُ لا شيء بهِ صحيح، سوى الإسم الّذي كتبتهُ انا!"
أوضحَ غانجي بحديثهِ بأنهُ لم يعد يُتعب نفسهُ بقراءة هذا الدّفتر كونهُ يعلم بأن كل ما يكتب بهِ خاطٍئ تمامًا، لذا أكمل كلامهُ بشكلٍ ساخِر نحو الآخر قائلاً: "ثمّ ألستَ رسامًا؟ تستطيعُ فهم هذهِ الرّموز بسرعة!"
أنَّبَ نانامي محاولاً أن يرى الإسم الّذي كتبهُ غانجي بنفسهِ على دَفتر الشخص كَونهُ الشّيء الوحيد الّذي كُتبَ بِشكل صَحيح ذلك لأن غانجي من كتبهُ لأن صاحِبهُ لن يفعل هذا بتأكيّدِ
"إيتادوري يوجي؟" أردفَ نانامي عندما قرأ إسم صاحِب ذلك الدّفتر حتى عقِد حاجبيهِ قليلاً ليسأل الآخر مرة ثالثة: "هل حتى والديّهِ يعلمان بهذا؟!"
أنت تقرأ
حَقِل هِندباء.
Short Story' وفَي حَقلٍ شاسِع من زهور الهِندباء، كنتُ أقفُ وأتمنى على كُل إحداهُنّ بأنكَ ستبقى معي حتى النّهاية! ' يا زهرةَ الهِندباء الصّغيرة، أنتِ تطيرينَ في مَهبِ الرّيح، هل أنتِ ذاهبة لإخبارِ مُفضلي الصّغير بأنني أريدُ لقاءهُ حتى ذُبِحَ صدريّ، أو تجوبينَ و...