الفصل الثّالِث؛ إستمتعوا✨️
أستغفر الله العظِيم من كُل ذَنبٍ عَظيّم.
..
كان نانامي في أحد الفُصولِ كلعادَة، فقرة رسمٍ ومرحلة إعطَاء أؤلائك الأطفال مَجالاً لتعبيرِ والتّوضيح عما في أذهانِهم وخيالهم الواسِع
في الواقع، بدى كُل شيءٍ يسيرُ على نحوٍ جيد، رأى نانامي بأن البقاء رفقة الأطفال قليلاً وتعليمهِم بعض الرّسم كان أفضل من أن يشعر بالممل خلال زياراتهِ لمعارض فنيّة كثيرة
كان ذلك في نهاية الحِصة، أعلن الجرس بقية الصّغار بأنهُ وقتُ الخروج واللعبِ في الهواء الطَلّق وأخذ آستراحة غداءٍ بالطّبع، لذا نانامي كان يجمع تلك الأوراق الّتي قاموا بالرّسم عليها، فهو كان مولعًا جدًا بتجميع أيّ شيءٍ يتعلق بعمله حتى وإن كان رسمة شمسٍ على الزّاوية..
ما أثار دهشتهُ أكثر عندما رأى رسمةً على طاولة 'يوجي' كانت ذو طابع غريب، أعنيّ نانامي ما يتوقعهُ من الأطفال هو أن يقوموا برسم أنفسهِم أو منزلٍ صغير وحوله شجرة وأزهار، لكنهُ رأى بأن هذه الرّسمة مليئة جدًا بالسّواد..
لم يرى من قبل أي شخصٍ يستخدم هذا الكم الهائل من اللون الأسود لرَسم ممرٍ طويل وفي نهايتهُ لاحظ نانامي تواجد شيءٍ ما كان لونهُ أسود بالتأكيد لكن ذو أعين حمراء وبدى صغيرًا يدل على أنه يقبع في نهاية ذلك المَمر
أبصرَ حولهُ لعلّ وعَسى أن يرى يوجي حوله، لكن بدى بأن لا أحد هناك في ذلك الفصلِ سواهُ، لذا إكتفى بوضعِ تلك الرّسوماتِ والأوراقِ جانبًا..
كان ذلك موعد عودة نانامي لمنزلهِ بعدما إنتهى من التّدريس بالمدرسة وتفقد معرضهِ الفنيّ في ذلك المتحف، قرر العودة للمنزلِ بسرعة لأنهُ أراد أن ينامَ لوقتٍ أكثر بسبب شعور جسدهِ بالكَم الهائل من التّعب يجتاحهُ!
قام بإرتداءِ ملابس نومهِ حتى سمعَ نانامي صوت إشعارٍ ما من مديرة أعمالهُ تخبرهُ فيها أن يحاول إكمال آخر لوحاتهِ بأسرع وقتٍ ممكن، لأنها كانت تعلم بأن الآخر كان يحاول المُماطلة برسمِ اللوحَة عن طريق تدريسهِ في إحدى المدارِس
أطلق تنهيدة عميقة تليها زفيرٌ قويّ، لم يكن نانامي ينويّ إكمل الرّسمة في هذا الوقت، لذا إكتَفى بالذّهاب نحو الغرفة الّتي يجلس فيها للرسمِ ليتفقد آخر ما رسمهُ حتى يعلم غدًا من أين سوف يبدأ بعد ذلك، أيضًا قد وضعَ تلك الرّسومات الّتي قام بجمعِها في أحد الأدراجِ
شعر بالعطِش، لذا ذهب إلى المطبخِ ليشرب بعض الماءِ قبل أن يعود إلى غرفتهِ، أثناء ذلك سمعَ فجأةً نانامي صوت البابِ وهو يُصدِر صوتَ صريرٍ خفيف، أبصر للنافذة لقد كانت مُغلقة لذا لن يكون الهواء سبب هذا الصّرير
![](https://img.wattpad.com/cover/273428048-288-k120017.jpg)
أنت تقرأ
حَقِل هِندباء.
Kort verhaal' وفَي حَقلٍ شاسِع من زهور الهِندباء، كنتُ أقفُ وأتمنى على كُل إحداهُنّ بأنكَ ستبقى معي حتى النّهاية! ' يا زهرةَ الهِندباء الصّغيرة، أنتِ تطيرينَ في مَهبِ الرّيح، هل أنتِ ذاهبة لإخبارِ مُفضلي الصّغير بأنني أريدُ لقاءهُ حتى ذُبِحَ صدريّ، أو تجوبينَ و...