الفصل الثانيّ عَشر؛ إستمتعوا ✨️
أستغفر الله العظيم من كُل ذنبٍ عظيم...
كان يومًا عاديًا كأيّ يومٍ آخرى قد مَضى على نانامي، هو لا يزالُ نائمًا لأنهُ لم يعد يملكُ ما يَملئ فراغَ وقتهِ، أنهى من عمل لوحتهِ وربما قد يُفكر بعد المُماطَلة في رسمِ واحدةٍ آخرى، لكن لا يشعر بأي ألهامٍ للرسم
المنزل كان خاليًا سواهُ المتواجدَ هنا، كان يبقى نانامي معظم وقتهِ هكذا، حتى دخل يوجي الصّغير المنزل ليصبحَ ذو حَيويّة وإشراقًا لكنهُ عاد كما كان بعد رحيلهِ
لكن نانامي لا يستطيعُ لومهُ، هو فقط كان يجب عليهِ تدريسهِ وتحسينَ من قدراتهِ التّعليمية حتى يبقى يتعلم في المدرسة الدّاخلية تلكَ، لذا عاجِلاً أم آجِلاً كان يوجي سوف يغادِر هذا المنزلَ
إرتفعَ صوت الطَرقاتِ على البابِ حتى توجهَ ليفتحهُ، قبل ذلك نظر إلى العدسة داخل الباب ليُلاحظ بأن هناك رجلٌ يرتديّ بدلة شرطيّ وبجانبهِ شخصٍ آخر متخفيّ داخل معطفٍ واسعٍ
"أهلا؟!" نطق نانامي عندما فتح الباب بشكلٍ مُتعجبٍ فهذهِ أول مرةٍ يأتي رجال شرطة إلى منزلهُ، أعني نانامي لم يكن ذلك الشّخص حتى يشتكيّ عليهِ أحد الجيران
"نانامي كينتو؟" سألَ الرّجل ذو المِعطف
"أجل، هل من مشكلة؟!" أردف نانامي بسؤالٍ آخر
"في الواقع، هناك من إشتكى منكَ وعليكَ القدوم معنا!" كان الشّرطيّ سوف يحاول وضع أصفادٍ في يد الآخر حتى تراجع خطوة للوراء ليقولَ: "هل ليّ بأن أعلم أولاً ما هي هذهِ التّهمة؟!"
"أنتَ مُتهم بقضيةِ تحرّش بالأطفال!"
..
كان يجلس في أحد غرفِ التّحقيق حيث تقدمَ شخصًا ما إليهِ ملابسهِ بدى بأنهُ المحقق بهذهِ القضية حتى أردف نحوهُ: "أعتذر على إحضاركَ هنا دون سابق إنذار، أعتقد بأن رجالنا قد أخبروكَ عن تهمتكَ!"
"انا حتى لا أعرف عن ماذا تتحدثونّ؟!" سأل نانامي كونهُ بالفعلِ لا يعلم شيئًا عمَّ يحدثُ بالفعل، منذُ متى وقد رأى نانامي طفلاً حتى يتهموهُ بالتحرش فيه..
"عفوًا سيدي، لقد وصل المحامي الّذي عينتهُ!" دخل أحد رجال الشّرطة حتى تقدمَ من بعدهِ رجلٌ بزيّ رسميّ لينزع القبعة إحترامٍ للآخر "سُعدتُ بلقاءكَ!"
"لقد وصلتَ في الموعِد، هذا هو المُدعى عليهِ بإمكانكَ بدء عملكَ رفقتهُ حالما يأتي موعدَ المُحاكمة!" خرجَ المحقق مع رجل الشّرطة ليتَبقى كل من نانامي وذلك المحاميّ وحدهم حتى بدأ المحامي بقولهُ:
أنت تقرأ
حَقِل هِندباء.
Short Story' وفَي حَقلٍ شاسِع من زهور الهِندباء، كنتُ أقفُ وأتمنى على كُل إحداهُنّ بأنكَ ستبقى معي حتى النّهاية! ' يا زهرةَ الهِندباء الصّغيرة، أنتِ تطيرينَ في مَهبِ الرّيح، هل أنتِ ذاهبة لإخبارِ مُفضلي الصّغير بأنني أريدُ لقاءهُ حتى ذُبِحَ صدريّ، أو تجوبينَ و...