الفصل التّاسع؛ إستمتعوا ✨️
أستغفر الله العظيم من كُل ذنبٍ عظيم...
بعد مرورِ يومينِ.
"أعتقدُ بأنكَ قد بدأتَ تتحسن في الكِتابة!" علّق نانامي حالما رأى بأن الأصغر بدأ يتقن بالكتابة بشكلٍ عادي وليس بالمَقلوبِ كما أن خَطهُ أخذ يتحسن بين حينٍ لآخر
"إذًا لنتركُ ذلك ليومِ غدٍ لقد كَتبتَ بما فيهِ الكِفاية!" أكمل نانامي حديثهُ نحو الأصغر عندما إمتلأتْ صفحاتٍ كامِلتانِ بخطهِ بالأحرف والأرقامِ لذا قرر أن يتركَ البعض حتى اليوم التالي
كان على نانامي أيضًا أن يَملئ إستمارة تخص الأصغر أعطاهُ إياها المُدير ذلك اليومِ حتى يُسجل حالة الأصغر في التّعلم إن كان يتَحسن أو يَحتاجُ إلى مَزيدٍ من الوقتِ حتى تَستطيع المدرسة الدّاخلية تلكَ أن تُحدد وضعهُ
لكن كما يرى نانامي، فإنهُ في تَحسنٍ مَلحوظ فقط كانت المُشكلة الجديدة أن يُحاول تحسينَ خطَ يوجي لأنهُ قَد كان فَوضويًّا على طول الصّفحةِ بحقٍ!
"بعد يَومان هناك مِهرجانٌ سوف يُقام في المَدينة، سأخذكَ إليهِ حالما نُنهي كل هذا!" أومَئ لهُ الأصغر عَلى حديثهِ حتى عَمّ صمتٌ طَفيفٌ
تسائَل نانامي في دواخِلهِ عن الأصغر، هو لم يَنطُق بكلمةٍ واحد طوال الوقت الّذي قَضاهُ هنا، على الرّغم من تَكفُل نانامي بعملية يوجي وإستعادَ سمعهُ كان من المفترض أن يحاول التّحدث على الأقل، لكنهُ لا يزالُ لم يتكَلم ولو كَلمة صغيرة للآخر
في الواقع، بدأ يَشكُ نانامي أكثر في نَبرة صوتِ الأصغر أهيّ خشنة أو ناعِمة؟ ألديهِ صوتٌ عاليّ مثل ميغومي الّذي لا يَكُف عن الحديثِ والكلام في كُل الأوقاتِ؟!
بالحدَيث عن ذلك، سمِع نانامي صوتَ طُرقاتِ البابِ حتى إستقامَ ليفتحهُ وإذ بهِ يرى ميغومي يقفُ أمامَ عتبةِ الباب ويَبكي قبل أن يسألهُ الأكبر بسرعة: "ميغومي ما الخطب؟ كيف أتيتَ إلى هنا هل أوصلكَ أحدٌ؟!"
كان منزل نانامي بعيدٌ نسبيًا عن مَنزل غوجو وايوري لذا بَدى مُتعجبًا من أن ميغومي قد عرف الطّريق وآتى إلى هنا..
أدخلهُ نانامي المنزل قبل أن يجعلهُ يجلس على الأريكة قبل أن يسألهُ: "ماذا حَصل؟!"
"لقد تشاجَرا مَرة آخرى، كَما أن أمي قالتْ أنها سوف تترِك العَمل!" كان ميغومي يُحاول التّحدثُ بينما دُموعهُ تنهَمر بقوةٍ على وَجنَتيهِ حتى أكمل كلامهُ مُعانِقًا الأكبر: "لا أريد أن يترُكا بعضَهُما!"
أنت تقرأ
حَقِل هِندباء.
Nouvelles' وفَي حَقلٍ شاسِع من زهور الهِندباء، كنتُ أقفُ وأتمنى على كُل إحداهُنّ بأنكَ ستبقى معي حتى النّهاية! ' يا زهرةَ الهِندباء الصّغيرة، أنتِ تطيرينَ في مَهبِ الرّيح، هل أنتِ ذاهبة لإخبارِ مُفضلي الصّغير بأنني أريدُ لقاءهُ حتى ذُبِحَ صدريّ، أو تجوبينَ و...