فكرت إني أعمل زيارة لأجنص علي. كان ضخم مليان عربيات فخمة ومن كل الماركات العالمية.. شوفتوه واقف بيتناقش على ورق مع شخص ما فناديته وأنا بشاورله: (علي. إزيك)
تقريباً عينين علي دايماً فاضحاه. يعني لو قرفان تعرف من عنيه. لو مبسوط تعرف من عنيه. أما لو معجب تعرف من عنيه. واضح إن النيولوك إلي أنا عاملاه عامل شغل حلو.
قربت منه هو صاحبه الي كانت نظراته بتسأل مين دي؟
(أنا داليا، بنت خالته.)
(أه أهلا وسهلا يا فندم) ولعلي: (طيب أنا هجيلك لما أخلص الميزانية).. ومشي.
(إزيك يا علي. ماشاء الله، الله أكبر عليك. ده أنت حاجة عملاقة أوي.)
(يعني. إنتي عارفة الأجنص دة مكلفني كام؟ أكتر من عشرة مليون.)
(ماشاء الله. ربنا يزيدك.)
حسيت إن الجو فيه صمت مليان توتر.. (إتي جيتي ليه؟)
بان عليا العبوس: (واضح إنك متدايق من وجودي إنت كمان.)
(كمان؟)
(أه. كنت عند أخوك في الشركة من شوية.)
(وحصل حاجة؟)
(إنت عارف طارق مابيطيقش الهوا الي بتنفسه. أنا روحت عشان خاطر مامتك وباباك والله. كانوا قلقانين أوي إمبارح على غيابه.)
(إممم وإتفقتوا على حاجة؟ ولا طردك؟)
(هيجي على العشا إن شاء الله.)
(أساساً إنتي بمرواحك عنده علمتيه الأدب.)
ضحكت. إتمشينا وإحنا بنتكلم. شوفت عربية شكلها غريب: (شكلها غريب أوي العربية دي.)
(غريبة؟ أول مرة أشوف بنت مهتمة بالعربيات)
(وليه أول بنت؟ مافي بنت هناك أهية واضح إنها جاية تشتري عربية)
وكأني فتحت حنفية كلام: (عموماً دي عربية من نوع چاغوار. أحدث طراز نزل. تعرفي بكام؟ ب750 ألف جنية. العربية إلي هناك دي شايفاها؟ دي من نوع مرسيدس، بمليون ونص. والعربية الي جنبها من نوع بي إم دبليو بمليون و750ألف. عايزة أقولك أنا عملت صفقة إمبارح عشان أشتري أحدث طراز من فولكس فاغن، ب650 ألف جنيه. حتى الهامر أحدث طراز ليها كان بتلاتة مليون وإمبارح نزل على 2 مليون ونص.)
(يا علي.) سكت وإنتبهلي. (يا علي. إنت كل كلامك عن الفلوس؟ الفلوس مش كل حاجة يا علي. صحيح هي مهمة لكن مش كل حاجة.)
(إنتي صغيرة وعلى نياتك. الفلوس دلوأتي هي الي بتشتري كل حاجة. حتى البنات بتشتريهوم بسهولة.) كان بيشاور عليا وهو بينطقها.. لأول مرة أحس إن فيه حاجة جرحتني.
أنت تقرأ
دادة للكبار فقط (مكتملة)
Humorهذه القصة هي أول قصة قمت بكتابتها وتأليفها طيلة ما مر من حياتي كنت في الخامسة عشر عندما كتبت أول كلماتها بقلم وأوراق، لكن لم أقم بنشرها إلا في عام 2016 على موقع الكتابة "واتباد"، وقد حققت بفضل الله رواجاً باهراً بين القراء لم أتمكن من نشرها ولا حتى...