عدت الأيام وأنا بحاول أقرب من طارق عشان أعرف مشكلته إيه لكني ماباخدش منه غير لسان الأباحة والطرد.. بالصدفة لاقيت علي نايم في الجنينة على كرسي حمام السباحة بيقرا كتاب فيه صور عربيات. أكيد مجلة.. قعدت عالكرسي الي جنبه بنفخ من الإحباط.
(إنتي جاية تنفخي جنبي هنا؟)
(أعمل إيه فأخوك دة؟ أنا تعبت معاه بجد.)
(طارق متشفر. أحاسيسه ومشاعره دماغه كميته . كله متشفر. ماحدش يقدر يعرف عنه أي حاجة.)
(ليه يعني؟)
(بصي هو ممكن يكون مخنوق. صحيح هو مخنوق منك بس فيه حاجة تانية خانقاه وأظن هي الشغل)
(طب دي قرارات والدك أنا مالي بيها؟)
(طارق واخد عالشغل. عمره ماقعد يوم في البيت أجازة. حتى يوم الجمعة بيروح الشغل يظبط أوراق وحاجات وساعات بتكون مقابلات مع عملا وكدة. مالوش في قعدة البيت.)
(هو الي عمل في نفسه كدة. لو كان لسانه نضيف مع أبوه ماكانش هيبقى دة حاله)
رن تليفونه. إتنحنح بالحرج وبقا بيكسر في الكلام فلقط على طول إن المكالمة دي ناعمة. (ألو.. أيوة.. يعني شوية كدة وهكلمك..) حطيت إيدي على خدي وقعدت أبصله بعين فاهمة كل حاجة.
قفل المكاملة: (إيه فيه إيه؟ ده ناس من الأجنص)
(أجنص؟ هو مش الأجنص مقفول؟)
(قصدي أقول من الناس إلي شاغلين معايا في الأجنص يعني)
(آآآآآه قولتلي.. طب ولما هو واحد من الناس الي شغالين معاك في الأجنص إتكسفت ليه وقفلت؟)
قام عشان يتهرب مني: (بقولك إيه ماتوجعيش دماغي. ده كلام شغل ماينفعش يتقال أودام حد)
(طيب طيب خلاص ماتتحمقش أوي كدة. على العموم أنا بنت وأقدر أديك نصايح لو محتاج)
(إيه علاقتي يعني بنت ولا مش بنت)
(يعني مثلاً لو محتاج تعرف إجابة سؤال كيفية التعامل مع الحبيب في عيد الزبيب)
(إيه عيد الزبيب دة؟)
(عيد الحب يعني. مش بيقولك ضرب الحبيب زي أكل الزبيب)
(إنتي صدعتيني على فكرة. أنا جاي أخد شمس شوية وأقعد في هدوء..).. رن تليفونه تاني.
من حظي إنه كان ماسك الموبايل في إيده وده سَهِّل عليا خطفه بسرعة البرق. (يا داليا ماتستهبليش. هاتي التليفون.).. جريت بيه وهو ورايا زي توم وجيري.. دخلنا الفيلا وهربت منه عند السفرة.
(وحياة أبوكي ماتردي عليها)
أنا نفضتله ورديت: (ألو)
أنت تقرأ
دادة للكبار فقط (مكتملة)
Humorهذه القصة هي أول قصة قمت بكتابتها وتأليفها طيلة ما مر من حياتي كنت في الخامسة عشر عندما كتبت أول كلماتها بقلم وأوراق، لكن لم أقم بنشرها إلا في عام 2016 على موقع الكتابة "واتباد"، وقد حققت بفضل الله رواجاً باهراً بين القراء لم أتمكن من نشرها ولا حتى...