الساعة 12 والتلاتة لسة مارجعوش. طلبت من الأب والأم إنهم يقوموا يناموا عشان مايتعبوش، وسمعوا الكلام في الحقيقة.. قعدت أنا أستنى إن حد من التلاتة يدخل من الباب. أبداً. ولا الهوا. ناديت الأستاذ شوقي. كان معدي ورايح على قسم المطبخ.
(بقولك إيه، هو التلات إخوات بيتأخروا كدة على طول؟)
ضحك.. (إنت بتدحك على إيه؟)
(وليد وعلي موجودين من بعد ماراح الأستاذ عزيز ومدام أنجا للنوم.).. يعني من ساعتين.
(دخلوا منين؟ هو فيه أبواب تانية هنا؟)
(كل واحد أوضته فيها باب بيوصل على الناحية التانية من البيت. هما مش بيخرجوا منه كتير لأنه بعيد عن الجراج وبرده مش بيدخلوا منه على طول لنفس السبب. هما دلوأت بيحاولوا يقنعوا أستاذ عزيز إنه يبني جراج على الناحية التانية لكنه رافض لحد الآن.)
(ماشي. فهمت. يعني هما دلوأتي في أوضهم؟)
(صحيح.)
(شكرا أستاذ شوقي.)
أه يا ولاد الأبالسة. ده إنتوا هتشوفوا مني أيام. لكن طارق لسة مارجعش. أكيد في الديسكو كالعادة.
بما إن خطتي هتبدأ بالصغير فقلت لنفسي أعمل بالونة إختبار وأزور علي في أوضته.. خبط عالباب بتحفظ في البداية ماردش. خبط تاني ماردش. زنيت ففتح الباب فجأة. إبتسمتله إبتسامة لطيفة: (إزيك)
عرفت إنه إرتبك من عنيه: (نعم).. ساب الباب وراح للدولاب.
(قلت أجي أسلم عليك وأدردش معاك شوية. ممكن؟)
شاور عالساعة: (الساعة 12 على فكرة.)
(بجد؟)
(أه والمصحف.)
(وإيه يعني؟ عايز تنام تقصد؟)
(الديسكو. ولا أنتي أجازة النهاردة؟).. هيشتغلوني في الحكاية دي.
(أه، طيب، بص يا علي، إذا كنت فاكر إني بروح عشان الحاجات الي في دماغك فأنت غلطان..) وقبل مايقاطعني: (ومش محتاجة إني أشرحلك، لكني هسألك إنت عمرك ماروحت ديسكو قبل كدة؟)
(أنا؟ أروح ديسكو؟ هههه لا طبعاً، أنا سبت الحاجات دي للي بايع صحته وماله ووقته.)
(زي طارق كدة؟)
(ماتكلمنيش عن طارق. طارق أنا ماعرفش عنه أي حاجة على الإطلاق. أنا بعرف إنه في البيت بالصدفة، ونادراً لما بنسمع صوت بعض أو تقريباً كل شئ منعدم مابينا.)
(ليه؟)
(مافيش حد فاضي للتاني. كلنا مشغولين وفينا الي مكفينا.)
(فيكوا إيه؟)
(إنتي هتصاحبيني ولا إيه؟)
(ياريت. أتمنى.)
أنت تقرأ
دادة للكبار فقط (مكتملة)
Humorهذه القصة هي أول قصة قمت بكتابتها وتأليفها طيلة ما مر من حياتي كنت في الخامسة عشر عندما كتبت أول كلماتها بقلم وأوراق، لكن لم أقم بنشرها إلا في عام 2016 على موقع الكتابة "واتباد"، وقد حققت بفضل الله رواجاً باهراً بين القراء لم أتمكن من نشرها ولا حتى...