جواز بالإكراه

27.6K 447 18
                                    

سجلت رقمها الخاص على الموبايل المكسح بتاعي ومشيت.. طليت على تيتا وإطمنت إنها نايمة. دخلت أوضتي وقفلتها عليا. جبت كراسة وقلم وقعدت على السرير أفكر في الخطة الي همشي بيها ولاد الـ.. ولا بلاش عشان ماديهومش حسناتي. هما مش مقدرين النعمة الي عندهم. أب وأم. دي نعمة مافيش زيها نعمة.. ياسلام لما الواحد ينام وهو مطمن إن فيه أم هتطبطب عليه لما يدايق أو يتعب، وإن فيه أب هيقف في ضهره لما يقع في مصيبة أو يعمل كارثة.. طارق. وليد. علي. طارق 32 سنة. وليد 30 سنة. علي 29 سنة.. كلكوا كدة ملخبطين وبإذن الله هتنظبطوا. بس إزاي؟ إزااااي؟

مع الأسف إستسلمت للنوم. صاحية الساعة 6 الصبح المفروض أنام إمتى يعني؟ غصب عني نمت وخلاص.. بس النومة دي كان فيها البهريس كله. كل الأفكار إتستفت في دماغي وبقِت جاهزة للطبيخ.. مسكت تليفوني المكسح تاني وإتصلت بمدام أنجا.

(ألو، مدام أنجا، أنا داليا.)

(أهلا يا داليا إزيك.)

(مافيش وقت للسلامات. لازم أقابلك والأستاذ عزيز حالاً.)

إتفقنا إن المقابلة هتكون في مطعم عالنيل. بصراحة كنت مكسوفة من نفسي أوي لأنهم جم قبلي بس مابينتش دة. أنا سلمت عليهوم على طول وقعدت قصادهم.. دي أول مرة أشوف فيها الأستاذ عزيز. كان راجل كدة ليه هيبة وشامخة وشكله محترم جداً بصرف النظر عن إنه عجوز حبتين.

(إتشرفت بمعرفة حضرتك أستاذ عزيز.)

(وأنا كمان. أنجا قالتلي إنك كنتي عايزة تكلمينا فحاجة مهمة.)

(ده صحيح. أنا لاقيت الحل المناسب لأولادك.)

بصوا لبعض. وسألتني مدام أنجا باهتمام: (إيه هو؟)

خلصت شرح وهما الصراحة كانوا مستمعين جيدين. فضلوا ساكتين لحد الأخر وبعد أما خلصت لاقيت الأستاذ عزيز بقا حمادة تاني خالص: (إنتي إيه الي انتي بتقوليه دة؟ إنتي أكيد بتخرفي.)

أنجا: (إهدا يا عزيز مش كدة، الناس بتتفرج علينا)

(مانتيش سامعاها بتقول إيه. دي بتقول...)

كتمت صوته بإيديها: (خلاص يا عزيز خلاص مش لازم الفضايح دي.)

للحظة حسيت إني عملت كارثة. قلت أهدي المواضيع شوية: (يا أستاذ عزيز حضرتك فهمتني غلط خالص.)

(هو الجواز فيه غلط وفيه صح ياختي؟)

مدام أنجا: (روحي إنتي دلوأتي يا داليا وأنا هبقى أتصل بيكي.)

الأستاذ عزيز: (تتصلي بمين؟ مافيش إتصال. خليها تغور من هنا.).. وأنا إلي كنت فاكراك محترم.

مش يحمدوا ربنا إني تعبت نفسي وفكرتلهم في خطة مُكن ولا أي واحد فيهوم فكر فيها..عالم لزجة.. وانا عالكورنيش بليل تليفوني رن. بصيت في الشاشة ولاقيتها مدام أنجا. رديت بأدب: (ألو)

دادة للكبار فقط (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن