(صباح الخير يابنتي.)
(هاه عاملة إيه النهاردة؟)
(الحمدلله على كل حال يابنتي. الواحد بس مش واخد على تغيير الفرش.)
(معلش يا تيتا. فترة وهتعدي يا حبيبتي.. يلا قومي عشان تفطري وتاخدي دواكي.)
كنا نايمين في أوضتي إلي جنب أوض حسين وشوقي.. المفروض أنام أصلا في أوضة المحروس إلي إسمه جوزي بس قلت أتفادى الطرد وقلة القيمة وأخدها من قصيرها أحسن... ألا هو أنا مش سامعة اي صوت برة! شكلهم ماصحيوش. ياخرابي، ليكونوا خلعوا!
جريت جري عالسلالم ووقفت أودام الأوضة الأولى، إلي بابها أصفر. وقفت أفكر شوية، أقتحم الأول ولا أخبط الأول؟.. خبط بس بطريقة عنيفة شوية.. (إصحى يا طارق) .. وإنتقلت للباب الي جنبه (إصحى يا وليد) والي بعده (إصحى يا علي)
مافيش حد رد!
إقتحمت باب طارق. لاقيت الدنيا ضالمة والسرير منكوش. يبقا لسة نايم مخلعش... فتحت الستاير عشان أدخل نور ربنا وكانت الشبابيك كتير في الأوضة دي مع البلكونة.. بصيت عالسرير فلاقيته بيتحرك تحت الكوفرته وهيبتدي يشتم: (إنتي يا غبية.. إيه الهباب الي بتهببيه دة؟)
(أصحى يابو لسان طويل. الساعة 6. قوم.)
خرجت وروحت لباب وليد. وعملت نفس الي عملته مع طارق. لكن وليد كان بصراحة أبيح. بصرف النظر عن إنه نايم بالعرض، الواد شدني شدة من دراعي خلاني وقعت عالسرير وعامل نفسه بيحلم. لف دراعاته حواليا عاوز يحضني. لكن على مين؟ ده عنده أمه يا أدهم.. رفعت الشبشب ونزلت طراخ عليه. بضبش بقا في أي حتة.. (قوم يا قليل الأدب. واضح إن علقة الناس ليك ماجبتش معاك نتيجة. يمكن الشبشب المرادي يعلمك الصح. قوم إصحى.)
ماعرفش إيه الي حصل بس لاقيت نفسي بترزع عالأرض.. إتوجعت شوية وإتنرفزت. قومت على ركبتي وراسه في مستوى راسي. جاتني فكرة سريعة. مسكت ودانه وصوت فيها (إصحااااا).. قام مسك المخدات حدفها عليا مخدة مخدة وأنا كنت بتفاداهم. المهم إني خرجت من الأوضة دماغي مبطوحة. مش عارفة حدف عليا إيه. هي حاجة خشب بس تركيزي ماجابش هي إيه.
جيه الدور على الصغير. علي. أما أشوف حيحدفني بإية دة راخر.. ماقتحمتش الأوضة. أنا دخلت عادي وندمت طول عمري إني دخلت.. البيه كان نايم بالبوكسر ومقلوب على وشه وسايب السرير كله وزانق نفسه على الحرف.. أنا خدت ديلي في سناني وخرجت الباب إترزع في إيدي. المنظر مخل بكل الآداب العامة.
كدة بقا مافيش غير حل واحد.. (يا أستاذ شوقي. يا عم حسين) نزلت السلم وأنا بنادي عليهوم.
شوقي: (مالك يا آنسة داليا؟) وكان معاه حسين.
(عندكوش صفارات هنا؟)
حسين: (صفارات زي بتاعت عسكري المرور؟)
(لأ، بتاعت الحفلات)
أنت تقرأ
دادة للكبار فقط (مكتملة)
Humorهذه القصة هي أول قصة قمت بكتابتها وتأليفها طيلة ما مر من حياتي كنت في الخامسة عشر عندما كتبت أول كلماتها بقلم وأوراق، لكن لم أقم بنشرها إلا في عام 2016 على موقع الكتابة "واتباد"، وقد حققت بفضل الله رواجاً باهراً بين القراء لم أتمكن من نشرها ولا حتى...