(خد ياد يابن.... بتجري مني؟.. هجيبك، ورحمة أبوك إلى لسة ماماتش لجيبك)
الواد جري مني جرية، ولا البرص، إختفى من تحت إيديا زي الجن..
(يادي النهار الي مش فايت.. لا حول ولا قوة إلا بالله، ياعيني عالواد.) عم محسن البقال وهو بيقلب كف على كف.. محسسني دايماً إني العفريت الي بياكل العيال.
وانا بجري وقف في طريقي الواد تختة بتاع كل حاجة. اه ما هو دة بقا بلطجي المنطقة، رغم أننا مش في حتة شعبية أصلاً. "زنقة المعري". أه وربنا ده اسم الشارع. وماتسألوش هي فين عالخريطة. نحن نختلف عن الأخرين.
(إيه يا موز، كل يوم صباحك بعيل، دة حتى عيب على سنك.)
أنا بقا مالفتش نظري أي حاجة في كلامه الملزق ولا حتى في شكله الي متعلم عليه. مالفتش نظري غير حاجة واحدة بس.. عود القصب الي فإيده.. لا لا ماتفهمونيش غلط. أنا مش عايزة أمص القصب، أنا في عنيا العود دة شبه العصاية، وأنا بعشق أمسك أي عصاية في أيدي. عارفين البوبي لما يلهث لمجرد انه شاف حتة عضمة! أهو أنا كدة دلوأت..
بطريقة ما، قفزت واتشقلبت لحد ماخدت منه عود القصب. حسيت بنشوة الانتصار، بصرف النظر عن أن الواد تختة متكوم ورايا.!
المهم خدت عود القب وجريت ورا الواد الصغير، أصل أنتوا مش فاهمين، الواد دة عمل الحاجة إلى ممكن تهد بلد بحالها.. صحاني من النوم في يوم أجازتي!
دي مصيبة. كارثة. الحرب العالمية التالتة ممكن تقوم بسببها.
زنقت الواد في زنئور، ورحت رافعة العود وانا بهدد: (إنت مش عارف إن طالما داليا نايمة مافيش إبرة ترن في الأرض؟ صاحيلي الصبح تفرقعلي بمب؟ يكونش العيد وانا ماعرفش؟)
قالي ومفاصله بتترعش: (لا.. د.. د.. دا أمي.. عملت.. خبيزة)
صرخت: (خبيزة؟.. خبيزة يا بلوة عصري؟) وهاتك يا لسوعة من فوق ومن تحت ومن ورا ومن قدام. كان عمال ينط زي الي رجليه حرقاه من كتر المد عليهوم.
فجأة جيه الصوت الي دايماً يثبتني!
(بت يا داليا.)
لفيت وبصتلها وانا متخشبة وبضحك في نفس ذات الوقت.
(نعم يا تيتا.)
(أنا مش قلتلك ماتجريش ورا العيال في الشارع؟)
(ماهو الواد زُمبة صحاني من النوم ي تيتا.)
(انتي مش عندك كليه؟)
(بصراحة مابحبهاش الكلية دي.)
(ليه؟)
(عشان فيها ميادة وسمر.)
تيتا جابت أخرها: (إمشي اطلعي فوق يا فاشلة.)
(ماتقوليش فاشلة يا تيتا.)
أنت تقرأ
دادة للكبار فقط (مكتملة)
Humorهذه القصة هي أول قصة قمت بكتابتها وتأليفها طيلة ما مر من حياتي كنت في الخامسة عشر عندما كتبت أول كلماتها بقلم وأوراق، لكن لم أقم بنشرها إلا في عام 2016 على موقع الكتابة "واتباد"، وقد حققت بفضل الله رواجاً باهراً بين القراء لم أتمكن من نشرها ولا حتى...