عدى الإسبوعين على دي الحال.. وفضلت أفحتهم شغل في البيت بدل الخدامين، لدرجة إني خليتهم يغيروا ترتيب البيت كله.. الغرض مش الفحت لا. الغرض هو إني أخليهوم يتشاركوا مع بعض في أي حاجة. في الفطار وفي الغدا وفي العشا ووقت التنضيف والمسح والكنس ونقل السجاد والعفش. خليتهوم يعملوا بيت جديد تماماً يكسر حتة الملل الي حسيتها وهما كمان حاسينها. حتى أوضهم غيرت نظامها خالص وخليتهوم يشيلوا الستاير القديمة يغسلوها وعلقنا ستاير جديدة شبابية كدة ومدندشة.. الخلاصة بيت أستاذ عزيز ومدام أنجا مش هيتعرف بعد كدة.
طارق بقا حب يعمل نفسه ذكي عليا. بصراحة كان موقف يهلك من الضحك. جايلي وهو نافش ريشة ولا كأنه عنترة ووقف أودامي مبتسم وقال: (داليا، إنتي طالق. بعلنها للسما والأرض إنتي طالق)
وقفت شوية مذهولة، أصلي بحب أمثل أوي، وبعدها روحت فطسانة على روحي من الضحك.
طارق: (طب والله حاجة جميلة أوي وهتكتب في موسوعة جينيس للمتخلفين. أول مرة أشوف واحدة مبسوطة بعد الطلاق.)
وليد: (هو إنتي بتدحكي ليه؟)
(أصل طارق وهو بيقولها كان شكله مسخرة)
بصوا لبعض وهما شايفين إن الي واقفة قصادهم دي مش طبيعية. (يالا روحوا رشوا الجنينة)
طارق: (إنتي بتستهبلي صح؟)
(يا حبييبي مافيش حد بيستهبل هنا غيرك.)
(أه صح الصدمة ممكن تكون قوية عليكي لأنك هتغوري في داهية)
(وهغور فداهية ليه يا بابا؟)
علي: (عشان طلقك)
(هو مين إلي طلقني؟)
طارق: (يا صبر ايوب)
علي: (طارق طلقك)
ضحكت تاني.
وليد: (نفسي تفهمينا بس إنتي بتدحكي ليه؟)
(طارق مايقدرش يطلقني. العصمة فإيدي.) ولطارق (هو إنت ماقرتش القسيمة؟ عيب عليك ده إنت محامي يا راجل) وسيبتهم وأنا بضحك شمتانة فيهوم بصوت عالي.
في وسط الزحمة إستغليت إنشغال وليد في شغل البيت مع إخواته وخفيت موبايله.. كنت كل يوم الصبح وبليل أشوفوه ماسك التليفون وبيتصل بحد والحد ده مابيردش. عرفت إنه بيتصل بمراته وهي ولا معبراه وعمالة تبيع وتشتري فيه وإلي عرفته أكتر من مامته إن أبوها هو الي بيحرضها على إلي بتعمله. أهلها من البداية كانوا مسرحينها عليه عشان فاكرين إن هما هيهبشوا شقلة فلوس من صاحب أكبر شركة محاماة في الشرق الأوسط. حتى مضوه على قايمة بـ350 ألف جنيه وقدهم مؤخر صداق ده غير 200 جرام دهب، وطبعاً هو عشان مريل عليها وافق من غير نقاش، وأهي لحد دلوأت مبهدلاه هي وأهلها وبرده هو بيجري وراها.
أنت تقرأ
دادة للكبار فقط (مكتملة)
Humorهذه القصة هي أول قصة قمت بكتابتها وتأليفها طيلة ما مر من حياتي كنت في الخامسة عشر عندما كتبت أول كلماتها بقلم وأوراق، لكن لم أقم بنشرها إلا في عام 2016 على موقع الكتابة "واتباد"، وقد حققت بفضل الله رواجاً باهراً بين القراء لم أتمكن من نشرها ولا حتى...