2

2.9K 163 40
                                    

#غريق_علي_البحر
#حصري
البارت الثاني بقلمي،، نعمه حسن،،
      🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺

الأسوأ قد حدث.. إنه الآن يجد نفسه فجأه وسط الماء و قد تقطعت به السبل.

لا يعلم هل كل فرص الإنقاذ معدومة أم لا؟! لقد فقد كل الآمال و هو الآن نحو طريقه إلي الموت البطئ!

ظل يتلفت حوله في جميع الجهات لا يدري هل يتقدم أم يتراجع و أيّ الطرق يسلك حتي مر من فوقه سِرب من طيور النورس فـ سـبح في نفس إتجاهه حتي ظهرت اليابسه.

خرج من الماء و ألقي بجسده علي الأرض و ظل ينظّم أنفاسه المضطربه مغمضاً عينيه و هو يحمد الله علي نجاتهِ.

إعتدل في جلسته ثم نهض بغتةً و نزل إلى الماء مرةً أخري محاولاً إنقاذ من يمكن إنقاذه.

ظل يبحث بداخل الماء و لكنه لم يجد أحداً فعلم أنهم قد سقطوا إلي القاع بداخل الطائرة المنكوبه.

همّ أن يسبح نحو الخارج فـ وقَع بصرهِ علي يدين ممتدتين إلي خارج المياه و كأنها تستغيث فـ سَبح نحوها بأقصي سرعته حتي وصل إليها ثم جذبها إلي الأعلي بسرعه.

نظر إلي وجه صاحبة اليدين المستغيثتين فوجده شاحب للغايه مستكين لأبعد حد.

أحاطها بيمناه ثم سَبح بها إلي الخارج و وضعها أرضاً علي ظهرها و إستلقي بجانبها هنيهه يلتقط أنفاسه ثم نظر إليها و إلي شحوب وجهها ثم وضع يده موضع قلبها فوجدها تتنفس ببطء فوضع إصبعيه بجانب حنجرتها يراقب نبضها فوجده مضطرب بعض الشئ.

حاول إسعافها عن طريق القيام بعملية الإنعاش الرئوي فوضع يده فوق الأخري ضاغطاً علي صدرها عدة ضغطات حتي بصقت الماء الموجود بحلقها و لكنها لم تحرك ساكناً فإقترب منها و بدأ في مباشرة عملية التنفس الصناعي فأرجع رأسها للخلف و أغلق فتحتيّ أنفها ثم أخذ نفساً عميقاّ و أحكم شفتيه علي شفتيها و نفخ بقوة فباغتته هي بصفعه قويه علي وجهه إتسعت لها عيناه مذهولاً.

_بتعمل إيه يا عديم الربايه ياللي تنشك في محاسيسك؟!

قالتها "فرحه"وهي تجاهد كي تلتقط أنفاسها بصعوبه  ثم أكملت:فاكرني ميته و واخد راحتك أوي لكن يشاء السميع العليم إني ماموتش و أكشفك علي حقيقتك!

لم يجيبها و لم يتفوه ببنت شفه بل ظل ينظر لها بعينين مشدوهتين لما فعلت فأشارت هي بيديها أمام عينيه قائله:إيييه يا أفندي يا محترم؟!إتصدمت إني طلعت عايشه.. صح؟!

=إنتي إيه اللي عملتيه ده؟!

قالها و هو يضع يده فوق وجنته فنظرت إليه بريبه قليلاً و قالت:إيييه عملت إيه؟!ما انت اللي مش محترم!

قضم شفتيه غاضباً في غيظٍ شديد فتوجست هي و بترت كلمتها فقال:تصدقي أنا فعلاً أستاهل!..ده جزاء الإحسان!..كان المفروض أسيبك في الميه لحد ما تبوشي و تتحللي من الملح.

غريق علي البرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن