#غريق_علي_البر
#حصري
الفصل التاسع بقلمي#نعمه_حسن♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
بعد مرور ثلاثة أيام....
تسيـر فرحه تجر قدمها بصعوبه بالغه..أصبح وجهها شاحب و جسدها هزيل لا يقوي علي مجابهة كل ما تَمُرّ به.
خاطبها "أحمد" قائلاً: معلش يا فرحه إستحملي،
مفيش بإيدينا حاجه.لم تجيب..لم تنطق..لم تتفوه ببنت شفه..إيماءه فقط هي ما حصل عليه منها.
تمزقت نياط قلبه لرؤية وردته الچوريه تذبل هكذا و شعر بالعجز للمرة المليون فأمسك بيدها يمنعها من التقدم ثم جلس أرضاً و أجلسها بجانبه قائلاً:خلاص، إرتاحي شويه و بعدين نكمل.
نظرت له بوهن و أنفاس متقطعه و قالت بصوت خفيض:سيبني هنا و كمّل إنت..أنا لو إستحملت النهاردة مش هستحمل بكرة.
جحظت عيناه لسماع كلماتها و قال:نعم؟!بتقولي إيه إنتي؟!يستحيل ده يحصل أصلاً.
أجابت و قد إشتدت آلامها:صد..ثم إبتلعت لعابها بقسوة ضاريه و قد أحست بأن حنجرتها قد جُرِحَت:
صدقني أنا مش هقدر أكمل..أنا جسمي نشف من قلة الميه..حتي ريقي مش قادرة أبلعه..و رجليا مش قادره أدوس عليها حاسه إن فيها نار..أنا تعبت و جبت أخري!نظر إلي قدمها فوجدها تلمع من شدة الإلتهاب..زم شفتيه بأسف و حزن بالغ ثم تفوه ناطقاً:هنكمل يا فرحه..لازم نخرج من هنا..أوعدك إني هرجعك لأهلك.
تحدثت بيأس: لو مت و إنت رجعت مصر متعرفش أهلي إني كل ده كنت عايشه..سيبهم فاكرين إني مت غرقانه.
أمسك بوجهها بين كفيه و تحدث بصرامه: مفيش الكلام ده..هنخرج من هنا أنا و إنتي و هنرجع مصر سوا..فرحه أنا مقدرش أستغني عنك.
قال الأخيره بصدق وهو غير مكترث بـ رد فِعلها فنظرت له بأعين باكيه و قالت:و أنا كمان مش عايزة أسيبك يا أحمد أفندي.
مَسـح عَبراتها بكف يديه و قبّل عينيها بحنان و مشاعر متأججه فإزداد بكاؤها فأعاد الكرة مرة أخري فباغتته هي تطوّق رقبته بذراعيها و تشدد من إحتضانها إليه فطوّق خصرها بيديه و أغمض عينيه زافراً بقلة حيلة ثم إبتعد ليقابل وجهه وجهها و نظر داخل عينيها نظرات لم تفهمها و لكنها رأت ظلمتها و شعرت بأنهما يسكرانها و يفعلان بها الأفاعيل.
أسند جبينه إلي جبينها يحاول كبح جماح رغبته و تكلم بضعف:لازم نكمّل يا فرحه..حالاً.
نهض و ساعدها في النهوض فصرخت متألمه و قالت:مش هقدر أمشي..مش عارفه أدوس علي رجلي.
بغتةً و بدون تفكير..حملها بين ذراعيه و سار بها.
إنه الآن.. و تحديداً الآن.، منهَك..مستنزَف الطاقه
..خائر القوي.حاول ألا ينظر لعينيها و أن يفكر بأي شىء آخر و لكنه فشل.
أنت تقرأ
غريق علي البر
Adventureالأسوأ قد حدث.. إنه الآن يجد نفسه فجأه وسط الماء و من حوله جزيرة مهجورة و قد تقطعت به السبل. لا يعلم هل كل فرص الإنقاذ معدومة أم لا؟! لقد فقد كل الآمال و هو الآن نحو طريقه إلي الموت البطئ!