8

2.9K 162 10
                                    

#غريق_علي_البر
#حصري
الفصل الثامن بقلمي،، نعمه حسن،،

✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨

مع صباح يومٍ جديد إستيقظت فرحه بحماس و نشاط.. خرجت من مسكنها الخاص و طرقت بأصابعها الرقيقه علي كوخ "أحمد" فلم يجيب.

_أنا هنا يا فرحه.. أتاها صوته من خلفها فنظرت للوراء مبتسمه و قالت: صباح الخير.

_صباح النور.. الموج عالي النهارده فقولت أستغل المد و الجزر في حاجه!

=حاجة إيه؟!

أمسك برسغها ثم مشي بها خطوات و توقف أمام البحر قائلاً: بصي يا ستي.. لما يبقا في مد و جزر زي النهارده كده السمك بيخرج مع الميه.. فأنا عملت إيه بقااا؟!.. جمعت حجارة و رصيتها علي شكل حرف V
بحيث تكون الفتحه في إتجاهنا و السن المدبب في إتجاه البحر زي منتي شايفه كده.. فـ مع المد و الجزر الاحجار دي هتحتجز الأسماك.. يعني صيد بدون مجهود.. بدل ما نقعد في الشمس طول اليوم نصيد من بين الصخور.

=و إنت مقتنع بالكلام ده بذمتك؟!

_في إيه يا بنتي علي الصبح.. متشائمه ليه ده احنا لسه بنقول يا هادي!

=قلبي مش مطمن.. حاسه إن حاجه هتحصل.

_لا سمّي بالله كده و فكري في الإيجابيات.

=إيجابيات؟! إيجابيات إيه اللي ممكن تكون في مكان زي ده؟! ده إحنا واقعين من طيارة و كل الركاب ماتوا و مفضلش غيرنا علي جزيرة مهجورة لا فيها ميه ولا اكل.. ده إحنا عايشين كده حلاوة روح بس.

ثم أضافت ساخرة: قال و يقول لي إيجابيات!

لم تروقه سلبية تفكيرها ولا تشاؤمها فقال غاضباً:
إحمدي ربنا إنك عايشه علي الأقل و مموتيش مع اللي ماتوا.

_منا كده كده همووت.. يريتني كنت مت معاهم علي الأقل كنت إرتاحت بدل ما انا عايشه مستنيه الموت.

قطب حاجبيه بشده من أسلوبها المغاير تماماً و قال:
إنتي إيه اللي حصللك؟! إنتي مكنتيش كده!

صرخت بألم قائله: زهقت.. أعصابي تعبت يأخي.. بقالنا شهر و نص هنا و مفيش أمل نرجع.. أهلي وحشوني.. أختي وحشتني.. أهلي زمانهم خدوا عزايا.. أبويا زمانه هيموت من قهرته عليا.

_كل ده إكتشفتيه في يوم و ليله؟! ده إنتي إمبارح بتقوليلي مش عايزة أرجع و إمبارح بردو كنتي بتغني معايا و فضلنا للصبح نضحك و نهزر.. إيه اللي حصلك فجأه كده؟!

=كنت بواسي روحي.. بضحك علي نفسي.. بس مش قادره اضحك على نفسي أكتر من كده.. أنا عايزة أرجع لاهلي.

فقد سيطرته علي أعصابه بالكامل و تكلم صارخاً بوجهها و قال: علي فكرة يا فرحه لو تلاحظي.. أنا مش خاطفك.. أنا كمان واقع معاكي من الطيارة و انا كمان عندي أخت عايزة أرجع لها.. و أنا كمان زمان اهلي خدوا عزايا يعني نفس الزفت اللي إنتي فيه أنا فيه كمان و أنا أصعب منك كمان.

غريق علي البرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن