#غريق_علي_البر
#حصري
الفصل الخامس عشر بقلمي،، نعمه حسن،،♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
تبتسم له بمحيّاها المشرق ثم تُقدِم عليه و تجلس بجانبه منحنيه بجذعها للأسفل و تمد أصابعها الرقيقه تعبث بخصلات شعره المرتبه و من ثَم همهمت بصوت خفيض:شبابي الغالي ضيعته.. أناجي في الهوا إسمك.
و أملي لمّا صورته.. في أجمل صورة كان راسمك.
غالي عليا و ضي عنيا إرحم عذابي معاك.أفاق من غفلته علي نبرة صوتها المميزة فوجدها تجلس أمامه تنظر له مبتسمه فجذبها من ذراعها لتتوسّد صدره و لكنها سرعان ما تبخرت من بين يديه و أصبحت سراب.
فرّق بين جفنيه بـ فَزَع و أدرك أنه كان منام ليس إلّا.. نظر بالساعه الموجودة بجانبه فوجد عقاربها تشير إلي العاشرة صباحاً.
ضيق بين حاجبيه متعجباً من ساعته البيولوچيه التي يبدو و كأنها أصابها خلل كـ حال كل الأمور.
نهض من مرقدِه و دخل إلي الخلاء و خرج بعد القليل من الوقت بدّل ثيابه و خرج من غرفته.
فوجئ عندما رأي "رضوي" ترتدي ثوباً طويلاً و حجاب فنظر لها بتعجب مبتسماً و قال:
_بسم الله ماشاء الله.. إيه القمر ده!
إبتسمت بتوتر و قالت: بجد حلو؟!
_حلوو أوي والله.. بس من إمتا؟!
=من فترة بسيطه.. مش من زمان يعني.
قال ممازحاً: إنتي قولتي أخويا مات بقا أمّا أعمل اللي كان بيقوللي عليه.
إبتسمت و قالت بتردد: يعني.. حاجه زي كده.
_بتكدبي هااا؟! ماشي يا رضوي.. رايحه فين كده؟!
=كنا متفقين انا و صحابي نتجمع سوا عشان نذاكر عشان بكرة يعني آخر يوم إمتحانات.
_ايوة صح انا نسيت خالص.. طيب انا نازل رايح الشركه يلا أوصلك.
=لا.. يعني في تاكسي بيجيلي و كده.. بلاش تتعطل إنت.
_يلا يا رضوي.. قدامي.
لم تُرِد إثارة شكوكه حولها فوافقته و ذهبت برفقته.
_هتتجمعوا عند مين؟!
قالها و هو يدير محرك السيارة فقالت: هنتجمع عند 'منه'.
أوصلها إلي منزل'منه' إبنة أحد شركاؤه و إنصرف نحو الشركه.
أصابه الحماس الشديد لرؤية رد فعل "نورا" عندما تراه.
صفّ سيارته و بمجرد رؤية رجال الأمن له حدثت جلبه شديدة و إلتف الجميع حوله بين مرّحب و متعجب و متسائل فقال: الله يسلمكوا جميعاً.. أنا مقدّر صدمتكوا و فضولكوا تعرفوا اللي حصل بس مش دلوقتي.. لازم الأول أطلع أسلم علي باشمهندسه نورا.. عن إذنكوا.
أنت تقرأ
غريق علي البر
Adventureالأسوأ قد حدث.. إنه الآن يجد نفسه فجأه وسط الماء و من حوله جزيرة مهجورة و قد تقطعت به السبل. لا يعلم هل كل فرص الإنقاذ معدومة أم لا؟! لقد فقد كل الآمال و هو الآن نحو طريقه إلي الموت البطئ!