11

2.7K 164 8
                                    

#غريق_علي_البر
#حصري
الفصل الحادي عشر بقلمي،، نعمه حسن،،

♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥

فَزِع "أحمد" من نومه عندما إستمع إلي صوت إرتطام شىءٍ ما علي الأرض و بعدها إستمع إلي أنّات مكتومه عَلِم مصدرها عندما وقعت عيناه علي "فرحه" الملقاه أرضاً.

_بسم الله الرحمن الرحيم.. إنتي وقعتي يا فرحه؟!
قالها أثناء نهوضه من الفراش و إنحناءه علي "فرحه" يساعدها في النهوض.

أمسكت "فرحه" بظهرها من منطقة الخِصر و قالت: آاااه يا عضمك يا رضاا.. أنا إتشائمت من الطيارات و اللي بيركبوها.

كتم ضحكته و قال: و إيه دخل الطيارة بوقوعك من علي السرير؟!

نظرت له بغيظ مكتوم و قالت: ما أنا كنت بحلم إني وقعت من الطيارة.. قومت لقيت نفسي متكومه علي الأرض.

ربت علي ظهرها و قال: خلاص يا فرحه إتغطي كويس و نامي.

_أنا شامّه ريحة تريقه في كلامك.

=لا يا فروحه هو أنا أقدر.. يلّا نامي عشان بكرة وراما حاجات كتير هنعملها.

أجابت بحماس: حاجات إيه؟

_هنخرج.. لازم تشوفي تركيا قبل ما نرجع.. و كمان هنعمل ورق جديد نسافر بيه.

=و عايزة يعني بعد إذنك أشتري هديه لـ بدر.

_إطلبي عينيا مش هعزها عنك يا فرحه.
قالها بصدق شديد إلتمسته هي فإبتسمت بـ ودّ و دخلت إلي فراشها و ولّته ظهرها و قالت: تصبح على خير.

_و إنتي من أهل الخير يا فرحه.

لم يستطع النوم مرة أخري.. ظل ينظر بإتجاهها و بداخله الكثير من الكلام الذي يوّد أن يبوح به.. يتمني لو أن تتسنّي له الفرصه ليصارحها بكل ما يعتمل به صدره.. و لكن ما الفائده؟!

ما فائدة الحديث إذا كان لا طائل منه؟!

هل إذا أخبرها بأنه بات يعشقها و يعشق تفاصيلها البسيطه و يعشق عفويتها و طلاقتها، ستترك خطيبها مثلاً و تخضع لرغبة قلبهِ المتيّم؟! بالطبع لا.

أخبره عقله: كفاك حماقه! أنت تعلم أنك لن تنال كل مطالبك.. لست محظوظاً لتلك الدرجه يا أبله!

أجاب قلبه: أنت مسئول عن السعي، لا النتيجه.

إعترضَ قلبهُ: إذن فلتسعي كما تشاء.. تابِِع إنقباضة قلبك كلّما رأيتها و إنتشاء روحك المسكينه كلّما نطقت إسمك بصوتها العذب،تابع كل هذا بسرور..و لكن لا تنسي أنك ستتابع أيضاً غربة روحك عن جسدك عندما تفترق بكما السّبُل.

أغمض عينيه بشده يُنهي صراع قلبه و عقله و لكن علي ما يبدو أن تلك الليله ليست ليلة حظه كما يُقال.

أتاه صوتها الدافئ يقول:إنت نمت يا أحمد أفندي؟!

فتح عينيه علي الفور و نظر إليها و قال:لا يا فرحه مش جايلي نوم..منمتيش ليه؟!

غريق علي البرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن