#غريق_علي_البر
#حصري
الفصل العشرون و الأخير بقلمي••نعمه حسن•••♡♡•♡♡•♡♡•♡♡•♡♡•
باعـدت ببن جفنيها ببطء و تروّي فهاجمتها الرؤية الضبابيه، إستقامت ثم جلست علي ذلك الشئ الذي تجلس عليه فأحست بملمس غريب تحت أقدامها.
جالت ببصرها يميناً و يساراً فوقعت عيناها علي أربعة جدران من الخشب، الجدار الأول به "نافذة" مُحاطـه بالورود، و الحائط المقابل له به "باب" يكسوه الورد من عاليهِ حتي سافلهِ، نظرت إلي الجدار المقابل لها فوجدته يتزين بـ"ستارة"
من اللون الأبيض، أما الجدار الأخيرة فـ يلتصق به ذاك الذي تقبع فوقه.سريـر مصنوع من الخشب المصنوعه منه الجدران، تنسدل عليه ستائر باللون اللؤلؤي و تزينه الورود من كل جانب.
نظرت إلي الأرض فوجدتها مفروشه بـ بِساط من القطيفه الحمراء و بجانب الغرفه حقيبتين كبيرتين و صندوق أبيض لم تتبين هي ماهيّته و مائدة مستديره صغيره و مقعدين من الخشب، تعلو المائدة باقه من الورود الحمراء.
ساقها فضولها فنهضت عن مقعدها و أمسكت بباقة الورود فوجدت ورقه قرأتها.
"صباح الخير لـ عينيكِ أولاً و من ثَمّ للعالم أجمع"
قرأت الكلمات بتعجب و دهشه إزدادت عندما نظرت إلي فستانها الأبيض!
_أحمد!!
قالتها و كأنها تذكرت للتو أن هناك مَن يُدعي "أحمد".
أمسكت بـ فستانها ترفعه عن الأرض و فتحت باب تلك الغرفه غريبة الأطوار و لكنها أصيبت بالذهول مما رأته!!
ممر طويل مفروش بالورد و علي جانبيه أعمده تحمل ستائر بيضاء و كأنها أحبال لؤلؤ!
من المستحيل أن يكون هذا شيئاً سوي منام!
تردد بعقلها ذلك الخاطر فـ سارت بذلك الممر إلي آخره حتي وجدت" أحمد" يقف ينتظرها.
إبتسم بشدة عندما رآها و لكنها لم تفعل!
ركضت إليه مسرعه و قالت: أحمد.. هو أنا بحلم؟!
أمسك بوجنتيها و قال: لا يا فرحتي مش بتحلمي.
_مش بحلم إزاي يعنى؟! يعنى إحنا فين هنا و إيه اللي جابنا هنا و مين اللي عمل الحاجات دي؟! أنا أكيد كل ده كنت بحلم!
ضحك ملء فمه و قال: يعنى بقالك 7شهور بتحلمي يا فرحه؟! أكيد لأ يعني.
ظلت تنظر حولها بـ حيرة و قالت: أومال في إيه أنا مش فاهمه حاجه!!
أمسك بيدها و سار بها قائلاً: أنا يستي هفهمك كل حاجه.. إحنا فين؟! إحنا علي أول مكان شهد علي حبنا.
إيه اللي جابنا هنا؟! إحنا جينا بالطيارة و أنا حطيتلك منوم في العصير عشان أعملهالك مفاجأه.
مين اللي عمل كل ده؟! أنا بقالي فترة بفكر في الموضوع بجدية و خليت مختصين يدرسوا إحداثيات الجزيرة و جه حد مختص هو اللي صمم الأوضه و الممر ده.. و بس.
![](https://img.wattpad.com/cover/273730617-288-k562957.jpg)
أنت تقرأ
غريق علي البر
Maceraالأسوأ قد حدث.. إنه الآن يجد نفسه فجأه وسط الماء و من حوله جزيرة مهجورة و قد تقطعت به السبل. لا يعلم هل كل فرص الإنقاذ معدومة أم لا؟! لقد فقد كل الآمال و هو الآن نحو طريقه إلي الموت البطئ!