#غريق_علي_البر
#حصري
الفصل السادس بقلمي،، نعمه حسن،،♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥
إلتقطها فوراً بكفيه الغليظتين و رفعها عن الأرض ثم أجلسها علي المقعد أمامه بينما تحاول خالتها إفاقتها.
أحضر زجاجة ميااه و نثر بضع قطرات علي وجهها بيديه فبدأت تفتح جفنيها بوهن شديد.
حدٌثهم قائلاً: ربنا يصبركم و يصبرنا.. عن إذنكم.
ثم إنصرف مصطحباً والده و أشقائه إلي الخارج ففاجئهم والدهم قائلاً: أنا مش هرجع البلد.. أنا هفضل في مصر.نظروا جميعهم إلي بعضهم البعض بتعجب و بادر رضوان متسائلاً: هتفضل في مصر إزاي يابا؟! و ليه؟! و فين؟!
_هنرجع البلد من غير فرحه نعمل إيه؟! عايزنّي أرجع الدار و هي ريحتها و نفسها في ركن في البيت؟! و هرجع البلد ليه؟! آخد عزاها و أنا مش عارف أدفنها؟!
إعتلي نحيبه فإلتف حوله أبناؤه يواسونه و هم يحتاجون لمن يقوم بذلك فقال رامي: إحنا كمان مش متقبلين الفكرة يابا و الموضوع صعب علينا زي ما هو صعب عليك.. بس علي الأقل نرجع البلد نساوي حالنا و نرجع تاني.
قال والده. بإصرار: لا مش هرجع البلد تاني.. بعدين تسافر إنت و أخواتك تشوفوا هتعملوا إيه.. يلا يا رضوان كلم صاحبك المصراوي يشوفلنا سكن.. عليك العوض و منك العوض يا رب.
♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕
مع صباح يومٍ جديد إستيقظت "فرحه" عندما داعبت الشمس وجهها كعادتها كل صباح.
فتحت عينيها ببطء و نظرت إلي جوارها فلم تجد رفيق الرحله و ونيسها الأوحد.
إنقبض قلبها و نهضت فجأة تجول ببصرها هنا و هناك حتي وقعت عيناها عليه يسبح بالماء.
ذهبت إلي الشاطئ و رفَعت يديها تلوّح بها قائلة:
صباح الخير يا أحمد أفندي.لوّح بيديه و قال: صباح النور يا فرحه.. إتفضلي معانا.
وضعت يدها فوق عينيها تحجب عنهما أشعة الشمس و قالت: ألف شكر.. لسه ميعاد الشاور بتاعي مجاش.
سبح ناحيتها و خرج من الماء فأشاحت بوجهها جانباً في خجل لرؤيته بسرواله الداخلي فقط.
إستوعب الموقف فقال وهو يسرع للخارج لإرتداء ملابسه: أنا آسف يا فرحه.. إعذريني.
إرتدي ملابسه علي عجاله من أمره و عاد إليها و تابع قائلاً: حسيت إني مخنوق فقولت أطلع الطاقه السلبيه اللي عندي في العوم.
_ياريتني بعرف أعوم يا أحمد أفندي.. كنت لقيت حاجه أطلع فيها خنقتي أنا كمان.
=إيه ده؟! عمرك ما نزلتي الميه؟!
_هي مرة اللي نزلت فيها.. كنا في إسكندريه عند خالي الله يرحمه.
=هاا كويس.
أنت تقرأ
غريق علي البر
Adventureالأسوأ قد حدث.. إنه الآن يجد نفسه فجأه وسط الماء و من حوله جزيرة مهجورة و قد تقطعت به السبل. لا يعلم هل كل فرص الإنقاذ معدومة أم لا؟! لقد فقد كل الآمال و هو الآن نحو طريقه إلي الموت البطئ!