.5.

594 70 41
                                    

.
.
.

هَل تُعاني الأرض مِن كَثرة البشر؟

.........

اتجهتُ للبابِ مُسرعاً فقد كانَ الطرقُ مزعجٌ جداً، فتحتُه بسرعة ليدخُل آنزاي سان، ويودجين سان، مُبللين بماءِ العاصفة.

جلسَا على الأرض، ضَحكا بقوة، والتفَا لبعضِهما مشيران بسبابتهما ناحية بعض وصارِخان :

"كان ذلك مُمتعاً حقاً."

نعم، توجد على رأسي علامة استفهام وتعجب!

نظَر آنزاي سان ناحيتي واردف مُبتسماً بعدَ أن انحنى قليلاً :

"نعتذر عن القدوم بدونِ موعدٍ مُسبق."

شعرتُ بالفرح قليلاً فلم يزُرني آنزاي سان لمنزلي أبداً، فهمست :

"كلا، لا بأس بهذا."

أسمعُ صوتَ أران خارجاً من دورةِ المياه يبحثُ عني، ينظرُ لنا بصدمة ويصرُخ :

"ما الذي يفعلُه فتى المكتبة هنا؟"

ضحكَ يودجين سان واردفَ مُشيراً بسبابتهِ لآنزاي سان :

"فتى المكتبة، هذا لقبٌ يناسبُك كثيراً سُوا تشان."

تحدثَ آنزاي سان بتذمر :

"اصمت."

ليعطسا بعدها.

..........................

قمتُ بوضع الأطباق التي قُمنا بطهوها أنا وأران على الطاولة ليُردف أران :

"إذاً، خرجتُما للتسكع ثم نزلت الأمطار وهبت العاصفة، وعندما طال وقت العاصفة قررتما المجئ ركضاً إلى بيت ريّو كونه الأقرب؟"

أتحدثُ بإنزعاج :

"ليسَ عليكَ اعادة ما قالاه."

"أنا أتأكدُ فقط من كوني فهمتُ سبب مجيئهما."

جَلسنا حولَ طاولة الكوتاتسو فالجو باردٌ مع عدم توقفِ العاصفة، تحدَثَ آنزاي سان وكنتُ قد اعطيّتهُ هو ويودجين سان كيمونو وجدته في الدولاب :

"يبدو أننا سنقضي الليل هنا، هل تمانع؟"

"كلا."

تحدثَ يودجين سان :

"أنتَ تختصر الإجابات كثيراً، ريّو تشان."

بِلَا أَلوَانْ. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن