مَثَلُ النّفسِ التي تُريد أن تعرِف نفسَها كَمثَلِ العيْن التي ترِيد أن ترَى نفسهَا.
_ أوغست كونت _
____________________
" هل إخترت الاسم الذي سيشارك به الفريق أم لازلت تبحث؟"
أفاق ذهبي الشعر من غياهب أفكاره على صوت لوكاس المتسائل بعد أن إتخذ مكانه بجانبه.
كان يجلس على أرضية قاعة التدريبات مغمضاً عيناه براحة بعد إنصراف فريقه قبل ربع ساعة.
" هناك واحدٌ يجول ببالي لست متأكدً منه بعد. "
أجابه بنبرةٍ منخفضة.
" جيد، لكن تذكر لم يتبق سوى اسبوعٌ واحد على المسابقة."
" أعلم أعلم، كما أن كل شيءٍ جاهز فقط موضوع الاسم هذا...
آه كم أنا فاشل في هذا المجال "
إنطلقت ضحكة لوكاس و هو يشهد تذمر جليسه الذي يجده بلا معنى في خضم كل الامور التي تمكن منها.
" لا تكن متشائم صاح، هيا الآن دعنا نغادر أساسا حان وقت الاغلاق. "
مد له يده بعد ان إستقام من مكانه، في حين لم يتأخر الثاني في الإستناد عليه يبث له تعب يومه ببعض رشاتٍ درامية.
" معدتي إلتصقت بظهري من شدة جوعي يا رجل."
تذمر جيمين داخل المصعد.
" دعنا نمر على مطعمٍ ما إذن! "
" إن كنت ستدفع نعم... "
" عيب جيمين حقاً عيب... مازلت تطمع فيّ رغم راتبك يا رجل."
" أنا أجمع مالي لأحقق أحلامي لوك، هذا كل ما في الامر ."
" حقاً يا رجل! و ما حلمك السامي؟ أن تصبح ثرياً في أقصى وقت!..."
" بالضبط ."
فسر له ببساطة و هو يهز كتفه بحركة لامبالية جعلت الأكبر يدفعه خارج المصعد حالما فُتح بابه.
" هاي على مهلك! "
" إن إستمعت لك أكثر ستصيبني بجلطة دماغية في ركبتي.... "
مع ذلك ، على الرغم من مزاح جيمين مع رفيقه و إبتسامته التي لم تفارق ثغره ذاك المساء، إلا أن ما إكتشفه قبل قرابة ثلاثة أيام لازال ينخر عقله كدودة بائسة جلّ ما تبتغيه بثُّ أسَمِّ الأفكار.
أنت تقرأ
فُتُور وَتِـيـن.
Romance« أرقصِ... أرقصِ أيا وتين قلبٍ مسلوب ، فإن تداعت روحك أنا فداءٌ لقلب موصوب.» - بارك جيمين P jm