(3) - إنتكاسة.

156 18 72
                                    

[  I like  you like Q like U  . ]

____________________________________
_______________

[ يتم تصليح المصعد لأسباب تقنية.]

كان تعبر الممر حين قرأت اللافتة المعلقة على باب المصعد المقفل لتتنهد بسأم.

كان هذا اكثر المواقف التي تمقتها بعد إنقطاع الكهرباء... فهذا يعني أنها ستضطر للنزول عبر الدرج خمسة طوابق في حال أرادت المغادرة.

" يا إلهي ليس هذا أيضاً ."

علّقت بهلع حالما أظلم الطابق على حين غرة.

" ليتني تمنيت مليون دولار. كان ليكون أحسن"

تمتمت و هي تحاول تقفي أثر هاتفها في حقيبة يدها، حالما وجدته أشعلت الكشّاف لتكتشف بعدها أن بطاريته على وشك النفاذ.

كانت قد تجاوزت السادسة حين أدركت أنها أسرفت كالعادة في الانسجام مع العزف دون إدراك الوقت، و قد حمدت الرب في سرّها كونها لم تُأَخّر الطلبة معها  بإعتبار أنهم في فصل الشتاء.

وصلت إلى المخرج الخاص بالدرج لتتنفس بعمق قبل أن تثبت حقيبتها على كتفها و تشرع بالنزول.

كانت قد تعدت ما يزيد عن  ثلاثة طوابق عندما  أحست بثقل يجثم على صدرها ما جعل   وتيرة تنفسها تختل.

تهاوت على الدرج دون إدراك تحاول إسترجاع أنفاسها المنهوبة فيما إتجهت يدها تبعد قبْة القميص عن رقبتها.

" آني.. آني.."

خرجت كلماتها همساً من بين نهيجها تحاول الوصول لهاتفها الذي سقط منها إلاّ أن الظلام الذي كان يسود المكان أعاق ذلك و أنبأها بإحتمال إنطفائه إثر الوقعة.

إستقامت تستند على السلالم و صوت أنفاسها لا يكن و لا يهدأ بل يبدو كما و أنه النبس الوحيد الذي يملأ مسامعها.

نزلت درجة... درجتين... ثلاثة... ثم ضاع منها العد عندما إنزلقت قدمها ليتداعى جسدها على ما تبقى من درجات و يغيب الجزء الواعي من عقلها.

فيكون صرخة بإسمها آخر ما يصل طبلة أذنها.

" هيلين."

______________

" هي بخير الآن لكن من الاحسن أن تنتبه.... يمكنكم إخراجها حالما تستفيق."

" شكراً لك دكتور أتعبناك معنا."

شكره الرجلان بإبتسامة أتبعاها بإنحاءة إحترام للذي يكبرهما سنًا و خبرةً قبل أن يغادر المكان.

فُتُور وَتِـيـن. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن