الجزء الثامن عشر

109 9 2
                                    

اتجه الفارس نحو العدوا
يقتل كل من يقف بطريقة

أخية زوج اختة رضيعة كلهم قد قتلوا عليه ان يثأر لهم او يلحق بهم
فهو قد يأس من تغير الناس الى الافضل
وهل هو يستطيع
لقد كان جدة يحاول ان يجعل الناس بافضل حاله وابيه بعد جدة وها هو شهد مقتل احبائه قبل ان يجلس على عرش الحكم

كان الفارس شجاع لا يخشى الموت فمن الذي يواجهة وهو الان في أتم غضبة
كان يتدخل بينهم ليفرقهم بينما يجول بجوادة يميناً ويساراً

كيف كيف يقتلون فارس مثلة
هذا البطل سوف يفنيهم

عندما اشدة به التعب والعطش
ادار عينة الى النهر فتجأه نحوه
ولا احد يستطيع ايقافه
فتوسط النهر ثم نزل من على ظهر جوادة
لينزل على ركبتيه ويمد يدة ليأخذ القليل من الماء ليشرب
صاح احدهم
يا ايها الفارس كيف تتلذذ بلماء وعائلتك تموت عطشاً
وعندما سمع ما قيل له
رمى الماء من يدة وركب جوادة مجددا
رجع الى الجيش يقاتلهم

لاكن قد غضب القائد منه كثيرا
فلقد قتل الكثير من جيشة هذا وهو عطش
فكيف ان شرب الماء
لذلك امره جيشة أن يحيطوا من كل الجهات
وها هو الجيش يتكون من ثلاث ألاف رجلاً
يحيطى من كل الجهات
ليهجم عليه احد الفرسان لاكن بضربة واحدة منه يردة قتيلاً

حقا لقد قتلة العطش فهو لا يقوى على حمل السيف
فنزل من على جوادة وهو يرمق العدو بنظرات غضب
تارة يضرب بسيفه كل من تقدم منه
وتارة يسقط على ركبتيه من التعب والعطش ليجمع شتاته

لقد اصبحت رؤيته مشوشة ليستقل احدهم هذا
ليتقدم منه ويضربه بسيفه على كتفة
ليجعل الدم يتطاير من الجرح
وقف ذلك الفارس مما جعل الرعب يدب في قلوب الاعداء
كيف بحق الله يقف بكل برود وجرح ينزف
ثم تقدم مره اخره يقاتل
لاكنه اضعف من ذي قبل
تقدم من احدهم ومن اعلى فرسة ضرب الفارس على ظهر ليقسمه الى نصفين

يقع الفارس متكئ على سيفه فهو اصبح لا حيلة له

ثم تقدمه من الاعداء واحد تلو الاخر ليضربوا
نعم عندما كان الفارس بكل قوته لم يجرأ احد على الاقتراب منه
اما الان فبعد ان اصبح ضعيف لا يستطيع حمل سيفه يتقدم الجبناء من الأعداء ليضربه

وقع جسد الفارس على الأرض وهو ممتلئ بلجروح
حول نظرة الى حيث خيامه وعائلتة التي تقف منتظرة عودة
نزلت دمعة من عين الفارس المحمرة
رأى من بعيد أختة واقفه بينما البقية تحيطها من كل الجهات فقال
أختاه أنا حقاً أعتذر منكي وبشدة
ثم حول انظرة الى السماء فأكمل
جدي أمي أبي أخي ها انا قادم أليكم لأترك عائلتنا هنا بين الاعداء

الجميع منتظرة منه ان يغمض عينيه ليتأكدول من موته لاكن مازالت عيناه مفتوحه
ليغضب قائد الجيش
ويأمر من يركبون الأحصنة أن يتجهوا
نحوا
فتمثلوا للأمر
أولئك الفرسان بأحصنتهم قد هجمت على الفارس ليدوسوا فوقه
مما جعلوا أعضائه تتقطع
فارق الفارس الحياة وعيناه بتجاه عائلته
أما تلك الأخت فهي تراقب بينما تعتصر يد أبنة أخيها
وها هي ترى أخيها مقطع الأعضاء

أعظم مصيبة في التاريخ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن