الجزء السادس عشر

28 7 13
                                    

غار ذلك الفارس على الأعداء لا يهتم لعددهم فهو فارس بمعنة الكلمة
لقد قتل منهم الكثير لوحدة

بينما يراقب ذلك الاخ واختة اخيهم الاصغر من بعيد
وهو يفتك برجال لا يهتم لفارسهم من جنديهم

من فوق فرسة الراكض بتجاء النهر وسيفة المليئة بلدماء يقطع رؤوس كل من يقف امامة
كل ما يراى الان هو تلك العيون الراجية من قبل الاطفال تتوسله بجلب الماء لهم

لقد دخل فرسة النهر وعندما نزل من فوقة
احس ببرودة الماء عندما وضع قدماه فيه
كم هو بارد وسوف يطفى ضمئى ونار صدرة
التي اشتعلت برؤيت الماء

لذلك جلس فهو لايهتم لجيش الذي خلف
من الذي يقترب من الجالس فضربة واحدة من سيفة سوف ترسل كل من يقترب الى الجحيم

مد يدة فرتعش جسدة حقا الماء باردة
فقرب الماء من فمة واذ فجأء تظهر امامة
صورة بنت اخية العطشة وهي تقول له ان يتذكرها عندما يريد ان يشرب

فرمة الماء من يد ومد القربة( تصنع من جلد الجمل ليضع بها الماء في ذلك الزمن ويستخدمها المسافرون ) ليملئها بلماء فهو لن يشرب والاطفال تموت من العطش هناك
ورغم كل هذا كيف يشرب واخية الاكبر لم يشرب بعد
فهو لن يتجاوز حدود ادبة ابدا
وعندما امتلات القربة احكم اغلاقها
ووضعها على ضهرة
وها هو يركب فرسة من جديد

الان هو راجع ليطفى ضمأء كل العطاشة

كل من يقف في طريقة يضربة بلسيف ضربة واحدة ليقتلة
لاكن لم يكن هذا سهل
فعندما كان يضرب بسيفة عمد احدهم ليضربة
رجل الفرس ليسقط على الارض بعدما سقطت فرسة تصهل من الألم
فبدا بلقتال مرة اخره ويدا الاخره تمسك القربة على ظهرة
ولاكن احد الذين على ظهور الأحصنة تقدم منه وضرب يده التي تمسك السيف ليقطعها
فوقعت يدة ولاكنه لم يهتم فما يفكر به الان هو أيصال الماء
وهكذا وضع قربة الماء في فمة ليمسكها
ويدة الاخر يمسك بها السيف ليعود للقتال

وبعد قتال شديد تقدم نفس الشخص ليقطع يدة الاخرة

والان ماذا يفعل هذا البطل فما امامة ألا ان يركض لعلة يصل الماء
ولاكن هيهات
قد امر قائد الجيش أن يرموا القربة بسهام
ومن كثر السهام لقد اصيبت القربة بسهم ليفيض مائها على جسد الفارس
وسهم أخر في عين الفارس
ليسقط على الارض هو ينادي
أخي اريد ان اراك
لقد اصبح بلا حيلة كيف يعود بلا ماء وباي وجة يقابل ابنة اخية
هذا ما يفكر به وهو لا يعلم ان اصبح ممددا على الارض

وعندما سمع الاكبر نداء اخية ركب فرسة وركض باقصى سرعتة فلمسافة بعيدة بينة وبين النهر
وبعد لحضات من الركض على ظهر فرسة
وصل ليقع الاخ على وجة مما رأى فوجد ان اخية
ممد على الارض بلا يدين واحد السهام في عينة وألأخر يغطيها الدم
فقترب منه
وعندما شعر الأصغر ان احدهم يدنوا منه

قال بصوت ضعيف من الالم والعطش
يامن تقترب مني دعني حتى ارى أخي فهو في طريقة الي

فنزلت دموع ألاكبر عندما سمع ما قالة اخاه
فامسك براس اخية ليضعة في حجرة وهو يقول
أخي هذا انا
فبتسم الاصغر وقال
انا شاكر لله أن أسمع صوتك
رغم رغبتي رؤيتك
اراد الاخ ان يحمل اخية ليرجعه لاكن الاصغر اصر على البقاء قال
لا يا اخي اتركني هنا بأي وجة تأخذني
ماذا اقول لابنتك واختي التي وعدها
ارجوك اتركني هنا
فقال اخية
ماذا هل سوف تتركني وحيدا
قال له
انت لست وحيد هنا في قلبك يسكن ذلك الإله الذي سوف ينتقم من من يريد ان يخفي الحقيقة خلف ستار اسود

بقي الاكبر قرب اخية حتى فارقت الحياة روحة
ها هو الاخ البطل الذي ضحة بحياتة من اجل جلب الماء ولم يشرب منه ابدا بل فضل الموت عطشا على ان يشرب قبل اخية والاطفال ليترك اخية وحدة دون مسند

أعظم مصيبة في التاريخ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن