الجزء الخامس عشر

23 7 4
                                    

في قصر  ذاك
لا يسمع الا صوت ضحكات الحاكم فهو قد نجح في قتل من يقف في طريقة وأخير
لذلك امر مستشارة ان ينفذوا اخر ما تبقى من خطتهم الشريرة
فنصاع المستشار
وها هم على اتم للأستعداد لتنفيذها

عودة الى المدينة التي يسكنها الفارسان

عندما وصل الخبر صعق الجميع كيف
يحصل كل هذا وبهذه السهوله

لقد اخبر الأبن الاكبر أخوة وعيالهم انهم سوف يعودون الى مدينتهم لينفذوا وصية والدهم

وايضا قد اخذوا معهم اختهم وزوجها وابنائها
فهي قد اصرت على الذهاب لرأيت والدها لأخر مره
وما كان من أخويها ألا أن ينصاعان لها

وفي طريق عودتهم قاطعهم طريقهم جيش جرار من قبل قاتل أبيهم

لذلك تفاوض الأبن الاكبر الى قائد الجيش المعادي لاكن كان رد القائد هو ان يسلموا انفسهم والا سوف يقتلونهم
فامهلهم القائد خمسة ايام لتفكير

لقد كان هناك نهر
يسمة نهر النجاة ففي هذه الصحراء يسافر الكثير من الناس من مدينة الى أخره
وهذا النهر يشرب منه كل المسافرون كونه في نصف الصحراء لذلك هو ينجيهم من الموت

ولاكن هذا النهر  محاصر من قبل الجيش المعادي
ليكون نقطة ضعف للفارسان

الاستسلام هو ليس من قاموس الأبن الاكبر الفارس الشجاع
لاكن ماذا لقد نفذت مؤونتهم والماء على وشك الانتهاء فماذا عساهم ان يفعلوا

بكاء الأطفال المستمر من الجوع بات نقطة ضعف الفارسان
ولاكن كيف سيكون الوضع بعد يومين فلماء ها هو على مشارف الانتهاء
هؤلاء الاطفال والنساء ما ذنبهم
بلموت من العطش

كان زوج اختهم غاضباً كون ان اطفاله يبكون من شدة العطش
لذلك قد أخذ الأذن من أخ زوجة
ليهجم على العدو
بنية أحضار الماء قد قتل الكثير منهم
لاكن قبل ان يصل الى الماء
قد اجتمع الجيش عليه ليقتله

عندما علم الفارس ماذا حصل
ركض ناحية زوج اخته بينما بقي أخية ضوء القمر ليهدأ أختة
ليجده جثة بلا روح
نزلت دموعه فهو قد فارق لتو صديق وأخ  والأكثر من هذا زوج أخته
هذا ما حصل لم يكن بليد حيلة الا ان ركع على ركبتية وأمسك بيد زوج اخته ثم قال
أعدك أني سوف أخذ بثأرك

في اليوم الخامس لا يوجد طعام ولا ماء
ولا حليب في صدور الامهات لاسكات الرضع

عندما يتنفس الاخ الاكبر يدخل التراب في جوفة وعندما يزفر يخرج ذلك التراب من شدت يبس رئتية
هذا حال الكبار فكيف بصغار باتوا لا يقون على الحراك

جلس الاخ الاصغر الى جانب اخية
فقال
أخي دعني اذهب واجلب الماء فانا لا اتحمل
ان أراى أطفالنا وهم يموتون من العطش
قال له أخية
لا يا اخي ماذا افعل ان حصل مكروه لك من يكون بجانبي
فربت الاخ على كتف الاكبر وقال
اخي ان الله معنا ونحن مع الحقيقة
لا تخف فقط لاجلب الماء اليهم ارجوك يا اخي

لم يوافق الأخ على طلب أخية لاكن بعد أصرار
ها هو الاخ الاصغر يركب فرسة لجلب الماء
اراد الانطلاق لاكن اوقفة صوت اخية وهو يقول
توقف قليلا
فنزل الاصغر من فرسة وتقدم نحو اخي
ليحتضنة الاكبر مباشرتا وقال
دعني أحظى بحتضلنك يا اخي
قال الاصغر وهو يبادله الاحتضان
يا اخي لا تضعف ابدا
ان انت ضعفت ماذا عن اختنا ماذا عن اطفالنا

لاكن سرعان ما ابتعدا عن بعضهما عندما راى الاكبر اختة تنظر لهم من بعيد
فلتف الاصغر نحو ما ينظر الية فبتسم ونادا عليها
فاتت راكضة لتقع في حضنة وهي تبكي وتقول
يا اخي لماذا تتعانقان وكأنك راحل ولم تعود الينا
هيا عدني انك سوف تعود
فقبل الاخ اختة وقال

اختي العزيزة انا اعدكي فقط كوني بجانب اخينا حتى عودتي

ثم ركب فرسة
لاكن مرة اخر اوقف صوت ابنة اخية
تركض ناحيتة وهي تقول
عماه ارجوك اسمعني قليلا
فنزل وستقبلها في حضنة
وحملها
فقالت له
عمها سمعت انك سوف تجلب الماء لنا
فقال لها
نعم سوف اجلب الماء لكم جميعا
فقبلت الصغيرة عمها وقالت
عماه في تلك اللحضة عندما ترى الماء وتشرب منه ارجوك تذكرني

فانزلها وهو يشيح وجة عنها ويركب فرسة ويقول
اعدكي سوف أتذكركي

أعظم مصيبة في التاريخ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن