رجع الأخ مكسور الظهر فقد ترك اخي هناك
فستقبلت اختة وهي تقول
أين اخينا اين تكرته
لم يقل الاكبر شيى فقط ذهب الى خيمة اخيه
ليمسك بلعمود متوسط الخيمة ليرميه على الارض لتسقط الخيمة
بهذا فهمت احتة ان اخاها قد وقع
ارتمت في حضن ألاكبر تبكي
بينما الاكبر لا يعلم هل يهدأها ام يخرج الغصة العالقة في حلقةبعد هذا تقدمت زوجتة منه وقالت
ان الرضيع لا يكف عن البكاء من شدة عطشة ولقد جف حليب صدري ألا ذهبت الى القوم لتطلب الماء من اجله
فقال لها
اجلبيه لعلهم يرقون ان شاهدوا بانفسهم ان قطعهم الماء عنا سوف يسبب موت هذا الرضيعاحضرت زوجتة الرضيع الصغير لتسلمى الى والدة
كان الصغير يبكي من شدة عطشةفصعد الفارس على جوادة وهو يحمل الطفل بين يدة
وقبل ان يتقدم من القوم
صاحت به ابنته قائلا
ابي ان سقوا اخي بعض الماء اجلب لي ولو القليل ارجوك
فبتسم والدها لهاثم تقدم من القوم ليرفع الرضيع وقال
لا أريد منكم شيئ فقط اسقوا هذا الرضيع بعض الماءاحتار الجيش فيما يفعلونه فبعضهم يقول أسقوا انه رضيع وبعضهم يقول لا تسقوا
لذلك غضب قائد الجيش من ان يتفرق جيشه ويصبح بعضهم ضد بعض
فنظر الى احد رامي السهام فقال
يا هذا اقطع نزاع القوم وقتل الرضيع
فنصاع لأمر القائد
فاخذ احد سهامة وبه ثلاث شعب
ليصوبه على الرضيع
فوقع السهم في عنقة
لقد شق السهم عنق الرضيع
وكيف لا وهو صغير
ليخرج الدم مثل المطر الغزيرليجعل من الرضيع يصمت ومن شدة حرارة السهم
أخرج الرضيع يداه من اللفافة ليمسك بثياب ابيه
ضم الفارس رضيعة الى صدرة
فرجع به وهو يضم رضيعه الذي
أصبح كلطير المذبوح الى صدرة أكثر فأكثر
ركض زوجتة لتخذة منه وهي تبكي وتحتضن رضيعها الى صدرها تارة تقبلة وتارة تتكلم معه لعله يناغي لاكن لانظر الى فارس الى زوجتة واختة وزوجة اخية
واطفاله واطفال أخية واختة
جميعهم يبكون منهم من يبكي لرضيع ومنهم من يريد ان يشرب
هيهات ان يترك الفارس هذا الوضع مستمر
فاما ان يجلب الماء أو يموتفتقدم الفارس من الجوادة لكي يركبه
لتهرع اليه اخته وزوجتة تتوسلانه ان لا يتركهن فلا يوجد احد هنا يحميهن
ثم رمت ابنتة نفسها في حضنه تبكي وتقول
أبي لم اعد اريد الماء أرجوك ابقى معي
مسح والدها على راسها ثم قال
لا تقلقي عزيزتي فقط انتظريني
سوف اكون معكي
ثم اخرج قماش سوداء ولفها حول عينيها
لتسأل متحيرة
أبي لماذا تعصب عيناي لا أستطيع ان ارى
فقال بعد ان انتهاء من عصب عينيها
ابنتي العزيزة اياكي ان تزيلي هذا القماشة
اريد ان تكوني اول من ترينيه عندما أزيل انا هذه القماشة عن عينيكي
أعاد أبنته الى حضنة بينما هي تشبثت به قائله
أبي العزيز سوف أنتظرك لا تتأخر
ثم قبلها وبتعد عنها قاصداً أختهفتقدم منها ليقول
اختي اهتمي باطفالي فانتي سوف تكونين من بعدي
فحتنضها وهي تبكي بشدة قائله
أخي العزيز أرجوك نحن نريدك بجانبنا
فقبل الفارس رأسها وبدأء بمسح دموعها ثم قال
أختي هذا ما نحن عليه لا يمكننا أن ننكر
تعلمين أن العدو لن يقبل ألا أن أستسلم أو يقتلوني
تعلمين أني أفضل الموت على الذل
زوجكي وأخي ضوء القمر لم يقبلول بها فكيف بي
فقط ثقي بالله فهو يعلم مع من الحقيقة وسوف ينتقم من كل الظالمين
وتأكدي دوماً أن الله معكي أن كنت معكي أو لا
أحست الأخت ببعض الراحة من كلام أخيه
عليها أن تكون قوية من أجل عيالاتهم
وكما قال أخيها أن الله معها
أحتضنتة بشدة هذه المرة وكأنها تملة أنفاسها من رائحتة في مثل هذا الوقت ومثل هذا المكان لديها خوف عليها أن تجعله يتلاشئ
لذلك أختارت أن تحتضن أخيها أكثر فأكثر
أبتعدت عنه فرأته يبتسم فقالت
لن أخيب ضنك بي يا أخي
قال لها
أعلم ذلكوها هو يتقدم من زوجتة لكي يودها فقال
عزيزتي .......
لم يكمل كلامة الا وهي تقاطعة لتقول
أنا سوف انتظرك كما هو حال ابنتنا
أما ان تأتي او ألحق بك
ثم احتضنها بينما هي تحاول السيطرة على دموعهابعد ذلك حول نظرة الى اطفال اخية جالسين بجانب بعضهم البعض أقترب منهم ليربت على رأس كل واحد منهم قائلا
سوف أذهب لرايت والدكم هل تريدون شيى
فتقدم أطفال اخية يحتضون اقدامة
ليقول الاصغر بصوت مرتجف من العطش
عمي العزيز اخبر والدي أني انتظر عودة ليعلمني ركوب الخيل كما وعدني
ليربت على شعرة ثم يقول الاكبر
وانت ماذا تريد
فقال الأكبر
عمي هل ان ذهبت لن تعود كوالدي
فقال له
ان لن أعود سوف تلحقون بنا
ولاكن بعد ان تكبروا لتتمكنوا من الوصول الينا
لم يفهم الفتى كلام عمة
لذلك قال
قل لوالدي أني منتظرة
قبل كل من الطفلين الصغيرين
ثم ركب جوادة
وها هو يتقدم باقصى سرعتة بتجاه العدو
أنت تقرأ
أعظم مصيبة في التاريخ
Ficción históricaقصة حقيقية حدثت في العصر العربي القديم تدور أحداث القصة عن حياة رجال عظيموا الشأن