كَالمُعتاد أقضي صباحي بِذات المقهى و ذات كوب القهوة.
أدرُس تفاصيل ملامح البشر و أُحدِق بِأرواحهم.
أتخيل ما وراء الأقنعة التي يرتدونها.
هل حياتهم عبارة عن لون أبيض أم أسود؟
نعيم أم جحيم؟أتأمل كُل من يخرج و يدخل المقهى و كلما أنتهي من كوب قهوة أطلب آخر.
إدمان الخمر صعب لكن هل جربت إدمان القهوة؟أرى مُراهِقة دموعها تنساب على وجنتها و شهقاتها كادت أن تقسم صدرها إلى نصفين يا ترى من ذا الذي ألمها؟ فَبُكائها ينبع من أذى الحبيب فقط لا غير.
أبتسم بِسخرية على كل ما يجري حولي، أُناس تدعي الحب و من داخلهم يتولد الكُره!
يدعون السعادة و هم في الواقع تُعساء.
ألا تُريدون إلقاء حمل ما في قلوبكم ولو لِبرهات؟أمقت الحُب و لكني عاشِق حزين.
أمقت الحُب و لكني عاشِق لهوف.
كل مرة أرى وجهه، كل مرة تقع عيناي عليه تتولد براكين الحب و شلالات العشق.لا يعلمني ولا أعلمه و لكني عشِقت غير آبه لما حولي.
عندما تبادلنا النظرات لِأول مرة كِدتُ أذوب من جمال عيناه.
أصبحتُ أراه كل يوم بِنفس المقهى و بِنفس الطاولة وحيد تمامًا كما هو حالي.أصبحتُ أحفظ عيناه عن طيب خاطِر و أصبحتُ أحفظ قهوته عن ظهر قلب.
قهوة ممزوجة بِقليل من الحليب و مِلعقة سكر.
كيف لي أن أعلم؟
هل أحببتُ لِدرجة حرصي لِسماعه يلقي بِطلبه على النادل؟
أم أني شديد الإنصات فقط؟رغم ضجيج من حولي إلا أني أستطيع تمييز نبرة صوته بِكل سهولة!
إلهي هل أحببتُ أم جُننتُ؟تمر الأيام لِتصبح أسابيع و تمر الأسابيع لِتصبح شهور.
ثلاث أشهر، ثلاث أشهر و أنا واقع له كما تقع ورقة الشجر في فصل الخريف.تطورت علاقتنا! أصبح يبتسم لي كلما رآني.
إبتسامة تُذيب القلب و تُتلف العقل.
و كلما يبتسم لي كلما زاد حبي له عِشقًا.مجنونٌ أنا أم عاشقٌ؟
أسبوعان يمران مجددًا وقلبي مازال مُتعلِق.
حدثني! حدثني مرتان و كِدتُ أن أموت بهما!
مُنذُ حديثه معي عيناه لا تُفارِقني و كم أحببتُ أني أكتشفتُ أنه كثير النظر وقليل الحديث!و من أنا لِأمانع نظراته؟
تمر الأيام لِأُقرر السعي وراء قلبي و طلبتُ منه الخروج.
لا يهم هل سَيرفض أم يقبل؛ فَأنا سَأظل أُحبه كَالمريض.ولكنه وافق؟
إلهي لقد وافق؟أصبحنا نخرج سويًا.
نحتسي القهوة معًا.
نتناول أطراف الحديث سويًا ولكن ليس كثيرًا؛ فَهو يُفضل النظر عن الحديث!الإبتسامة أصبحت لا تُفارِقني و الرعشة لا تُغادر قلبي.
نظراته لا تنكف عن التوقف و كلماته القليلة لا تخرج من قلبي.كلامه المعسول يُزيد من حبي له و نظراته الثاقبة تُزيد من عِشقي له.
و صمته؟ صمته يُزيد مِن جماله بهاء.
هادئ بِجميع أوقاته حتى عِند ضحكه!تمر الأيام بِسرعة الضوء كما يمر حُبي.
هل يا ترى يشعُر بِحبي أم أني أُجيد إخفائه؟
و هل يا ترى يُبادلني حُبي أم يُحب صحبتي فقط؟_________________
لم أطِل بِغيابي أعتقد؟مرحبًا مُجددًا في لِقاء آخر فريد من نوعِه.
قصتي تتمحور حول مشاعِر الهوس ليس أكثر.
لا أُحبذ إختيار جنس للأبطال لذا..
كتبتُ بِصيغة المذكر حيث أنها الصيغة المحايدة لِكلا الجنسين.
و تركتُ لكم الحرية في تخيل جنس الأبطال و أسمائهم و أشكالهم.
أحظوا بِقرائة ممتعة.
كل الحب، حنين.
![](https://img.wattpad.com/cover/276039702-288-k166455.jpg)
أنت تقرأ
عزيزك لا أحد.
Romanceطالما أحببتني لما تركتني؟ بدأت :4/7/2021. أنتهت:18/7/2021. بدأ التنزيل :28/7/2021. أنتهى التنزيل :7/8/2021. ممنوع الإقتباس من القصة بِإذن أو بِغير إذن.